التنظيم في الإسلام ليس إمارة . وهل لابد لكل عمل من إمارة و إدارة .؟ حفظ
السائل : طيب شيخنا في مسألة الإمارة أيضًا لأنك تعرف الذين يخالفوننا في هذ الباب قد يحتجون علينا بكلمة أو بجملة من كلامكم الآن عندما قلتم يعني نحن الإمارة بدون بيعة كالبيعة الكبرى وغير ذلك فيقولون الشيخ قد أجازها لنا هل تقصدون بذلك شيخنا أن أي عمل لا بد له من رجل يديره ومن مسؤول يعني يوضح للجاهل أو للجديد أو الذي لا يعرف يعني هذا شيء نحن نفعله الآن مثالا أنا في المركز عندي أنا قائم على المركز يعني أعاقب الطالب المقصر المهمل الذي يترتب على بعض تصرفاته أشياء تضر بدعوتنا لكن ليس من باب إمارة وهم يعني لا يذهبون بعيدًا أو قريبًا إلا بعدما يستأذنون مني.
الشيخ : هو شيء آخر وليست عقوبة شرعية.
السائل : أنا أعاقبهم وليست عقوبة شرعية في هذه المسألة ولا أقول هو عاص ولا مخالف ولا افصل ولا أدخل ولا عضوية ولا غير ذلك فالذي تعنونه بمسألة الإمارة.
الشيخ : نحن صرحنا أكثر من مرة التنظيم لا يمكن إنكاره كأصل وإنما يجب إنكار ما قد يلحق به مما يخالف الشريعة ضربت على ذلك مثلا حينما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بعض النسوة وقلن له غلبنا الرجال فاجعل لنا موعدًا أو كما قلنا فجعل الرسول عليه السلام لهن يومًا يأتيهن ويعظهن هذا تنظيم. السائل : نعم.
الشيخ : وكذلك قلنا الكتاتيب والمدارس الابتدائية والثانوية والجامعات كل هذا تنظيم.
السائل : نعم.
الشيخ : ولا بد من مثل هذا التنظيم وإذا ارتقينا فالدولة أيضًا لا بد لها من تنظيمات انظروا الآن كم تفننوا في تنظيم الطرق وكم طبقوا للقاعدة الإسلامية التي تسمى بسد الذرائع وما أحسن تطبيقهم إياها في موضوع الطرق والأرصفة والإشارات الضوئية المختلفة و و نحو ذلك هذا تنظيم لكن هذا ليس فيه شيء إما أن يعارض نصًا كنص جابر فيما يتعلق بالصلاة جامعة بالنسبة لصلاة العيدين أو كمخالفة عمل جرى عليه السّلف الصالح مما يتقرب به ويدينون الله به لا هذه تنظيمات لا بد لها منها فما أحد ينكر أبدًا أن أصل التنظيم أمر يقره الشارع وإنما البحث فيما قد يلصق في هذا التنظيم من أمور تخالف تخالف إما نصوص الشريعة أو قواعدها كما ذكرنا آنفًا.
السائل : بارك الله فيكم شيخنا أيضًا .