هل تقال البسملة كاملة أم بسم الله فقط في غير قراءة القرآن.؟ وما حكم حديث ( كل أمر لم يبدأ فيه ببسم الله فهو أجدم ) .؟ حفظ
السائل : بقول ما حكم في غير قراءة القرآن ما حكم بسم الله الرحمن الرحيم هل نقولها كاملة أم نقول بسم الله فقط ، علما أني قرأت في كتاب في التاريخ مقرر على طلاب الثانوية أعتقد رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى قيصر الروم مصدرة بسم الله الرحمن الرحيم هل نتعامل ونتبع ذلك في طعامنا في شرابنا في معاملاتنا ببسم الله الرحمن الرحيم أم لها حكم آخر ، جزاكم الله خيرا ؟
الشيخ : أما تصدير الرسائل ببسم الله فأسوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في قصة مخاطبته عليه السلام للملوك منهم هرقل ملك الروم ومنهم قيصر وغيره ، ثم هذا اقتداء بكتاب الله عز وجل أما في أماكن أخرى ففيها قيود والتزام بما كان عليه الرسول عليه الصلاة والسلام منها مثلا عند الطعام ففي الطعام لا تقال البسملة كاملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) كما هو معهود بين أكثر المسلمين اليوم ظنا منهم أن هذا هو السنة لكن السنة هو الاقتصار فقط على ( بسم الله ) فهذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام من قوله وفعله فهو حينما كان يأكل كان يقول ( بسم الله ) ولا يزيد وحينما علم الغلام لما جلس يأكل مع الرسول الطعام قال له عليه السلام يا غلام ( سم الله وكل بيمينك و كل مما يليك ) وقال له قل ( بسم الله ) ولم يزد عليه الصلاة والسلام، ولاشك أن التزام السنة هو الواجب على كل مسلم فهذا موطن مما ينبغي أن يقتصر فيه على قول بسم الله فقط من ذلك أيضا إذا أتى المسلم الخلاء وتهيأ له قال ( بسم الله أعوذ بالله من شر الخبث والخبائث ) فلا يقول ( الرحمن الرحيم )، في هذه المواطن أما إذا كان هناك أمر آخر لم يرد فيه نص خاص فترد البسملة كاملة ، سمعنا لا نشوف ( كل أمر ذي بال لا يبتدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع أو أبتر أو أجذم )، هذا الحديث مع شهرته ففيه رجل اسمه عبد الرحمن بن قرة وهو ضعيف لسوء حفظه ولذلك فالحديث بسبب ذلك ضعيف لا يحتج به والمحفوظ والثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هو قوله ( كل كلام لا يبتدئ بالحمد فهو أجذم ) بالحمد هذا هو الثابت في سنن أبي داود وغيره .