تكلم الشيخ على متابعة الإمام إذا صلى جالسا، وتكلم على القيام للداخل ثم رجع للأسئلة بالألبانية . حفظ
يعني هناك حديث عن الرسول عليه السلام يرويه الإمام البخاري في الأدب المفرد والترمذي في السنن وفي الشمائل عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( ما كان رسول شخص أحب إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا لا يقومون له لعلمهم من كراهيته لذلك ). الرسول إذا دخل على الصحابة ما كانوا يقومون له وهو أحب الناس إليهم ، فدوه بأموالهم وأنفسهم وأولادهم ، إلى آخره لكن ما كانوا يقومون إليه ، لماذا ؟ لما يعلمون من كراهيته لذلك ، ما بقوموا له مش كسل خمل ، لا ، لكن يعلمون أنه عليه السلام لا يحب هذا القيام منهم له فكانوا لا يقومون ، فمن هنا جاءت عبارة تكتب في كتب علم المتأخرين اختلفوا ، فهذا من جملة الاختلاف " الأدب خير من الامتثال ، أم الامتثال خير من الأدب ؟ " مفهوم هذا الكلام ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : ...يعني الامتثال هو الأدب ... لحديث أنس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما كان شخص إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليهم رؤية وكانوا لا يقومون له لعلمهم من كراهيته لذلك ). فإذا هم كانوا متمثلين ومتأدبين لأن الرسول هكذا كان يحب ثم هذا الذي نظنه نحن أدبا ليس أدبا لأن الآداب بالنسبة لأعراف الناس وعاداتهم تختلف ، في بعض البلاد مثل الهند وباكستان احترام التلميذ لشيخه بالانحناء ، ويمكن شفتم في الجامعة نماذج من هذا ، لأنه أنا لما كنت هناك في الجامعة أول ما أسست درست فيها ثلاث سنوات كان دائما نتكلم مع طلابنا الذين يظهرون لنا هذا الاحترام نقول له لا تنحن ، هذه التحية ليست تحية إسلامية كما جاء في سنن الترمذي جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( يا رسول الله أحدنا يلقى أخاه أفينحني له ؟ قال لا ، قال أفيلتزمه ؟ قال لا ، أفيقبله ؟ قال لا ، قال فيصافحه ؟ قال نعم ) . أدب الاسلام السلام والمصافحة ... وقد جاء في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان راكبا ذات يوم بغلة له فجحشت به فأصيب في أكحله وحضرت صلاة الظهر فصلى بهم قاعدا من شدة الصدمة ، تألم وما استطاع أن يصلي قائما فصلى قاعدا والناس من ورائه قياما فأشار إليهم أن اجلسوا فصلى بهم جلوسا أجمعين ، لما سلم عليه السلام قال لهم: ( إن كدتم أن تفعلوا آنفا فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم ). الملك جالس في عرشه والناس حوله قيام ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قائما فصلوا قياما وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين )... إلا النافلة . في الفرض ركن من أركان الصلاة ، الصلاة لا تصح إلا بهذا القيام مع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم أسقط القيام عمن خلفه وهم قادرون على القيام أي أسقط عنهم الركن ، لماذا ؟ لكي لا تظهر صورة هذه الصورة مشابهة لصورة كسرى وجماعته كسرى جالس وأتباعه قيام الرسول جالس واتباعه ...قيام هذه الصورة لم يرضها الرسول عليه السلام مع بعد الفارق جدا جدا جدا بين هذه الصورة وتلك الصورة لأن كسرى جلس استكبار واستعظاما ومن حوله قاموا له تعظيما ، الرسول جالس مضطرا مريض والصحابة قاموا خلفه قياما لرب العالمين ، فالنيات مختلفة تماما مع ذلك قال لهم اجلسوا ، طبعا بالإشارة ، بعد الصلاة قال لهم: ( إن كدتم آنفا أن تفعلوا فعل فارس بعظمائها يقومون على رؤوس ملوكهم إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا ... ) . فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرض هذه الصورة مع الفارق الكبير بينهما وبين صورة كسرى وجماعته فما بالنا نحن لا نهتم خارج الصلاة ، بدخل الشيخ والناس قاموا له ، هذا ليس من آداب الإسلام أبدا ، ولذلك يوجد رجل عالم اسمه ابن بطة كان شديد التمسك بالسنة وكان يكره هذا القيام ، ذات يوم نزل إلى السوق ومعه صاحب له شاعر ينظم الشعر فمر على رجل عالم فاضل في دكانه ، في الزمن القديم كان العلماء أصحاب مهنة وصنعة ، الآن من الصعب عالم ومهنة لا يجتمعان وهذا خطأ وهذا من الأسباب أن العلماء صاروا اليوم عبيدا للحاكم لأنه يأكل ويعيش من هذا الحاكم بينما إذا كان يعمل عملا حرا فهو لا يبالي ، فمر ابن بطة هذا برجل عالم بدكانه فقام العالم قام لابن بطة احتراما له فقال لصاحبه الشاعر ، آه ، قال لما قام هذا الرجل العالم في الدكان يعرف أن ابن بطة يكره هذا القيام فقابله ببيتين من الشعر قال :
" لا تلمني على القيام فحقي حين تبدوا أن لا أمل القيام
أنت من أكرم البرية عندي ومن الحق أن أجل الكرام "

