ما حكم السبحة ، هل يجوز التسبيح بها.؟ حفظ
الطالب : السبحة هذه هل يجوز التسبيح بها أم لا ؟ .
الشيخ : نحن طبعا لنا كلمات حول هذه المسألة نشرت في أكثر من كتاب والذي أذكره الآن سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة هناك كنت خرجت حديثا بلفظ ( نعم المذكر السبحة ). وخرجته هناك من مسند الفردوس للديلمي وبينت ضعفه من حيث إسناده ثم وضعه من حيث متنه من وجوه كثيرة منها أن لفظة السبحة في اللغة العربية هي تعطي النافلة الصلاة ، أما الوسيلة الآلة هذه ، هذه لا تعرف في اللغة العربية ، فهي دخيلة في اللغة العربية بمعنى الآلة التي يسبح بها ، فالذي ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يغنينا عن استعمال السبحة بل واستعمال العد بالحصى كما روي عن بعض المتقدمين ونحن دائما .
الطالب : في الآلات يضغطها دائما بأرقام .
الشيخ : هذه البدعة الأخيرة ، الله أكبر صحيح ، فالعقد بالأنامل أمر الرسول عليه السلام بذلك وقال: ( فإنهن مسئولات ومستنطقات يوم القيامة ). (( اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون )) .. والخلاصة لا هدى ولا هدي بعد هدى وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم ، وكثير من الناس في هذه المناسبة يستريحون الى القول بجواز السبحة قال لأنها تساعد المسبح بها على العد بدقة ، نحن نقول كما جاء في الحديث الصحيح ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) . فلو كان هناك في الشرع وسيلة لعد الذكر وإحصائه خير عند الله تبارك وتعالى من العد بالأنامل كان ما ينسى ربنا (( وما كان ربك نسيا )).. أن يشرع على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم تلك الوسيلة ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى أنني ألمس الحكمة السلفية التي تقول " ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة " وهذا روي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لكن السند ضعيف ، فأنا ألمس لمس اليد هذه الحقيقة ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة ، الذين احتاجوا إلى استعمال السبحة ما هو إلا لأنهم اخترعوا قبل استعمالهم السبحة أعدادا ضخمة فعلا لا يمكن احصاؤها بالأنامل ، الأذكار في شيء يسموها ألفية وأربع آلاف وقل هو الله أحد كذا ، كيف هذا سوف يحصيه إلا بالحصى أو بالسبحة التي تنوب عنها ، لكن الشرع لا يوجد فيه مثل هذا العدد الضخم .
الطالب : ممكن نصلي ؟ .
الشيخ : نعم بسم الله ، ويكفي بارك الله فيك نريد أن نستريح شويه - كح كح - يعني الجواب ما ترى لا ما تسمع .