ما حكم اللحوم الذي تأتي من بلاد الكفر كبلغاريا حفظ
السائل : أحقًا إنه ...جلست في أحد المساجد في حلقة علم، مجلس علم وأحد الإخوان سأل عن اللحم البلغاري... من سنتين..هذا الكلام فالشاهد أن المسئول اللي هو العالم هناك يعتبر في الجلسة فقال: إن هذا حرام.
الشيخ : جزاك الله خيرا.
السائل : حاولت أنا أتصل في وزارة الأوقاف واتصلت بأحد المسئولين الكبار، يعني فدار بينا الحديث، الحديث بيني وبينه إنه هل اللحم البلغاري حرام. قال: لا مش حرام. وما هو الدليل؟ قال: الدليل إن إحنا بيجينا الشهادة مختومة من قاضي بلغاريا الشرعي.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : قال: واستدعينا مساعد القاضي يعني اللي بينوب عنه من بلغاريا..وبيقول لي: إني أنا وإياه جلست في مكان وسألته يعني من لساني لا لسانه كيف تُذبح وتبعث للأردن هذه الذبائح. قال: إن القاضي أو المفتي البلغاري هو الذي يشرف على الذبح وإذا غاب بسد أنا محله... قال ونحن هنا يكفينا هذه الشهادة التي بتأتينا. قلت له: إحنا كمواطنين يعني يكفينا شهادتكم، شهادتكم أنتم تكفينا وننحن بنكر على..بيت القصيد اللي قلت أنا، فبقول له إذا كان اللحم البلغاري حرام ما يمنع الوعاظ والمرشدين والإمام أن يقف على المنبر في أثناء خطبة الجمعة ويوحي إلى الناس يا إخوان هذا حرام لا تأكلوه. فبيكون هو خلي نقول نهى عن المنكر وأمر بالمعروف وفهم هالناس والعالم اللي بيشتروه. قال: محدش بيقدر. طيب ما بيصير إذًا تطعموا الناس حرام وأنتم.
الشيخ : ما أحد يقدر مين قال؟
السائل : الإمام، إمام الجامع اللي بيطلع يعمل الخطبة ما هو مخول بأنه يقول هذا الكلام.
الشيخ : مين يقول هيك؟
السائل : هذا اللي سمعته منهم يعني؟
الشيخ : ما هو إيه؟
السائل : لا، الأوقات، هو قال الأوقات، قال لو أنه حرام كان أوحينا إلى الأئمة اللي بيخطبوا وقالوا إنه حرام. فقال إنه مش حرام وحلال. فأنا من هنا... فمن هون إحنا سيدنا جزاك الله خير توضيح لأنه فيه الشيخ عبد الله الصديقي يمكن سمعت بيه؟
الشيخ : نعم.
السائل : عامل ندوة في جبل الزور قبل حوالي أسبوعين أو ثلاثةوحضرتها أنا فسألوه وقال إن كل اللحوم اللي بتيجي من أوروبا والبلاد الشيوعية كله حرام، قال: ما فيه شيء حلال نهائيًا.
الشيخ : كثر خيره.
السائل : قالوا له: طعام أهل الكتاب. قال: هادولة الحين يعني ما بيذبحوا على طريقة أهل الكتاب.
سائل آخر: أنا من يومين ... أنا والله... إلا اشتريت علبة فول، علبة فول وإذا هي مكتوب عليها مذبوحة على الطريقة الإسلامية، إيه، هذه لحمة..على الطريقة الإسلامية. .
سائل آخر: في بلغاريا حوالي ربع أو نصف مليون تركي..في بلغاريا هجرة، أجروهم البلغار من الأتراك المسلمين..يعني ما هو بيحتجوا بيقول إنه هناك ما فيه ناس مسلمين في بلغاريا بييجي يذبحوها، يعني ألا يجوز أن يكون المتعهد يكون متعهد أردني من هون اللي بيستورد من هناك أنه بيشترط مثلًا أنه يكون عمال تركيين مسلمين هم اللي بيذبحوا، يعني ألا يكون يجوز أن يكون المتعهد اللي، بقول متعهد أردني من هون اللي بيستورد من هناك أنه بيشترط مثلًا أنه يكون عمال تركيين مش مسلمين هم اللي بيذبحوا مثلًا أو شيء أو أنا يعني يا سيدنا الشيخ كمواطن حريص على تطبيق السنة والشرع الإسلام، يلزمني أني أتحرى في بلغاريا عن هذا اللحم حتى آكله مثلًا أو بيكفيني شهادة كل..اللي موجودين..وجزاك الله خيرًا.
