ما هي السنة العادية ؟ حفظ
الطالب : ما هي السنة العادية التي لا يثاب فاعلها وهل يدخل بالنسبة العمامة في ذلك ؟ .
الشيخ : السنة العادية هي التي لم يظهر حينما فعلها الرسول لم يظهر فيها قصد التعبد والتقرب إلى الله تبارك وتعالى بها ، مثلا لقد كان من لباس النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعلان لهما قبالان ). فما يظهر هنا أن الرسول عليه السلام كان يلبس هذا النوع من النعل قاصدا به التقرب إلى الله تبارك وتعالى ، كذلك مثلا ثبت في صحيح مسلم أيضا من حديث أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ( لما دخل مكة فاتحا لها دخلها وله أربع غدائر ) له أربع غدائر أي ظفائر ، فهذه لهجات عربية ما أدري أنتم ماذا تقولون غدائر أم ظفائر ؟ .
الطالب : ظفائر .
الشيخ : ظفائر ، نعم ، وهذه العادة لا تزال موجودة في بعض الصحارى العربية تجد الشاب جميلا وسيما له غديرتان أو أكثر ، هذه من سنن العادة وليست من سنن العبادة كذلك الحكم بالنسبة لسؤالك الذي خصصته بالعمامة ، فالعمامة أيضا عادة عربية قديمة كانت قبل وجود الرسول صلى الله عليه وسلم كلباسهم العباءة ، فهذه ألبسة عربية لم يظهر في تعامل الرسول عليه السلام بالعمامة أنه قصد بذلك التقرب إلى الله تبارك وتعالى ، نعم لو ثبت بعض الأحاديث التي وردت في فضل العمامة لارتفع شأنها من السنة العادية إلى السنة التعبدية ، لكن فيما علمت لم يثبت حديث ما في فضل ... كمثل قوله عفوا ، كمثل ما ينسب إليه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( صلاة بعمامة تفضل سبعين صلاة بغير عمامة ) . لو أن مثل هذا الحديث كان ثابتا لثبت أن العمامة هي سنة تعبدية وليست سنة عادية ، ومن ذلك مثلا وهذا أمر هام أن الرسول عليه الصلاة والسلام صلى في مكان ما لظرف ما ولم يظهر أنه عليه الصلاة والسلام حينما صلى في ذلك المكان قصده لذاته ، من أجل هذا جاء في مصنف ابن أبي شيبة وسنن سعيد بن منصور بالسند الصحيح :" أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما حج في خلافته ونزل منزلا رأى بعض الناس يسلكون طريقا فسأل أين يذهب هؤلاء ؟ قال يذهبون إلى مصلى صلى به الرسول عليه الصلاة والسلام فخطب فيهم وقال : يا أيها الناس من أدركته الصلاة في موطن من هذه المواطن التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فليصل ومن لم تدركه الصلاة فلا يصلي فيها فإنما أهلك الذين من قبلكم إتباعهم آثار أنبيائهم " ، فهذا رسول الله صلى في ذلك المكان في سفره إن ما صلى في ذاك المكان صلى في مكان آخر فهو ما قصد الصلاة في ذاك المكان لعينه ولذاته ، فإذن لا يجوز للمسلم أن يتقصد الصلاة في مكان صلى فيه الرسول لكن لم يظهر فيه أنه قصده لخصوص فضيلة فيه ، فالتفريق إذا بين سنن العادة وسنن العبادة هو أن يكون الفعل فعله الرسول عليه السلام بوازع شخصي أو عادي ولم يظهر مع ذلك شيء منه يشعر بأن هذا الذي فعله هو من سنن العبادة ، نضرب مثلا آخر ، لباس البياض ، كان ممكن أن يعتبر من سنن العادة لكن جاء حديثه عليه السلام ( خير ثيابكم البياض فالبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم ). انتقل هذا من مرتبة سنن العادة إلى سنن العبادة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصفها بالخيرية ، بمثل هذا المنهاج يمكننا أن نميز سنة العادة من سنة العبادة .