فقال العالم لصاحبه الشاعر أجبه عني ، الشاعر عارف عقيدة ابن بطة ورأيه في هذه المسألة فأجابه رأسا قال:
" إن كنت لا عدمتك ترى لي حقا وتظهر الإعظام
فلك الفضل في التقدم والعلم ولسنا نريد منك احتشاما
فأعفني الآن من قيامك هذا أولا فسأجزيك القيام قياما
وأنا كاره لذلك جدا إن فيه تملقا وآثاما
لا تكلف أخاك أن يتلقاك بما يستحل به الحرام "

والشاهد هنا وقد يكون في شيء مخفي بالنسبة لكم من المعاني لكن الشاهد واضح ان شاء الله
" وإذا صحت الضمائر منا اكتفينا من أن نتعب الأجسام
كلنا واثق من ود أخيه ففيما انزعاجنا وعلام "

مادام نحن متحابون ومتوادون لماذا كل ما دخل واحد يا الله قوم واقعد قوم واقعد ، خير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم فإذا كان الرسول وهو سيد البشر يدخل على أفضل الناس بعد الأنبياء والرسل أصحابه الكرام وفيهم أبو بكر وعمر ما أحد يقوم له ، إذن نحن أحق من أن نقدي بالرسول عليه السلام سواء كنا من أهل العلم أو من طلاب العلم ، لأن هذا الذي هو من أهل العلم فهو دون الرسول عليه السلام بملايين الدرجات دونه وطلاب العلم مهما كانوا يعني حريصين على طلب العلم والتمسك بالآداب فهم دون الصحابة بملايين الدرجات ، فإذا كان الصحابة لا يقومون للرسول فإذا هؤلاء الطلاب لا ينبغي أن يقوموا لمشايخهم ، والمشايخ إذا كانوا حقا مشايخ ينبغي أن يكرهوا هذا القيام لأن الرسول عليه السلام كره هذا القيام . كم باقي معنا وقت للصلاة ؟ .
أبو ليلى : باقي ساعة إلا ثلث .
الشيخ : يعني ... معكم عشرين دقيقة إن شاء الله ، تفضلوا الآن أيش عندكم ؟ .
الطالب : أنا أستأذن لأنه ممكن أتأخر عن الصلاة .
الشيخ : آه ، بتستئذنوا تفضلوا .
الطالب : يتكلم باللغة اليوغسلافية أو الألبانية ...
الشيخ : أينعم ، الحمد لله ، يعني كل العالم الإسلامي سوريا ، الأردن ، مصر ، وهذا كله مصداق قوله عليه السلام: ( إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء قالوا من هم يا رسول الله ؟ قال هم أناس قليلون صالحون بين ناس كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ). وفي رواية أخرى ( الغرباء هم الذين يصلحون ما أفسد الناس من سنتي من بعدي )... (( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )) . ( إذا مات الإنسان انقطع عمله ). هذا حديث شريف ( إذا مات الإنسان ). وفي رواية ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعوا له ) ... ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث )... (( فمن عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها )). . وقال: (( ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه )) ... (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) . ، (( أم لم ينبأ بما في صحف موسى وابراهيم الذي وفى أن لا تزر وازرة وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) ... (( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )) ... (( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان )) ... الفاتحة ...(( قل هو الله احد )) ...سورة يس ... ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون أنتم لنا فرط ونحن لكم فرع نسأل الله لنا ولكم العافية ) . ( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكر الآخرة ). وفي رواية غير ... ، في زيارة شرعية وفي زيارة بدعية .
أبو ليلى : ما في وقت للصلاة .
الشيخ : قال في نصف ساعة .
الطالب : الآن باقي نصف ساعة إلا خمس دقائق .
الشيخ : يعني نمشي تفضلوا ، تفضلوا .
أبو ليلى : بخصوص غطاء الرأس لو يكون منك نصيحة لهم .
الشيخ : يعني الأخ هنا يذكر بأن من الآداب الإسلامية تغطية الرأس ... يعني وضع على الرأس عمامة ، وهذا يكون بأكمل هيئة شرعية ، هذا بحث طويل إن شاء الله مرة ثانية لكن ستر الرأس هو من الإسلام وفي كتب الفقه " من سار في الطريق حاسر الرأس لا تقبل شهادته ... " .
أبو ليلى : وفي الصلاة .
الشيخ : حكينا ، وعليكم السلام ورحمة الله . انتهى مجلس الضيوف الألبان واليوغسلاف المسلمون .
الشيخ : يعني هذا القول يلعب على الحبلين هو من جهة يجيز لنفسه أن يودع المال في البنك الكافر ثم يقول بدل أن ندع الربا للبنك لأنه قوة له نأخذه نحن ، طيب إذا اسحب رأس المال كله لأنه قوة للبنك .
الطالب : نقل عن الشيخ القرضاوي أنه يرى أخذ الربا للمسلم هكذا ؟ .
الطالب : الأخ الذي يقول الشيخ يوسف القرضاوي يقول إن الأموال التي تودع في البنوك الغربية يجوز أخذ الفائدة حتى لا تكون في ذلك تقوية لرؤوس أموالهم فيأخذ المسلم ثم تصرف في بعض الوجوه .
الطالب : الأموال التي يضطر المسلمون لوضعها في البنوك الغربية يجوز كما يقول الشيخ يوسف أخذ مالها وصرفها على فقراء المسلمين على أن لا يأخذها صاحبها ، هذا كلام الشيخ القرضاوي ، هذا الكلام من باب التصحيح لأني أعرف الفتوى وعلى إطلاع بها .
الشيخ : نسأل الله أن يخلصنا من الربا والتعامل بالربا .