ما هو منهج التربية عند السلف الصالح حفظ
السائل : طيب ما هو منهج التربية عند السلف ؟
الشيخ : هذا سبق سؤالك وأجبتك عليه .
السائل : ...
الشيخ : يحتاج إلى العلم بالإسلام ومعاناة المعلَمين بهذا الإسلام أن يقرنوا علمهم بالعمل وضربت لك مثلا آنفا بقوله عليه الصلاة والسلام ( مرو أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع ) ومن الثابت عن الصحابة أنهم كانوا لا يتعلمون عشرا من القرآن فينتقلون إلى غيره إلا بعد أن يفهموها ويطبقوها عمليا وإلا كان العلم وبالا على صاحبه إذا لم يقترن العلم بالعمل والآية المعروفة في قول الله عزّ وجل (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) نقول هذا مع التنبيه أن الإسلام فيه أحكام بعضها يجب التزامها فعلا أو تركا فرضا أو نهيا وهناك أحكام دون ذلك في العبادات السنن وما دونها في المنهيات المكروهات فما دونها فالمهم أن المسلم يجب أن يتعلم الإسلام حتى يفرق بين ما هو فرض عين فلا يجوز أن يتركه وبين ما هو فرض كفاية فله الخيرة في ذلك إن شاء فعل وله الأجر وإن شاء ترك وليس عليه الإثم كذلك ما دون الفرائض من السنن المؤكدات والسنن المستحبات والمندوبات وهكذا السلبيات كالمحرمات فيجب أن يعلم ما هو حرام فيجتنبه وما هو مكروه فيحاول اجتنابه ولا بأس عليه إن واقعه لأنه ليس من باب المحرمات وكما قال عليه السلام مشيرا إلى نحو هذا المعنى ( إن الحلال بيّن والحرام بيّن وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ... ) إلى آخر الحديث فإذًا الأساس هو التعلم وقرن هذا العلم بالعمل ، فالآن بتقول أنت كلمة تحتاج إلى مجلدات كيف نربي المسلمين ، بالعلم والتطبيق لهذا العلم خاصة بالنسبة للدعاة الذين ينصبون أنفسهم ويلقبون أنفسهم بأنهم دعاة ، فهؤلاء الدعاة إذا لم يكونوا على مستو عال من المعرفة بالإسلام والإسلام الصحيح كتابا وسنة ومنهج السلف الصالح فهم سيكونون قدوة سيئة للمدعوين ، ولكن لا يكفي هكذا أن يكونوا هم قد قرنوا العلم مع العمل بل عليهم أيضا أن يربوا من يدعونهم إلى الكتاب والسنة أن يعملوا أيضا بما يتعلمونه منهم ، غيرو .