ما معنى آل البيت في كثير من الأحاديث ؟ وما هي الطريقة الصحيحة لفهم النصوص .؟ حفظ
السائل : إني تارك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض جميعا ، فالإشكال من من أهل البيت كلهم أو بعضهم ، ثم يعني الواقع يخالف هذا ، يعني تفرقوا في بعض الأماكن وفي بعض الأحوال ... ( أني قد تركت فيكم ما إن أخذتم يه كتاب الله ) ، ( وعترتي أهل بيتي ) وفي الثالث ، أحدهم ( ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما) ؟
الشيخ : قبل الإجابة عن هذا السؤال مباشرة أريد أن أذكر إخواننا على طريقة فهم النصوص ، هذه الطريقة هي أنه إذا أراد طالبا العالم أن يفهم نصا من نصوص الشريعة ، فلا ينبغي أن يصب بحثه وفكره في هذا النص فقط وحده ، وإنما عليه أن يستحضر كل النصوص التي تتعلق والتي تساعده على فهم النص فهما صحيحا ، حينما قال عز وجل (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ... )) أفادت هذه الآية إنه لا يجوز للمسلم ، أن يفهم حكما شرعيا ، من آية فقط بل لا بد له أن يستحضر إن كان هناك في السنة شيء ، توضح المراد من الآية التي يريد فهمها ، لأننا نعلم جميعا ، باعتبارنا طلاب علم، أن هناك من النصوص ما هو عام مطلق ، وما هو عام مخصص ، وما هو نص مطلق ، وما هو مقيد ، وما هو ناسخ ومنسوخ ونحو ذلك لا تتبين هذه الوجوه التي ذكرناها ، إلا بجمع النصوص الواردة في المسألة ، وأنا أضرب في سبيل ذلك مثالا واحدا فقط، ثم أذكر الإجابة في صلب السؤال ، لو أن سائلا سأل حافظا للقرآن الكريم ، ودارسا له ، لكن لا علم عنده بالسنة ، سأله فقال له ما حكم السمك الميت ؟ هل يجوز أكله أم لا ، هو فيما يحفظ من كتاب الله ، فيجد فيه صراحة (( حرمت عليكم الميتة ))، فيجيب بناء على هذه الآية ، أن السمك الميت حرام ، كذلك لو سئل عن الجراد الميت ، فسيقول حراما بدليل الآية في القرآن ، لكنه لو كان ضم إلى هذه الآية بعض الأحاديث التي وردت في صدد تخصيصها أو تقييدها ، مثل الحديث المعروف بالسنن ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( أحلت لنا ميتتان ودمان ، الحوت والجراد والكبد والطحال ) ، حينئذ ستتغير فتواه وسيتغير جوابه ، ويقول السمك الميت حلال ، والجراد حلال ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أنزل القرآن عليه ببيانه ، قد بيّن أن هذه ليست على عمومها وشمولها هي عامة إلا في السمك والجراد فيما يتعلق بالميتة هكذا يجب أن ننظر حينما نريد أن نفهم نصا في الكتاب والسنة الآن بعد هذا المثال نعود إلى الحديث أنت سألت سؤالا ومع ذلك بنيت عليه إشكالا ، قلت هل المراد عموم العترة كيف يستطيع المسلم أن يفهم بل كيف يجوز له أن يتساءل هل المراد هنا في الحديث عترتي كل العترة الصالحون منهم والطالحون وهو القائل في الحديث الصحيح في صحيح مسلم ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )، ثم إذا استثنينا من العترة هنا الذين خرجوا عن هدي صاحب العترة ، وأساس العترة وهو الرسول عليه السلام ، ننظر إذا كان هناك من العترة صالحين ، ولكنهم ليسوا من العلماء فهل يقصدون بمثل هذا النص ؟ في القرآن الكريم (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) الجواب لا يستوون ، إذا يجب على المسلم حينما يسمع مثل هذا الحديث ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله و، وعترتي ) وفي رواية أخرى ( وسنتي ) ، هي مفسرة لعترتي ، لأن المقصود بالعترة هنا ، بعد هذا البيان ، ليس كل عترة أولا صالحيهم وطالحيهم ، وليس كل الصالحين منهم ، علماءهم وجهالهم ، وإنما المقصود بهم علماءهم حينئذاك تجد أن قوله عليه السلام في الحديث الآخر ، الذي نحن نصححه وسنتي تفسير لعترتي ، أي عترتي هم المتمسكون بسنتي ، هكذا تفسر الروايات ، تفسر روايات بعضها ببعض ، وهذا ما صرح به كثير من أهل المتقدمين من أهل العلم ، وفي الكتاب الذي أشرت إليه سابقا سلسلة الأحاديث الصحيحة ، توسعت في تخريج الحديث أولا وبينت له من الطرق ما خفي على هذا الدكتور
ثانيا : تعرضت للإجابة عن هذه الشبهة التي يستغلها الشيعة ويتهجمون لها على أهل السنة ولا سبيل لهم إلى ذلك إذا كان أهل السنة أهل علم وفضل فنقلت عن أبي جعفر الطحاوي في كتابه مشكل الآثار هذا المعني الذي أوردته لكم آنفا أن المقصود بالعترة ، هم علماء أهل البيت ، هم علماء أهل البيت ، حينئذ فلا إشكال ، حينئذ أمر الرسول عليه السلام ، باتباع العترة كأمر الرسول صلى عليه السلام باتباع الخلفاء الراشدين في الحديث المعروف ، من حديث العرباض بن سارية قال ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا أوصنا يا رسول الله ، قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن وليّ عليكم عبد حبشي ، وإنه من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا إليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) ، فكما أمر باتباع الخلفاء الراشدين لأنهم أهل علم وفضل ، كذلك أمر باتباع العترة والمعنى كما عرفتم، أهل العلم والصلاح منهم - بسم الله - لعله زال الإشكال إن شاء الله ؟
