هل هناك تلازم بين إقامة التوحيد الصحيح و إقامة الدولة الإسلامية.؟ حفظ
السائل : ... هذا شيخ سؤال يلحق هذا .
الشيخ : نعم .
السائل : هل نفهم من كلامك يا شيخ أنه لا تلازم بين إقامة التوحيد الصحيح والعبادة الصحيحة وبين إقامة الدولة الإسلامية ؟
الشيخ : لا لا تلازم لأن هناك بلا شك وهذا أمر معروف أن بعض الأزمنة قد تكون العزلة هي خير من المخالطة فيعتزل المسلم في شعب من هذه الشعاب ويعيش هناك وحده يعبد ربه عز وجل ويكتفي شر الناس إليه وشره إليهم فهذا أمر قد جاءت فيه أحاديث كثيرة وكثيرة جدا وإن كان الأصل كما جاء في حديث ابن عمر ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم ) الدولة المسلمة هي بلا شك وسيلة لإقامة حكم الله في الأرض ولذلك نحن في مثل هذه المناسبة نقول لبعض الدعاة الإسلاميين الذين يهتمون بإقامة الدولة المسلمة وهذا ليس في ملكهم ولا في قدرتهم ولا في طاقتهم من عجائبهم أنهم يهتمون بما لا يستطيعون القيام به ويدعون في أنفسهم مجاهدة أنفسهم وإقامة الدولة كما قال ذلك الداعية المسلم الذي نصح جماعته بقولته تلك ثم هم لم يستنصحوا " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فنحن نجد كثيرا من هؤلاء الذين يدعون مثلا كما يقولون لتخصيص وإفراد الله عز وجل بالحكم يعبرون عن ذلك بالعبارة المعروفة الحاكمية لله لا شك أن الحكم لله وحده ولا شريك له في ذلك ولا في غيره مع ذلك فهم لا يحققون أن لا حكم إلا لله في أنفسهم وذلك في طاقتهم وفي قدرتهم مثلا بعضهم لا يزال يصرُّ على التمسك بعبادة الله على ما وجد عليه آباءه وأجداده وأحسن منه من درس مذهبا من المذاهب الأربعة المتبعة اليوم ثم حينما تأتيه السنة الصريحة الصحيحة يقول لا هذا خلاف مذهبي ، فأين الحكم بما أنزل الله هم يطالبون غيرهم بما هم لا يطالبون به أنفسهم ، من السهل جدا أن تطبق حكم الله في دارك في بيعك في شرائك بينما من الصعب جدا أن تحول هذا الحاكم الذي يحكم في كثير من أحكامه بغير ما أنزل الله فلماذا تترك الميسر إلى المعسر؟ هذا يدل على أحد شيئين إما هناك سوء تربية وسوء توجيه ، وإما أن هناك سوء عقيدة هي التي تصرفهم إلى الاهتمام بما لا يستطيعون تحقيقه على الاهتمام بما هو في استطاعتهم القيام به لهذا نحن بارك الله فيك نحن نهتم دائما وأبدا بالتصفية والتربية وإذا انصرف أحد الدعاة عن واحد من هذين الأمرين لم ينجح في دعوته ، فإذن على كل مسلم عالم أو غير عالم أن يعمل وأن يتقي الله عز وجل في حدود استطاعته وأن يقدم الأهم على المهم أن يدع الأمور التي لا فائدة منها سواء إثارة الحماس وإثارة الفتن والمشاكل التي لا بد منها يوما ما لكن يوم تكون هذه الإثارة خيرها أكثر من شرها وضررها أقل من نفعها ، أما اليوم فنرى الاشتغال كل الاشتغال بالتصفية والتربية وكل في حدود استطاعته ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها هنا سائل ألو ولا عندك شيء هنا سائل تأذن له أو لك شيء .
السائل : والله عندي شيء أريد أن أشكرك على هذه الكلمة الرائعة .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : بارك الله لك وبارك فيك .
الشيخ : جزاك الله خير .