الشيخ : السنة العادية هي التي لم يظهر حينما فعلها الرسول لم يظهر فيها قصد التعبد والتقرب إلى الله تبارك وتعالى بها ، مثلا لقد كان من لباس النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في البخاري ومسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ( كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم نعلان لهما قبالان ). فما يظهر هنا أن الرسول عليه السلام كان يلبس هذا النوع من النعل قاصدا به التقرب إلى الله تبارك وتعالى ، كذلك مثلا ثبت في صحيح مسلم أيضا من حديث أنس رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ( لما دخل مكة فاتحا لها دخلها وله أربع غدائر ) له أربع غدائر أي ظفائر ، فهذه لهجات عربية ما أدري أنتم ماذا تقولون غدائر أم ظفائر ؟ .
الطالب : ظفائر .
الشيخ : ظفائر ، نعم ، وهذه العادة لا تزال موجودة في بعض الصحارى العربية تجد الشاب جميلا وسيما له غديرتان أو أكثر ، هذه من سنن العادة وليست من سنن العبادة كذلك الحكم بالنسبة لسؤالك الذي خصصته بالعمامة ، فالعمامة أيضا عادة عربية قديمة كانت قبل وجود الرسول صلى الله عليه وسلم كلباسهم العباءة ، فهذه ألبسة عربية لم يظهر في تعامل الرسول عليه السلام بالعمامة أنه قصد بذلك التقرب إلى الله تبارك وتعالى ، نعم لو ثبت بعض الأحاديث التي وردت في فضل العمامة لارتفع شأنها من السنة العادية إلى السنة التعبدية ، لكن فيما علمت لم يثبت حديث ما في فضل ... كمثل قوله عفوا ، كمثل ما ينسب إليه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( صلاة بعمامة تفضل سبعين صلاة بغير عمامة ) . لو أن مثل هذا الحديث كان ثابتا لثبت أن العمامة هي سنة تعبدية وليست سنة عادية ، ومن ذلك مثلا وهذا أمر هام أن الرسول عليه الصلاة والسلام صلى في مكان ما لظرف ما ولم يظهر أنه عليه الصلاة والسلام حينما صلى في ذلك المكان قصده لذاته ، من أجل هذا جاء في مصنف ابن أبي شيبة وسنن سعيد بن منصور بالسند الصحيح :" أن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه لما حج في خلافته ونزل منزلا رأى بعض الناس يسلكون طريقا فسأل أين يذهب هؤلاء ؟ قال يذهبون إلى مصلى صلى به الرسول عليه الصلاة والسلام فخطب فيهم وقال : يا أيها الناس من أدركته الصلاة في موطن من هذه المواطن التي صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فليصل ومن لم تدركه الصلاة فلا يصلي فيها فإنما أهلك الذين من قبلكم إتباعهم آثار أنبيائهم " ، فهذا رسول الله صلى في ذلك المكان في سفره إن ما صلى في ذاك المكان صلى في مكان آخر فهو ما قصد الصلاة في ذاك المكان لعينه ولذاته ، فإذن لا يجوز للمسلم أن يتقصد الصلاة في مكان صلى فيه الرسول لكن لم يظهر فيه أنه قصده لخصوص فضيلة فيه ، فالتفريق إذا بين سنن العادة وسنن العبادة هو أن يكون الفعل فعله الرسول عليه السلام بوازع شخصي أو عادي ولم يظهر مع ذلك شيء منه يشعر بأن هذا الذي فعله هو من سنن العبادة ، نضرب مثلا آخر ، لباس البياض ، كان ممكن أن يعتبر من سنن العادة لكن جاء حديثه عليه السلام ( خير ثيابكم البياض فالبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم ). انتقل هذا من مرتبة سنن العادة إلى سنن العبادة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وصفها بالخيرية ، بمثل هذا المنهاج يمكننا أن نميز سنة العادة من سنة العبادة .