الشيخ : قبل الإجابة عن هذا السؤال مباشرة أريد أن أذكر إخواننا على طريقة فهم النصوص ، هذه الطريقة هي أنه إذا أراد طالبا العالم أن يفهم نصا من نصوص الشريعة ، فلا ينبغي أن يصب بحثه وفكره في هذا النص فقط وحده ، وإنما عليه أن يستحضر كل النصوص التي تتعلق والتي تساعده على فهم النص فهما صحيحا ، حينما قال عز وجل (( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ... )) أفادت هذه الآية إنه لا يجوز للمسلم ، أن يفهم حكما شرعيا ، من آية فقط بل لا بد له أن يستحضر إن كان هناك في السنة شيء ، توضح المراد من الآية التي يريد فهمها ، لأننا نعلم جميعا ، باعتبارنا طلاب علم، أن هناك من النصوص ما هو عام مطلق ، وما هو عام مخصص ، وما هو نص مطلق ، وما هو مقيد ، وما هو ناسخ ومنسوخ ونحو ذلك لا تتبين هذه الوجوه التي ذكرناها ، إلا بجمع النصوص الواردة في المسألة ، وأنا أضرب في سبيل ذلك مثالا واحدا فقط، ثم أذكر الإجابة في صلب السؤال ، لو أن سائلا سأل حافظا للقرآن الكريم ، ودارسا له ، لكن لا علم عنده بالسنة ، سأله فقال له ما حكم السمك الميت ؟ هل يجوز أكله أم لا ، هو فيما يحفظ من كتاب الله ، فيجد فيه صراحة (( حرمت عليكم الميتة ))، فيجيب بناء على هذه الآية ، أن السمك الميت حرام ، كذلك لو سئل عن الجراد الميت ، فسيقول حراما بدليل الآية في القرآن ، لكنه لو كان ضم إلى هذه الآية بعض الأحاديث التي وردت في صدد تخصيصها أو تقييدها ، مثل الحديث المعروف بالسنن ألا وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( أحلت لنا ميتتان ودمان ، الحوت والجراد والكبد والطحال ) ، حينئذ ستتغير فتواه وسيتغير جوابه ، ويقول السمك الميت حلال ، والجراد حلال ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي أنزل القرآن عليه ببيانه ، قد بيّن أن هذه ليست على عمومها وشمولها هي عامة إلا في السمك والجراد فيما يتعلق بالميتة هكذا يجب أن ننظر حينما نريد أن نفهم نصا في الكتاب والسنة الآن بعد هذا المثال نعود إلى الحديث أنت سألت سؤالا ومع ذلك بنيت عليه إشكالا ، قلت هل المراد عموم العترة كيف يستطيع المسلم أن يفهم بل كيف يجوز له أن يتساءل هل المراد هنا في الحديث عترتي كل العترة الصالحون منهم والطالحون وهو القائل في الحديث الصحيح في صحيح مسلم ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )، ثم إذا استثنينا من العترة هنا الذين خرجوا عن هدي صاحب العترة ، وأساس العترة وهو الرسول عليه السلام ، ننظر إذا كان هناك من العترة صالحين ، ولكنهم ليسوا من العلماء فهل يقصدون بمثل هذا النص ؟ في القرآن الكريم (( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) الجواب لا يستوون ، إذا يجب على المسلم حينما يسمع مثل هذا الحديث ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله و، وعترتي ) وفي رواية أخرى ( وسنتي ) ، هي مفسرة لعترتي ، لأن المقصود بالعترة هنا ، بعد هذا البيان ، ليس كل عترة أولا صالحيهم وطالحيهم ، وليس كل الصالحين منهم ، علماءهم وجهالهم ، وإنما المقصود بهم علماءهم حينئذاك تجد أن قوله عليه السلام في الحديث الآخر ، الذي نحن نصححه وسنتي تفسير لعترتي ، أي عترتي هم المتمسكون بسنتي ، هكذا تفسر الروايات ، تفسر روايات بعضها ببعض ، وهذا ما صرح به كثير من أهل المتقدمين من أهل العلم ، وفي الكتاب الذي أشرت إليه سابقا سلسلة الأحاديث الصحيحة ، توسعت في تخريج الحديث أولا وبينت له من الطرق ما خفي على هذا الدكتور
ثانيا : تعرضت للإجابة عن هذه الشبهة التي يستغلها الشيعة ويتهجمون لها على أهل السنة ولا سبيل لهم إلى ذلك إذا كان أهل السنة أهل علم وفضل فنقلت عن أبي جعفر الطحاوي في كتابه مشكل الآثار هذا المعني الذي أوردته لكم آنفا أن المقصود بالعترة ، هم علماء أهل البيت ، هم علماء أهل البيت ، حينئذ فلا إشكال ، حينئذ أمر الرسول عليه السلام ، باتباع العترة كأمر الرسول صلى عليه السلام باتباع الخلفاء الراشدين في الحديث المعروف ، من حديث العرباض بن سارية قال ( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا أوصنا يا رسول الله ، قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن وليّ عليكم عبد حبشي ، وإنه من يعيش منكم فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضوا إليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) ، فكما أمر باتباع الخلفاء الراشدين لأنهم أهل علم وفضل ، كذلك أمر باتباع العترة والمعنى كما عرفتم، أهل العلم والصلاح منهم - بسم الله - لعله زال الإشكال إن شاء الله ؟