الشيخ : أولًا يا أخي (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حلٌ لكم )) تفسيرها، جزاك الله خير، تفسيرها عند علماء التفسير أي ذبحائهم فيُشترك في ذبيحة غير مسلم شرطان اثنان الشرط الأول أن يكون الذابح من أهل الكتاب، والشرط الآخر أن يكون ذبح ذبحًا ولم يقتل قتلًا. وكل ما لم يكن ذُبح ذبحًا فهو قتل، مهما كان طريقة القتل، نعود الآن إلى النظر في تحقق الشرطين دول في اللحم البلغاري . أولًا البلغاريون اليوم كأمة يمثلها الحكام فهم خرجوا عن كونهم من أهل الكتاب كالسوفييت، وهذا بطبيعة الحال لا ينفي أن يكون هناك كثير من أفراد الشعب لا يزال على نصرانيته، ولكن الحكم بيد الحكام الذين هم ليسوا من النصارى بل هم ملاحدة، ثم لا شك أننا نرى في كل دولة أن الذين يكونون عندهم موظفين يكونوا من قبيلهم ويكونون على دينهم فيغلب على الظن أن هذه الذبائح التي نسميها ذبائح هي من ذبح البلغاريين الذي ليسوا نصارى وإنما هم شيوعيون. فإذًا أقل ما يقال أننا نحن في شك كبير إذا ما قلنا على غلبة الظن أن الذين يذبحون إذا فرضنا أنهم يذبحون فهم ليسوا من أهل الكتاب قلت تحفظًا نحن على شك من كونهم من أهل الكتاب. واضح إلى هنا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، بقي الشرط الثاني وهو الذبح هب أن الذين يذبحون هم من أهل الكتاب فهل يذبحون ذبحًا أم يقتلون قتلًا؟ كل الذين يذهبون إلى بلاد الغرب يشهدون ويعرفون بأن الأوربيين لا يمكن أن يذبحوا ذبحًا شرعيًا وذلك لسببين اثنين
الأول أنهم كما قال ربنا عز وجل في القرآن الكريم: (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )). فهم ما فيه عندهم شيء اسمه حلال وشيء اسمه حرام. فإذًا هم لا يُحرمون ولا يحللون. لو كانوا من أهل الكتاب ما فيه عنده شيء اسمه حلال وشيء اسمه حرام، إذ الأمر كذلك فما يكفي أن يكون متولي ذبح الذبيحة وهو كتابيًا بل لابد أن يكون قد ذبحها ذبحًا شرعيًا.
فقلت: الشك يأتي، الشك على الأقل يأتي في الشرط الثاني من جهة أن هؤلاء النصارى لا يُحرمون ولا يحللون، فإذًا ماذا يفعلون؟ يأتون الأمر من أقرب طريق. ويدخلون إليه من أقرب باب، يكون من صالحهم المادي.
فنحن نعلم جدًا أن الجماعة غلبت عليهم الحياة المادية والله عز وجل قد دمغهم منذ القديم حين قال رب العالمين في القرآن الكريم: (( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )) ، آه. فإذًا الذبح الشرعي كما نعلم بالتجربة يأخذ وقتًا طويلًا، هذا الوقت عندهم له ثمنً ثمن غالي جدًا، ولذلك فهم يقتلون الحيوان الذي يُراد أكله بأقرب طريق وليس بالطريقة الإسلامية لأن هذه تأخذ وقتًا بخلاف إيه؟ طريقتهم.
قلت الذين يذهبون إلى تلك البلاد يعرفون أن الأوربيين لا يذبحون وإنما يقتلون قتلًا، أنا شخصيًا لي..بسيطة، قُدر لي أني سافرت إلى بريطانيا وسافرت إلى أسبانيا، في بريطانيا نزلنا عند بعض الإخوان المسلمين من الهنود كنا التقينا به في بعض العمرات في جدة فتعرفنا عليه، ولمّا ذهبنا إلى لندن كان الرجل في استقبالنا جزاه الله خيرًا ونزلنا عنده وعرفنا أن مهنته الجزارة وأن عنده يعني مجزرة على الطريقة الإسلامية..ما تفرجنا، شوفوا الوقت اللي بيأخذه الذبح على الطريقة الإسلامية مع توفر الوسائل الميكانيكية المتوفرة اليوم في هذا الزمان. دخلنا إلى مكان فيه باحة وفيه فسحة وفيه على اليمين مدخل يوصلنا إلى مرابض الغنم..رجل أخرج القطيع من الحظيرة هذه راس بعد راس ثم يذهب إلى مكان بعيد شوية عن الحظيرة، وهناك شخصان أحدهما مختص بأن يأخذ الدابة ويغللها بيديه جيدًا والثانية يذبحها مع التسمية. ولا يكاد الدم يسيل في مجرى منظم إلا وتعلق هذه الدابة بشناجر، شو تسميها هذه.
