إذا صلى الإمام جالسا يجب على المأموم متابعته، وإذا ابتدأ الإمام الصلاة قائما ثم لم يستطع القيام وصلى جالسا يجب على المأموم متابعته أيضا . حفظ
الشيخ : السلام عليكم.
السائل : ... ؟
الشيخ : في أغلب الأحيان في مرضتي الأخيرة لا أستطيع أن أتابع الصلاة من قيام والآن سأبتدئ الصلاة قيامًا، فإذا رأيتموني قمت إلى الركعة الثانية قمتم معي، وإذا رأيتموني لم أستطع القيام وتابعت الصلاة قعودًا فواجبكم كما تعلمون الاقتداء بالإمام لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما جُعل الإمام ليؤتم به فإذا كبّر فكبّروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده. فقولوا ربنا ولك الحمد، وإذا سجد فاسجدوا، وإذا صلى قائمًا فصلوا قيامًا، وإذا صلى قاعدًا فصلوا قعودًا أجمعين ) ، الآن إذًا عليكم متابعة الإمام من قعودٍ أو قيام مصداق قوله صلى الله عليه وسلم ( إنما جُعل الإمام ليؤتم به ) . فهذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين ... قد يرد سؤال إن اضطررتم للقعود معي فكيف يكون قعودكم معي؟ يكون القعود على ما يتيسر لأحدكم إما أن يقعد كما يقعد في التشهد وإما أن يقعد..أخرى يستريح بها، وإياكم أن تفعلوا كما فعل قوم معاذ بمعاذ حين أمهم ذات يوم فصلى بهم جالسًا ومد رجله إلى القبلة أو رجليه، وهذا الذي أفعله حينما أضطر للصلاة قائمًا، فما شعر إلا والجماعة من خلفه كلهم مدوا أرجلهم إلى القبلة، بعد الصلاة قال لهم لماذا فعلتم هكذا؟ قالوا رأيناك فعلت ففعلنا. قال: أنا فعلت هذا لمرض، فيه تنبيه أن قوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما جُعل الإمام ليؤتم به ) ، إنما هي في الأعمال التي هي من شأن الصلاة أما مد الرجل هكذا فليست من يعني عبادا الصلاة، فإنما يُتبع الإمام فيما كان من أعمال الصلاة ولا يتبعه في أشياء أخرى. هذه أيضًا ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.