هل هناك فرق بين الحكم بغير ما أنزل الله والتشريع في الحكم.؟ حفظ
السائل : هنا يا شيخنا في هذه المسألة يستدلون على تكفير على إطلاق تكفير الحكام بأدلة كانوا أولا عندما يتكلمون معنا بقضية تكفير الحكّام قلنا لهم هل أنتم تقولون إن كل من حكم بغير ما أنزل الله يكفر إذا قالوا نعم فكنا نقول لهم ماذا تقولون لهم في حكّام بني أمية الذين حكموا بغير ما أنزل الله حكام بنو عباس وأمراء الجور والذين أمر النبي عليه الصلاة والسلام بالصبر عليهم إلى أن نرى كفرًا بواحًا معنى ذلك أن الذي فعلوه ليس كفرًا بواحًا فلجؤوا إلى تغيير العبارة يعني بدل ما يقولون بدل ما يقولون يحكم بغير ما أنزل الله يبدل شرع الله ويبدل حكم الله فقالوا نحن نسلم بتفصيل السّلف أن من حكم بغير ما أنزل الله معتقدا أن حكم الله هو الحق وما دونه هو الباطل يحل الحلال ويحرم الحرام باعتقاده وبلسانه وإن كان بفعله يخالف ذلك ويعتقد أنه لا يجوز أن يحكم مع الله شيء نحن نقول إن هذا كفرو كفر عملي وأما إذا اعتقد أن حكمو أفضل من حكم الله أو يساوي حكم الله أو يجوز له أن يحكم مع الله فهو كفر اعتقادي قالوا نسلم لكم في تفصيل السلف في قضية الحكم أما قضية التشريع فلم نسلم لكم فإن من شرع في جزئية واحدة يكون كافرًا.
الشيخ : عملا أم اعتقادًا.
السائل : يعني اعتقادًا وخروجًا من الإسلام.
الشيخ : لا أقول عملا أم اعتقادًا.
السائل : هم يقولون لا يشترط بذلك الاستحلال يعني هو كافر كافر بمجرد عمله.
الشيخ : عفوًا نحن نورد عليهم الآن.
السائل : نعم.
الشيخ : أنت ما قصرت بينت وجهة نظرهم نحن نقول هم يقولون ليس كذلك من شرع حكمًا نحن نقول شرع إما قولا وإما اعتقادأ فلا نزال نحن في النقطة التي هم التقوا معنا.
السائل : في الأولى التقوا معنا فيها.
الشيخ : أي نعم.
السائل : وبدلوا إثمها ونحن لا زلنا في التسوية.
الشيخ : أي نعم.
السائل : نعم.
الشيخ : فنحن نسألهم الآن.
السائل : نعم.
الشيخ : شرعوا أو شرّعوا اعتقادًا أم عملا فإن كان قالوا اعتقادًا فهم معنا كما كانوا من قبل وإن قالوا لا قولا إذًا هم خرجوا عما كانوا معنا إن قالوا شرعوا عملا وليس اعتقادًا ما استفادوا كما أشرت أنت في كلامك أنهم بدلوا الألقاب يعني تفنن في التعبير للتضليل ولا إيش الفرق بين شرع معناها أنه سيحكم بهذا الذي شرعه فكلمة شرع راجعة إلى الحكم والحكم يرجع إلى العمل والعمل إما أن يقترن به عقيدة وإما أن لا يقترن به عقيدة فما استفادوا شيئًا من هذا التلاعب بالألفاظ لأننا سنلزمهم بهذا التسلسل المنطقي الذي لا مجال لهم من التهرب منه رجل وضع نظامًا حبر على ورق وآخر لم يضع نظامًا حبر على ورق وكل منهما التقيا في العمل بهذا النظام أحدهما سود به والآخر ترك الصحيفة بيضاء لكنهما يشتركان في العمل هل يختلفان قد يختلفان وقد يلتقيان قد يلتقيان كل منهما وقد اختلفا في الوسيلة فأحدهما كتب والآخر لم يكتب واتفقا في العمل فاختلفا في الوسيلة قد يتفقان في الغاية كل منهما لا يستحل في قرارة قلبه هذا الذي عملوا به أحدهما كتب والآخر لم يكتب كل منهما لا يستحل ذلك بقلبه والله أعلم بما في نفسه بل لعله يقول الله يتوب علينا مضطرين بدنا نحافظ على كرسي بدنا نحافظ على جاهنا على منزلتنا إلى آخره هذا كفر عملي قد يختلفان أحدهما يستحل ذلك بقلبه ويكون كفره كفرا اعتقاديًا ولو لم يكتب ولا كلمة واحدة الذي عمل بما كتب أحدهما استحل ذلك بقلبه وقال الشرع هذا الذي جاء به الإسلام كان ومضى زمانه نحن الآن بزمن غير ذاك الزمان هذا أكفر من الذي كتب هذا أكفر من الذي كتب لأنه استحل ما فعل بقلبه ذاك الذي لم يستحل ما فعل وماكتب بقلبه فإذًا هذا تلاعب بالألفاظ يا أستاذ.
السائل : نعم.
الشيخ : النتيجة واحدة !