السائل : ...
الشيخ : لا اسم ثاني.
السائل : كُلاب.
الشيخ : كلاب، آه،..إلا ويعلق هذا الحيوان بالكلاب فيدفعه دفعة هكذا، نفترض أن الذبح كان هنا بيدفعه هيك نحو شيء ثمانية أمتار يمشي في سكة ثم بيتحول وراء هذا الجدار مثلًافرحنا نحن نتفرج وين وصل، وصل عند شخص ينتظر الدابة تأتيه، إذا ما أتته بتكون ارتاحت ما عاد فيها روح إطلاقًا بردت يعني، فيبدؤوا إيه؟ بسلخ الجلد عن البدن، هذه وظيفته فقط، فإذا ما سلخ الجلد عن البدن ألقى الجلد في برميل ثم يدفعها الدفعة الأخيرة، الدفعة الأخيرة فيه هناك شخصين، شخص يشق البطن ويستخرج الأمعاء والبدن، والكرش ونحو ذلك، إذا ما انتهى الشخص الثاني وظيفته يأخذ المضخة يفتحها ماء قوي جدًا وبيغسلها الأيش؟ الذبيحة غسلًا تامًا فإذا ما أصبحت تلمع من النظافة دفعها الدفعة الأخيرة وراحت على الميزان، يسجل هناك كل ذبيحةكم كيلو..علشان حسابهم طبعًا. هذا الذبح عم بتشوف مراحل تأخذ إيه زمن كثير، قال لنا صاحبنا هذا أصبح الإنجليز أنفسهم يشترون منه من هذه الذبائح لأنهم يعلمون أن الذبائح من الطريقة الطبية أنفع وأصح من تلك الذبائح التي هم يذبحونها، وقال لنا أنه كل يوم بيذبح سبعمائة راس من الغنم، كل يوم..عن المسلمين..وعنده أيضًا مدجنة ويذبحها بنفس الطريقة..ما حضرت يعني رقمًا خيالي جدًا ألوف مؤلفة من الدجاج، هذه..اللي شوفناها في بريطانيا ورأينا نفس البريطانيين يقبلون على هذه الذبائح لعلمهم أن ذبحائهم ليست صحية فضلًا عن أن تكون إيش ذبائح شرعية. أما الذي لاحظته في أسبانيا بنفسي دخلنا السوق فوجدنا الصناديق الزجاجية التي بتكون مبردة ومكيفة وموضوع فيها الدجاج المذبوح، فالدجاج تراه برأسه وليس هناك ذبح، الدجاج موضوع في الجام هذا ما الزجاج بييجي الإنسان اللي بيشتري دجاجة برأسها وهي غير مذبوحة إذًا هذه خنقوها خنقًا كما نسمع يعني. فإذا عرضنا هذه الحقائق بتجارب الناس الكثيرة وتجارب بعض الناس القليلين من أمثالي أقل شيء هذا بيلقي شبهة، بيلقي شبهة أن الذبائح هذه تُذبح على الطريقة الإسلامية أن لهم أن يذبحوا على الطريقة الإسلامية وهم لا يُحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق. إذا قلنا والله المصلحة التجارية..وسعتم هذه الطريقة لأن هذه تأخذ زمن طويل وطويل جدًا، وهنا..لأن..المادي والكسب المادي الذي لا يرعون فيه حرامًا ولا حلالًا. ثانيًا تجارب أخرى وقعت لكثير من الناس. سمعت آنفًا أن ما يضحك ويبكي في آن واحد. أنه علبة الفول مكتوب عليها. لكن يمكن سمعت أنت أن الأسماك كانت تذهب إلى السعودية ومكتوب عليها ذبحت على الطريقة الإسلامية. يعني أصبحت هذه موضة العصر الحاضر للتغرير بالمسلمين يُكتب على كل شيء على الطريقة الإسلامية. من باب إيه؟ الدعاية.
