ما الحكم فيمن يفرق بين الشريعة والعقيدة فالشريعة كنظام وعقيدة كإيمان فالشريعة تتغير عندهم وعقيدة لا تتغير حفظ
السائل : ما حكم من يفرّق بين الشّريعة والعقيدة الشّريعة كنظام والعقيدة كإيمان بالله الخالق الرّازق ؟
الشيخ : نعم عفوا أريد أن أفهم ماذا يريد من التّفريق هذا ؟
السائل : يقول إنّ التّشريع موكول لبني آدم بحيث ينظّموه بحسب ظروفهم وبحسب معاشهم ولكن العقيدة لا تتغيّر فنحن نؤمن بالله خالقا رازقا ولكن الشريعة من باب الفقه ومن باب التّشريع ؟
الشيخ : يعني الشّريعة تتغيّر ؟
السائل : أيوة يقصدون هذا ؟
الشيخ : طبعا هذا لا يجوز هذا كفرلأنّ الله عزّ وجلّ حينما قال (( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ))، قال من لم يحكم ما قال من لم يعتقد وعلى كلّ حال مثل هذا التّقسيم نقول هذا اصطلاح عقيدة وشريعة كما لو قلنا معاملات وأخلاق ما فيه مانع من هذا التّقسيم لكن بشرط أن نجعل ذلك كلّه هو دين الإسلام كما جاء في دين الإسلام وجب تبنّيه سواء كان عقيدة أو كان شريعة وحكما أو كان سلوكا أو كان معاملة كلّ هذا إسلام وربّنا عزّ وجلّ يقول (( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين )) إذا كان المقصود من هذا التّفريق هو تحقيق كلمة نصرانيّة الدّين لله والوطن للجميع فيكفي أنّ هذا هو الضّلال المبين .