كيف الرد على من رأى أن الخروج على الحكام هو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ حفظ
السائل : طيب شيخ تسمح باستفسار
الشيخ : تفضل
السائل : قلت قبل قليل أن هؤلاء ما يستطيعون حتى الأمر بالمعروف تغير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر باليد فقلت هم لا يستطيعون هذا فكيف يريدون الجهاد هم من هذا المنطلق يقولون نحن لعمل هذا الشيء نريد أن نقاتل هؤلاء الحكام الذين إذا حاولنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضربونا وتحاكموا إلى غير ما أنزل الله فيريدون أن يضربوا هذا الحكم حتى يولوا من يحكم بظنهم من يحكم بالله حتى يبدأو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهل من تفصيل للشيخ
الشيخ : طبعا إذا كنت معنا أن الأمر بالمعروف أهون من الجهاد فهل نجحوا بالأمر بالمعروف ؟
السائل : لا طبعا
الشيخ : هل ينجحون بالجهاد ؟
السائل : بالتأكيد لا
الشيخ : فإذا ثم جربوا جربوا يعني منطقهم العقل تبعهم ما ساعدهم إلى معالجة الموضوع بمثل هذا المنطق يعني أنا بقول أحيانا أنت مثلا عندك من القوة والنشاط بأن ترفع خمسين كيلومتر على ظهرك أو يدك إلى آخره تريد أن ترفع مئة كيلومتر هل هذا عقل ؟ هل هذا نتيجته الهلاك والانهزام وإلا النهوض والنشاط والقوة لا شك أن هذا سيكون عاقبة أمره خسرا أقول كم سنة مضى على هؤلاء الذين جربوا منطقهم المنحرف عن العقل والشرع في آن واحد كم سنة مضى عليهم فلتقدر
السائل : ما أحصي لك عدد ما أحصي لك لكن طويلة
الشيخ : يعني سنة قل قل العدد الأقل
السائل : ما عندي علم بالعدد حتى أقدره
الشيخ : المهم الظواهر لا تبشر بخير لأن الأمر يحتاج إلى اتخاذ الأسباب الشرعية والكونية لا هذه ولا هذه قد اتخذوها ، ومبين مكتوب من عنوانه . فقامت جماعات كثيرة في مختلف البلاد الإسلامية وثاروا مثل هذه الثورات ثم رجعوا بخفي حنين بل ولا بخفي حنين
السائل : طيب في اعتراض آخر عندهم أنه تكلمت مرة شيخنا مع أحد الإخوة قال ذهبت إلى السويد لدراسة علم الكمبيوتر
الشيخ : إلى
السائل : السويد
الشيخ : السويد
السائل : إلى دراسة علم الكمبيوتر وكيف استخدام المعامل وقد أخبرته بالمفاسد وكان مع فضيلة الشيخ أبو مالك فأخبرته بالمفاسد وكان يشكو قال هو يذهب من الجامعة إلى المسجد وإلى الغرفة التي يسكن فيها فأنت قلت له ما يجوز لك ذلك وفي نفس الوقت الآن نوهنا قلت هم يريدون الجهاد ولا يملكون حتى إبرة يعرفون كيف يصنعونها محليا لإخاطة رقعة ثيابهم فهم يقولون الشيخ يقول لا يجوز الخروج حتى نخرج خارج البلاد نتعلم حتى نعرف كيف نصنع بأنفسنا وكذلك يقول عندما نستنشد بالجهاد وكذا يقول ولا نملك نحن الأسلحة فكيف نوفق بين هذا النقيضين أصبحنا في نظرهم
الشيخ : ماذا فعل الرسول عليه السلام ؟ ماذا فعل الرسول كون الرسول هو القدوة أصبحت هذه العقيدة منسوخة عمليا من أذهان المسلمين الرسول صلى الله عليه وسلم ما انتصر على فارس و الروم اللي كانوا هم يومئذ أشبه ما يكون بأمريكا و روسيا قبل انهزامها كانوا هما الدولتان العظيمتان المسيطرتان على العالم المعروف يومئذ ثم نشأت الطائفة المسلمة بقيادة الرسول عليه السلام فهل نصر الرسول صلى الله عليه وسلم بالسلاح المادي كأساس أم السلاح المعنوي ؟
