من الذي يقيم الحجة على المبتدعة ؟ حفظ
السائل : أشرتم أن ... أو اطلعنا عليه في كتب شيوخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وابن عبد الوهاب رحمة الله عليهم أنهم لا يكفرون من أو لا يسارعون إلى تكفير من أتى ببدعة لو كانت مكفرة إلا بعد أن يبلغه العلم وتقام عليه الحجة فهذه النقطة كثيرا ما تغيب يعني عن أذهان الإخوة فيعتبر الواحد منهم أو يرى أنه إذا تكلم مع هذا المبتدع سواء كان إماما أو غير ذلك وبخاصة فهم يحاورون أو يجادلون الأئمة حول هذه البدعة وبيان مخالفتها لدين الإسلام أصلا و فرعا فترى المبتدع يجادل في هذا وفي كثير من الأحيان لا يبالي بالدليل وبهذه المناقشة فيبقى على ما هو عليه من بدعة ضالة ... أنهم قد بلغوا وأقاموا عليه الحجة فهل يعتبر هذا النقاش أو الحوار أو الدليل أو النصح الذي قدموه أنه كافٍ في إقامة الحجة عليه؟ هذا الذي نريد ؟
الشيخ : هذا أيضا ما أشرنا إليه في كلامنا السابق حينما قلنا لا ينبغي التسرع في إصدار فتوى التكفير لأننا نرى اليوم كثيرا من إخواننا الناشئين في الدعوة أنهم قد أصيبوا بشيء من الغرور وشيء من دعوى المعرفة والعلم فلذلك أنا لا أعتقد أن كل طالب علم بل لا أعتقد أن كل عالم فضلا عن طالب علم يستطيع أن يقيم الحجة على خصمه مهما كان هذا الخصم عريقا في الضلال لأن طالب العلم بل العالم ولنقل السلفي قد يكون في عقيدته سليما لكن لا علم عنده بالحجج التي تبطل دعوى المبتدع المخالف إلا في عنده بعض الأشياء اطمأن هو في الأول لصحة العقيدة بها وبغيرها ثم بقيت لديه قليل من كثير من تلك الأدلة فهو حينما يقدمها لمن يخالفه من المبتدعة يظن أنه قد أقام الحجة وليس الأمر كذلك هذا أولا بالنسبة لما يتعلق بهؤلاء إخواننا طلاب العلم ثانيا ما الذي يترتب من وراء هل أقام الحجة أم لا هل تبينت الحجة للخصم أم لا يترتب أحد شيئين إما أن لا يصلي خلفه وإما أن لا يزواجه يناكحه في قوله عليه السلام الذي يعتبر من القواعد الأساسية في الشريعة ( دع ما يريبك إلى ما يريبك ) لكن لا تتسرع وتقطع بأن هذا كافر لأنه أنا أقمت الحجة عليه لكن عامله عمليا كما لو كان فعلا كافرا لا تصلي خلفه ولا تناكحه لا تزاوجه ... وهكذا أم قضية تكفير مسلم فخطورته معروفة في الإسلام لهذا نحن ننصح إخواننا الناشئين أن يتجاوبوا مع الثمرة النهائية فيما لو كان أقام الحجة فعلا والابتعاد عن هؤلاء المبتدعة وبخاصة أن السلف كانوا يحذرون من مجالسة المبتدعة خاصة الذين يُعرفون بعلماء الكلام أي الذين عندهم شبهات آرائية عقلية يقف طلاب العلم أمامها حيارى يحيرون جوابا لأنهم ما عندهم العلم الواسع والعقل القوي المتمكن في الشريعة حتى يستطيع أن يقيم الحجة عليه نقلا أولا ثم عقلا ثانيا لا كما يقال عندنا في الشام " أبعد عن الشر وغنيلو " .
الشيخ : هذا أيضا ما أشرنا إليه في كلامنا السابق حينما قلنا لا ينبغي التسرع في إصدار فتوى التكفير لأننا نرى اليوم كثيرا من إخواننا الناشئين في الدعوة أنهم قد أصيبوا بشيء من الغرور وشيء من دعوى المعرفة والعلم فلذلك أنا لا أعتقد أن كل طالب علم بل لا أعتقد أن كل عالم فضلا عن طالب علم يستطيع أن يقيم الحجة على خصمه مهما كان هذا الخصم عريقا في الضلال لأن طالب العلم بل العالم ولنقل السلفي قد يكون في عقيدته سليما لكن لا علم عنده بالحجج التي تبطل دعوى المبتدع المخالف إلا في عنده بعض الأشياء اطمأن هو في الأول لصحة العقيدة بها وبغيرها ثم بقيت لديه قليل من كثير من تلك الأدلة فهو حينما يقدمها لمن يخالفه من المبتدعة يظن أنه قد أقام الحجة وليس الأمر كذلك هذا أولا بالنسبة لما يتعلق بهؤلاء إخواننا طلاب العلم ثانيا ما الذي يترتب من وراء هل أقام الحجة أم لا هل تبينت الحجة للخصم أم لا يترتب أحد شيئين إما أن لا يصلي خلفه وإما أن لا يزواجه يناكحه في قوله عليه السلام الذي يعتبر من القواعد الأساسية في الشريعة ( دع ما يريبك إلى ما يريبك ) لكن لا تتسرع وتقطع بأن هذا كافر لأنه أنا أقمت الحجة عليه لكن عامله عمليا كما لو كان فعلا كافرا لا تصلي خلفه ولا تناكحه لا تزاوجه ... وهكذا أم قضية تكفير مسلم فخطورته معروفة في الإسلام لهذا نحن ننصح إخواننا الناشئين أن يتجاوبوا مع الثمرة النهائية فيما لو كان أقام الحجة فعلا والابتعاد عن هؤلاء المبتدعة وبخاصة أن السلف كانوا يحذرون من مجالسة المبتدعة خاصة الذين يُعرفون بعلماء الكلام أي الذين عندهم شبهات آرائية عقلية يقف طلاب العلم أمامها حيارى يحيرون جوابا لأنهم ما عندهم العلم الواسع والعقل القوي المتمكن في الشريعة حتى يستطيع أن يقيم الحجة عليه نقلا أولا ثم عقلا ثانيا لا كما يقال عندنا في الشام " أبعد عن الشر وغنيلو " .