نرجع الآن لما يتعلق بنا نحن المسلمين، القصة اللي أنت حكيتها وهذه في الواقع إحنا نتخذها من جديد وسيلة لكي لا نطمئن لهذه الذبائح يقول لك صاحبك الذي تحدثت معه بأنه .
الشيخ : جزاك الله خيرا.
السائل : حاولت أنا أتصل في وزارة الأوقاف واتصلت بأحد المسئولين الكبار، يعني فدار بينا الحديث، الحديث بيني وبينه إنه هل اللحم البلغاري حرام. قال: لا مش حرام. وما هو الدليل؟ قال: الدليل إن إحنا بيجينا الشهادة مختومة من قاضي بلغاريا الشرعي.
الشيخ : ما شاء الله.
السائل : قال: واستدعينا مساعد القاضي يعني اللي بينوب عنه من بلغاريا..وبيقول لي: إني أنا وإياه جلست في مكان وسألته يعني من لساني لا لسانه كيف تُذبح وتبعث للأردن هذه الذبائح. قال: إن القاضي أو المفتي البلغاري هو الذي يشرف على الذبح وإذا غاب بسد أنا محله... قال ونحن هنا يكفينا هذه الشهادة التي بتأتينا. قلت له: إحنا كمواطنين يعني يكفينا شهادتكم، شهادتكم أنتم تكفينا وننحن بنكر على..بيت القصيد اللي قلت أنا، فبقول له إذا كان اللحم البلغاري حرام ما يمنع الوعاظ والمرشدين والإمام أن يقف على المنبر في أثناء خطبة الجمعة ويوحي إلى الناس يا إخوان هذا حرام لا تأكلوه. فبيكون هو خلي نقول نهى عن المنكر وأمر بالمعروف وفهم هالناس والعالم اللي بيشتروه. قال: محدش بيقدر. طيب ما بيصير إذًا تطعموا الناس حرام وأنتم.
الشيخ : ما أحد يقدر مين قال؟
السائل : الإمام، إمام الجامع اللي بيطلع يعمل الخطبة ما هو مخول بأنه يقول هذا الكلام.
الشيخ : مين يقول هيك؟
السائل : هذا اللي سمعته منهم يعني؟
الشيخ : ما هو إيه؟
السائل : لا، الأوقات، هو قال الأوقات، قال لو أنه حرام كان أوحينا إلى الأئمة اللي بيخطبوا وقالوا إنه حرام. فقال إنه مش حرام وحلال. فأنا من هنا... فمن هون إحنا سيدنا جزاك الله خير توضيح لأنه فيه الشيخ عبد الله الصديقي يمكن سمعت بيه؟
الشيخ : نعم.
السائل : عامل ندوة في جبل الزور قبل حوالي أسبوعين أو ثلاثةوحضرتها أنا فسألوه وقال إن كل اللحوم اللي بتيجي من أوروبا والبلاد الشيوعية كله حرام، قال: ما فيه شيء حلال نهائيًا.
الشيخ : كثر خيره.
السائل : قالوا له: طعام أهل الكتاب. قال: هادولة الحين يعني ما بيذبحوا على طريقة أهل الكتاب.
سائل آخر: أنا من يومين ... أنا والله... إلا اشتريت علبة فول، علبة فول وإذا هي مكتوب عليها مذبوحة على الطريقة الإسلامية، إيه، هذه لحمة..على الطريقة الإسلامية. .
سائل آخر: في بلغاريا حوالي ربع أو نصف مليون تركي..في بلغاريا هجرة، أجروهم البلغار من الأتراك المسلمين..يعني ما هو بيحتجوا بيقول إنه هناك ما فيه ناس مسلمين في بلغاريا بييجي يذبحوها، يعني ألا يجوز أن يكون المتعهد يكون متعهد أردني من هون اللي بيستورد من هناك أنه بيشترط مثلًا أنه يكون عمال تركيين مسلمين هم اللي بيذبحوا، يعني ألا يكون يجوز أن يكون المتعهد اللي، بقول متعهد أردني من هون اللي بيستورد من هناك أنه بيشترط مثلًا أنه يكون عمال تركيين مش مسلمين هم اللي بيذبحوا مثلًا أو شيء أو أنا يعني يا سيدنا الشيخ كمواطن حريص على تطبيق السنة والشرع الإسلام، يلزمني أني أتحرى في بلغاريا عن هذا اللحم حتى آكله مثلًا أو بيكفيني شهادة كل..اللي موجودين..وجزاك الله خيرًا.