السائل : السلاح المعنوي طبعا
الشيخ : المعنوي هذا لا ينافي استعمال السلاح المادي في حدود الإمكانية لكن الأصل السلاح المعنوي الآن هم يعكسون الموضوع يقولون مثلا كما نقلت أن الشيخ يقول ما بيجوز الذهاب إلى بلاد الكفر ليتعلموا مثلا العلوم التي تساعدهم للإستعداد المادي هذا مفهوم تماما لماذا يقول الشيخ هذا ألا يعلمون بأن الشرع لا يريد للمسلمين أن يورطوا أنفسهم في مفاسد خلقية وربما مفاسد عقدية وفكرية هم يعلمون هذه الحقيقة إذًا هم يريدون كما يصرح بعض الدعاة الإسلاميين اليوم أن الغاية أن يحققوا أن الغاية تبرر الوسيلة أي لنكون نحن أقوياء مادة يجب أن نكون كالأوروبيين استعدادا ماديا لا هذا مش وارد وأنا في اعتقادي لا يمكن للمسلمين وللدولة الإسلامية حينما تقوم قائمتها ونرجوا أن يكون ذلك قريبا لا يمكن أن تكون هذه الدولة من حيث الإستعدادات المادية كالكفار لأن الكفار متفرغون لهذا الجانب من الاستعداد المادي بخلاف المسلمين حاكما ومحكومين ليسوا متفرغين للإستعداد المادي بل هم متوجهون للإستعداد المعنوي قبل الإستعداد المادي فلذلك هؤلاء المشار إليهم من بعض الدعاة يريدون أن يأخذوا سَنَنَ اليهود ، سَنَنَ الكفار وهذا طبعا لا يجوز لأن الكفار دمغهم الله عز وجل وطبعهم بقوله في القرآن الكريم (( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون )) المسلمون يجب أن يكون وضعهم على العكس تماما إلا ما شاء الله بقدر تطبيق قوله تعالى (( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة )) قوة مادية لكن القوة الأساسية هي المعنوية الإيمانية و لذلك فهذا الإيراد الذي نقلته عن الجماعة أيضا يدلنا عن انحرافهم عن الفقه الإسلامي الصحيح فنحن إذا قلنا مثلا لا يجوز للمسلمات أن يدخلن الجامعات المختلطة لأن فيه فساد فيه تعريض للبنات وللشباب للفتنة سيقال لنا من أين نأتي بالممرضات وبالطبيبات وإلى آخره هذا يقال فعلا نقول في بعض الأمثال " لكل ساقطة في الحي لاقطة " ليس كل النساء ولا الشباب المسلم والمسلمات ليس كل فرد من الأفراد هؤلاء عنده استعداد لتطبيق الأحكام الشرعية بكاملها فإذا قال قائل كما سمعتم آنفا أن ذلك الشخص الذي تكلم من تايلاند وسئل عن الربا ما الربا إذا قلنا قال رسول صلى الله عليه وسلم ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) هل كل المسلمين يستجيبون لهذا الأمر ؟ الجواب لا . إلا القليل منهم هذا مع أنه فيه نص صريح ( لعن الله أكل الربا وموكله ... ) وليس هناك نص صريح يفهمه عامة الناس كما يفهمون هذا النص الصريح المتعلق بالربا ليس هناك نص صريح فيه تحريم الإختلاط وبخاصة إذا كان مؤوّلا لتحصيل علم من العلوم الكفائية ، فإذًا أنا لا أتصور أنه كل المسلمين والمسلمات راح يخضعوا لهذا الحكم الشرعي إذًا وجود طبيبات هذا كمثال سيتحقق بقيام الأفراد المنحرفين مش ضروري نحن نكون كبش الفداء بيجوز هذا المنحرف قد يصاب كلاّ أو جزءا في شرفه في عرضه ومع ذلك في النهاية ستكون طبيبة وتعالج النساء المسلمات بدل ما يعالجهن الطبيب من الرجال إذا الغاية لا تبرر الوسيلة والشبهة التي ألقيتها آنفا تنطلق من هذه القاعدة اليهودية
السائل : نقلتها شيخي
الشيخ : جزاك الله خير