ما حكم لبس البنطلون ؟ حفظ
السائل : لبس البنطلون ما حكمه ؟
الشيخ : لبس البنطلون لا يجوز في دين الإسلام لسببين اثنين الأول أنه لباس الكفار والآخر يحجم العورة ويصفها ،وبخاصة حينما يركع أو يسجد المصلي، فهناك تتجسد العورة الكبرى فلا يجوز ذلك في دين الله تبارك وتعالى .

السائل : في ناس يقولون اليوم ما فيه لبس خاص للمسلمين يمكن فكلهم يلبس عندنا في السودان ، الآن منتشر في السودان لبس البنطلون... وبعض البلدان البنطلون يعني هذه حجة لبعض ...
الشيخ : هذه حجة داحضة ، هذه حجة داحضة ،ذلك صحيح أنه ليس في الإسلام لباس خاص وزي خاص ، لكن في الإسلام أن لا يتشبه بالكفار ، فقد جاء في صحيح مسلم ، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فألقى عليه السلام ، فقال هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ، هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ، فنحن عندنا شرطان اثنان أحدهما منصوص في الحديث الموجود في سنن ابن ماجة ، ومسند الإمام أحمد من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( كل ما شئت والبس ما شئت ما جاوزتك سرف ولا مخيلة ) ، إذا يلبس الإنسان ما يشاء لكن بشرط أن لا يلبس شيئا يتخايل ويتكبر به، هذا الشرط الأول ، والشرط الثاني أن يبتعد عن التشبه بالكفار ، للحديث السابق والحديث المشهور وهو قوله عليه السلام ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله، وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم ) . نعم .


السائل : أستاذي بخصوص البنطلون أثناء السجود في الصلاة ، الآن نزل بعض البناطيل الحديثة ، طبعا الموضة الحديثة يعتبرونها واسعة وفضفاضة .
الشيخ : ما أظن هذا وجد .
السائل : الآن هذا يا أستاذي وجد .
الشيخ : حتى نراه ونشهده هذا يا أخي أظن لا يزال في بلده ، يلبس البنطلون العريض ويسمى في تلك البلاد بالبنطلون المحكمين، وأنا يوم كنت هناك قديما ، كنت ألبس كذلك، لكن لا نجد له مثيلا، أنت تقول هذا وجد، أين وجد مكانه في الأردن أنت رأيته ؟
السائل : أي نعم لكن هذا شغل موضة يعني من عند الورك واسع والفخذ كذلك واسع وعريض .
الشيخ : هذا لا عليك على كل حال ، أنا رأيت بعض النسوة الآن يلبسن مثل هذا اللباس ، حينما نراه نحكم عليه .
السائل : يعني يقول لك يا شيخ هذا موضة يعني هذا آخر ما توصلت إليه .
الشيخ : هذا صحيح وهذه الملاحظة لابد منها ، لكن كان البحث من حيث التحجيم يعني إذا افترضنا لباسين اثنين ، كلاهما من لباس الكفار أحدهما واسع فضفاض ، والآخر ضيق فيكون هذا شر من الأول ، الأول لا يحجم فذهب شر التحجيم، بقي ماذا . شر التشبه ، فإن كان التشبه متحقق هنا ، ابتعد عنه أيضا فمثلا لباس الراهبات ، الراهبات النصرانيات يلبسن لباسا فضفاضا ، فلا يجوز للمرأة المسلمة أن تلبس مثل هذا اللباس ، ابتعادها عن التشبه ، فلذلك قلنا في كتاب حجاب المرأة المسلمة أن شروط هذا الحجاب ، منها أن لا يشبه لباس الكفار نعم، يكاد الوقت ينتهي .