السائل : يعني كل ما في نفوسنا وكلما يعني نجد فيه حرج أن نقوله ... .
الشيخ : نعم .
السائل : هل نفهم من كلامك يا شيخ أنه لا تلازم بين إقامة التوحيد الصحيح والعبادة الصحيحة وبين إقامة الدولة الإسلامية ؟
الشيخ : لا لا تلازم لأن هناك بلا شك وهذا أمر معروف أن بعض الأزمنة قد تكون العزلة هي خير من المخالطة فيعتزل المسلم في شعب من هذه الشعاب ويعيش هناك وحده يعبد ربه عز وجل ويكتفي شر الناس إليه وشره إليهم فهذا أمر قد جاءت فيه أحاديث كثيرة وكثيرة جدا وإن كان الأصل كما جاء في حديث ابن عمر ( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم ) الدولة المسلمة هي بلا شك وسيلة لإقامة حكم الله في الأرض ولذلك نحن في مثل هذه المناسبة نقول لبعض الدعاة الإسلاميين الذين يهتمون بإقامة الدولة المسلمة وهذا ليس في ملكهم ولا في قدرتهم ولا في طاقتهم من عجائبهم أنهم يهتمون بما لا يستطيعون القيام به ويدعون في أنفسهم مجاهدة أنفسهم وإقامة الدولة كما قال ذلك الداعية المسلم الذي نصح جماعته بقولته تلك ثم هم لم يستنصحوا " أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تقم لكم في أرضكم " فنحن نجد كثيرا من هؤلاء الذين يدعون مثلا كما يقولون لتخصيص وإفراد الله عز وجل بالحكم يعبرون عن ذلك بالعبارة المعروفة الحاكمية لله لا شك أن الحكم لله وحده ولا شريك له في ذلك ولا في غيره مع ذلك فهم لا يحققون أن لا حكم إلا لله في أنفسهم وذلك في طاقتهم وفي قدرتهم مثلا بعضهم لا يزال يصرُّ على التمسك بعبادة الله على ما وجد عليه آباءه وأجداده وأحسن منه من درس مذهبا من المذاهب الأربعة المتبعة اليوم ثم حينما تأتيه السنة الصريحة الصحيحة يقول لا هذا خلاف مذهبي ، فأين الحكم بما أنزل الله هم يطالبون غيرهم بما هم لا يطالبون به أنفسهم ، من السهل جدا أن تطبق حكم الله في دارك في بيعك في شرائك بينما من الصعب جدا أن تحول هذا الحاكم الذي يحكم في كثير من أحكامه بغير ما أنزل الله فلماذا تترك الميسر إلى المعسر؟ هذا يدل على أحد شيئين إما هناك سوء تربية وسوء توجيه ، وإما أن هناك سوء عقيدة هي التي تصرفهم إلى الاهتمام بما لا يستطيعون تحقيقه على الاهتمام بما هو في استطاعتهم القيام به لهذا نحن بارك الله فيك نحن نهتم دائما وأبدا بالتصفية والتربية وإذا انصرف أحد الدعاة عن واحد من هذين الأمرين لم ينجح في دعوته ، فإذن على كل مسلم عالم أو غير عالم أن يعمل وأن يتقي الله عز وجل في حدود استطاعته وأن يقدم الأهم على المهم أن يدع الأمور التي لا فائدة منها سواء إثارة الحماس وإثارة الفتن والمشاكل التي لا بد منها يوما ما لكن يوم تكون هذه الإثارة خيرها أكثر من شرها وضررها أقل من نفعها ، أما اليوم فنرى الاشتغال كل الاشتغال بالتصفية والتربية وكل في حدود استطاعته ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها هنا سائل ألو ولا عندك شيء هنا سائل تأذن له أو لك شيء .
السائل : والله عندي شيء أريد أن أشكرك على هذه الكلمة الرائعة .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : بارك الله لك وبارك فيك .
الشيخ : جزاك الله خير .
السائل : يعني كل ما في نفوسنا وكلما يعني نجد فيه حرج أن نقوله ... .