هل يجوز إزالة الشعر الذي في الخدين، وما حكم الأخذ من اللحية (مسألة جواز الأخذ من اللحية فوق القبضة) حفظ
الشيخ : أما أخذ اللحية من الوجه فلا يجوز لأن الشعر الذي ينبت على الخدين فهو من اللحية أما أخذ الشعر الذي ينبت على الحلق فيجوز لأنه ليس من اللحية أما الأخذ من نفس اللحية ففيه تفصيل ما زاد على القبضة جاز وإلا فلا.
السائل : هذا عام يعني كحكم عام؟
الشيخ : ما أتصور إلا هكذا.
السائل : أو خاص بابن عمر؟
الشيخ : أنا الآن عم أحكي مع ابن عمر الله يرضى عنه، هذا حكم ليس خاصًا بابن عمر وابن عمر لا يمتاز عن المسلمين بحكم خصه رب العالمين.
السائل : هذا فعلي ... .
الشيخ : نعم لكن لا يقال إن هذا الحكم خاص به، في عندك سؤال يتعلق بما كان يفعله معليش ممكن، أما أن يقال إنه خاص بابن عمر لا، أولا لم يثبت هذا عن ابن عمر فقط بل ثبت هذا عن أبي هريرة أيضا وثبت عن غير ما واحد من التابعين بل أحدهم وهو إبراهيم بن يزيد النخعي قال: " كانوا يأخذون من لحيتهم " التابعي إذا تحدث بصيغة كانوا من يعني؟ الصحابة، فإذن في عندنا نصوص عديدة أن الأخذ من اللحية لم يكن ابن عمر تفرد به دون الصحابة، وما قد تسمعه من بعض المشايخ السعوديين بأن الرسول عليه السلام كان لا يأخذ من لحيته هذا كلام لا أصل له إطلاقا، وإنما قال قائل منهم وبعد ذلك هات يدك وامش، مغمضين الناس وماشيين لا يوجد حديث حتى حديث موضوع أن الرسول عليه السلام كان لا يأخذ، وإنما يمشي مثل هذا الكلام من فهم خطأ ثم هذا الفهم يصبح قولا ثم هذا القول يصبح رواية والناس كما قال تعالى (( ولكن أكثر الناس لا يعلمون )) هم في غفلة ساهون، أصل الموضوع الحديث المعروف (( حفوا الشارب وأعفوا اللحى )) أعفوا نص مطلق نرجع لموضوع القبض رأيتهذي قاعدة كثير مهمة جدا جدا جدا، (( اعفوا اللحى )) نص مطلق، القاعدة: أن كل نص مطلق أو كل نص عام ينبغي أن يبقى على عمومه أو على إطلاقه إلا إذا جاء ما يخصصه إذا كان عاما أو ما يقيده إن كان مطلقا، نظروا -بعض المشايخ- خاصة المتأخرين منهم ما وجدوا نصا إن الرسول عليه السلام كان يأخذ من لحيته، وأنا بقول معهم هذا الكلام نفسه لكن أزيد عليهم ما يأتي .