رجل ماله كله من القمار واستدان من القمار ثم تاب فهل يسدد هذا الدين الذي هو من القمار وفي القمار وللقمار أماذا يفعل حفظ
السائل : ... بالمقمرة وهي مقمرة كلها مقمرة يعني لا يعطي مالًا صاحب المال إلا للقمار، الدائن منه مال للقمار ثم هداه الله فهل يسدد المال الذي هو يعني من القمار وللقمار وفي القمار أما أنه ماذا يفعل ؟
الشيخ : تقصد في الجاهلية جاهلية الشخص يعني ؟
السائل : نعم جاهلية الشخص أقصد نعم.
الشيخ : خاصة يعني.
السائل : نعم هذا ما أقصد.
الشيخ : لا شك أنه يجب أنه يفي بالدين الذي عليه بغض النظر عن صفة الدين أو مال الدين الذي امتلكه الدائن وبغض النظر عن الباعث للمدين على استلامته، فيجب الأداء على عموم أدلة (( أدوا الأمانات إلى أهلها )) ولا يُنظر هنا إلى الأمور العارضة سواء التي ما كان يتعلق بالمالك دائن أو بالمدين، عليه الوفاء.
السائل : يا شيخنا هو صحيح هذا الكلام لكن لمّا يكون هو مثلًا جالس في هذه المقمرة وصاحب المقمرة لا يجلس على الطاولة إلا للقمار وهي المكان مفتوح للقمار وهم بيجلسوا للقمار، يعني هذا ما بيغيّر شيء من الحكم؟
الشيخ : ما بيغير شيء، لأنه أنت تعرف كثير ما يقع المعارك في أثناء المقامرة لأنه واحد صار مظلوم والآخر ظالم فيكون بينهم يصير الضرب وقتل إلى آخره فأيضًا عدم الوفاء في الحق الذي استدانه يكون سببًا آخر في إيجاد مثل هذه المعارك والمفاسد جديدة. أولًا: يعني يُتبنى الأصل.وثانيًا: يلاحظ المفاسد التي قد تنتج من وراء عدم القيام بهذا الأصل.