ما حكم التعامل بالأسهم في الشركات وفي البنوك، وما حكم الأرباح منها حفظ
السائل : حكم التعامل بالأسهم في الشركات وفي البنوك ؟
الشيخ : الشركات كما لا يخفى على الجميع هو تتعامل مع البنوك وتتعامل معاملات ربوية ، فلا يجوز المشاركة فيها لمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، وطرق الحلال كثيرة فعلى المسلم أن يختارها وأن يؤثرها على الطرق الأخرى ، أما التعامل بالعملات هذه الورقية فهذه بلية عمت البلاد الإسلامية عمت المتاجرة بها ولا نرى التعامل بها إلا في حدود الضرورة لأنها أصبحت كالقمار ما بين عشية وضحاها يصبح الفقير غنيًا والغني فقيرًا فلا نرى جواز المتاجرة بهذه العملات الورقية إلا في حدود ما يضطر المسلم إليه ليحيى والضرورات كما هو معلوم عند العلماء تبيح المحظورات ، ولكن هذه القاعدة يجب أن تؤخذ بضميمتها وهي قول الفقهاء : الضرورة تقدر بقدرها ، ولذلك لا يجوز التعامل مع الشركات ولا يجوز التعامل بالمعاملة الورقية هذه .
السائل : وإن كان تعامل فيها فما الحكم إذا أخذ فلوس منها ، إن كان تعامل في أسهم طلع له أرباح سابقًا فحكم الأرباح اللي أخذها ؟
الشيخ : حكم الأرباح طبعًا شيء منها قد يكون حلالًا وشيء قد يكون حرامًا فعليه هو أن يعني يجتهد وأن يضع نصب عينيه قوله عليه السلام : ( دع ما يريبك إلا ما لا يريبك ) فيأخذ رأس ماله وما يغلب على ظنه أن هناك من الربح حلال يأخذه والباقي يصرفه في المرافق العامة