الشيخ : أولًا يا أخي (( وطعام الذين أوتوا الكتاب حلٌ لكم )) تفسيرها، جزاك الله خير، تفسيرها عند علماء التفسير أي ذبحائهم فيُشترك في ذبيحة غير مسلم شرطان اثنان الشرط الأول أن يكون الذابح من أهل الكتاب، والشرط الآخر أن يكون ذبح ذبحًا ولم يقتل قتلًا. وكل ما لم يكن ذُبح ذبحًا فهو قتل، مهما كان طريقة القتل، نعود الآن إلى النظر في تحقق الشرطين دول في اللحم البلغاري . أولًا البلغاريون اليوم كأمة يمثلها الحكام فهم خرجوا عن كونهم من أهل الكتاب كالسوفييت، وهذا بطبيعة الحال لا ينفي أن يكون هناك كثير من أفراد الشعب لا يزال على نصرانيته، ولكن الحكم بيد الحكام الذين هم ليسوا من النصارى بل هم ملاحدة، ثم لا شك أننا نرى في كل دولة أن الذين يكونون عندهم موظفين يكونوا من قبيلهم ويكونون على دينهم فيغلب على الظن أن هذه الذبائح التي نسميها ذبائح هي من ذبح البلغاريين الذي ليسوا نصارى وإنما هم شيوعيون. فإذًا أقل ما يقال أننا نحن في شك كبير إذا ما قلنا على غلبة الظن أن الذين يذبحون إذا فرضنا أنهم يذبحون فهم ليسوا من أهل الكتاب قلت تحفظًا نحن على شك من كونهم من أهل الكتاب. واضح إلى هنا؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، بقي الشرط الثاني وهو الذبح هب أن الذين يذبحون هم من أهل الكتاب فهل يذبحون ذبحًا أم يقتلون قتلًا؟ كل الذين يذهبون إلى بلاد الغرب يشهدون ويعرفون بأن الأوربيين لا يمكن أن يذبحوا ذبحًا شرعيًا وذلك لسببين اثنين
الأول أنهم كما قال ربنا عز وجل في القرآن الكريم: (( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ )). فهم ما فيه عندهم شيء اسمه حلال وشيء اسمه حرام. فإذًا هم لا يُحرمون ولا يحللون. لو كانوا من أهل الكتاب ما فيه عنده شيء اسمه حلال وشيء اسمه حرام، إذ الأمر كذلك فما يكفي أن يكون متولي ذبح الذبيحة وهو كتابيًا بل لابد أن يكون قد ذبحها ذبحًا شرعيًا.
فقلت: الشك يأتي، الشك على الأقل يأتي في الشرط الثاني من جهة أن هؤلاء النصارى لا يُحرمون ولا يحللون، فإذًا ماذا يفعلون؟ يأتون الأمر من أقرب طريق. ويدخلون إليه من أقرب باب، يكون من صالحهم المادي.
فنحن نعلم جدًا أن الجماعة غلبت عليهم الحياة المادية والله عز وجل قد دمغهم منذ القديم حين قال رب العالمين في القرآن الكريم: (( يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ )) ، آه. فإذًا الذبح الشرعي كما نعلم بالتجربة يأخذ وقتًا طويلًا، هذا الوقت عندهم له ثمنً ثمن غالي جدًا، ولذلك فهم يقتلون الحيوان الذي يُراد أكله بأقرب طريق وليس بالطريقة الإسلامية لأن هذه تأخذ وقتًا بخلاف إيه؟ طريقتهم.
قلت الذين يذهبون إلى تلك البلاد يعرفون أن الأوربيين لا يذبحون وإنما يقتلون قتلًا، أنا شخصيًا لي..بسيطة، قُدر لي أني سافرت إلى بريطانيا وسافرت إلى أسبانيا، في بريطانيا نزلنا عند بعض الإخوان المسلمين من الهنود كنا التقينا به في بعض العمرات في جدة فتعرفنا عليه، ولمّا ذهبنا إلى لندن كان الرجل في استقبالنا جزاه الله خيرًا ونزلنا عنده وعرفنا أن مهنته الجزارة وأن عنده يعني مجزرة على الطريقة الإسلامية..ما تفرجنا، شوفوا الوقت اللي بيأخذه الذبح على الطريقة الإسلامية مع توفر الوسائل الميكانيكية المتوفرة اليوم في هذا الزمان. دخلنا إلى مكان فيه باحة وفيه فسحة وفيه على اليمين مدخل يوصلنا إلى مرابض الغنم..رجل أخرج القطيع من الحظيرة هذه راس بعد راس ثم يذهب إلى مكان بعيد شوية عن الحظيرة، وهناك شخصان أحدهما مختص بأن يأخذ الدابة ويغللها بيديه جيدًا والثانية يذبحها مع التسمية. ولا يكاد الدم يسيل في مجرى منظم إلا وتعلق هذه الدابة بشناجر، شو تسميها هذه.
السائل : ...
الشيخ : لا اسم ثاني.
السائل : كُلاب.
الشيخ : كلاب، آه،..إلا ويعلق هذا الحيوان بالكلاب فيدفعه دفعة هكذا، نفترض أن الذبح كان هنا بيدفعه هيك نحو شيء ثمانية أمتار يمشي في سكة ثم بيتحول وراء هذا الجدار مثلًافرحنا نحن نتفرج وين وصل، وصل عند شخص ينتظر الدابة تأتيه، إذا ما أتته بتكون ارتاحت ما عاد فيها روح إطلاقًا بردت يعني، فيبدؤوا إيه؟ بسلخ الجلد عن البدن، هذه وظيفته فقط، فإذا ما سلخ الجلد عن البدن ألقى الجلد في برميل ثم يدفعها الدفعة الأخيرة، الدفعة الأخيرة فيه هناك شخصين، شخص يشق البطن ويستخرج الأمعاء والبدن، والكرش ونحو ذلك، إذا ما انتهى الشخص الثاني وظيفته يأخذ المضخة يفتحها ماء قوي جدًا وبيغسلها الأيش؟ الذبيحة غسلًا تامًا فإذا ما أصبحت تلمع من النظافة دفعها الدفعة الأخيرة وراحت على الميزان، يسجل هناك كل ذبيحةكم كيلو..علشان حسابهم طبعًا. هذا الذبح عم بتشوف مراحل تأخذ إيه زمن كثير، قال لنا صاحبنا هذا أصبح الإنجليز أنفسهم يشترون منه من هذه الذبائح لأنهم يعلمون أن الذبائح من الطريقة الطبية أنفع وأصح من تلك الذبائح التي هم يذبحونها، وقال لنا أنه كل يوم بيذبح سبعمائة راس من الغنم، كل يوم..عن المسلمين..وعنده أيضًا مدجنة ويذبحها بنفس الطريقة..ما حضرت يعني رقمًا خيالي جدًا ألوف مؤلفة من الدجاج، هذه..اللي شوفناها في بريطانيا ورأينا نفس البريطانيين يقبلون على هذه الذبائح لعلمهم أن ذبحائهم ليست صحية فضلًا عن أن تكون إيش ذبائح شرعية. أما الذي لاحظته في أسبانيا بنفسي دخلنا السوق فوجدنا الصناديق الزجاجية التي بتكون مبردة ومكيفة وموضوع فيها الدجاج المذبوح، فالدجاج تراه برأسه وليس هناك ذبح، الدجاج موضوع في الجام هذا ما الزجاج بييجي الإنسان اللي بيشتري دجاجة برأسها وهي غير مذبوحة إذًا هذه خنقوها خنقًا كما نسمع يعني. فإذا عرضنا هذه الحقائق بتجارب الناس الكثيرة وتجارب بعض الناس القليلين من أمثالي أقل شيء هذا بيلقي شبهة، بيلقي شبهة أن الذبائح هذه تُذبح على الطريقة الإسلامية أن لهم أن يذبحوا على الطريقة الإسلامية وهم لا يُحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق. إذا قلنا والله المصلحة التجارية..وسعتم هذه الطريقة لأن هذه تأخذ زمن طويل وطويل جدًا، وهنا..لأن..المادي والكسب المادي الذي لا يرعون فيه حرامًا ولا حلالًا. ثانيًا تجارب أخرى وقعت لكثير من الناس. سمعت آنفًا أن ما يضحك ويبكي في آن واحد. أنه علبة الفول مكتوب عليها. لكن يمكن سمعت أنت أن الأسماك كانت تذهب إلى السعودية ومكتوب عليها ذبحت على الطريقة الإسلامية. يعني أصبحت هذه موضة العصر الحاضر للتغرير بالمسلمين يُكتب على كل شيء على الطريقة الإسلامية. من باب إيه؟ الدعاية.
نرجع الآن لما يتعلق بنا نحن المسلمين، القصة اللي أنت حكيتها وهذه في الواقع إحنا نتخذها من جديد وسيلة لكي لا نطمئن لهذه الذبائح يقول لك صاحبك الذي تحدثت معه بأنه .