ما حكم الصلاة خلف الأئمة الذين لديهم بدع شركية، وينكرون معاني بعض الآيات والأحاديث ؟. حفظ
السائل : ... الصلاة خلف أئمة يظهرون بعض البدع الشركية ، في ليبيا يوجد كثير من الأئمة جهلة وبعضهم حتى المتعلم منهم لكن لديه بدع شركية وبعضهم ينكر بعض الآيات أو بعض الأحاديث ؟
الشيخ : ينكر بعض الآيات ؟
السائل : نعم .
الشيخ : كيف هذا ؟
السائل : مثلا ينكر الإسراء يعني قصة الإسراء ينكرها من أصلها ؟
الشيخ : لا لا تقول هكذا .
السائل : هذا موجود عندنا !
الشيخ : يا واش يا واش على قولة هداك التركي ، أنت ما ينبغي لك أن تنسب مسلما إلى أنهم أو أنه ينكر الإسراء لأن المتبادر من هذا الكلام وخاصة أظن قلت بعض الآيات القرآنية
السائل : نعم .
الشيخ : فهذا خطأ ، أنت تريد أن تقول ينكر بعض المعاني لبعض الآيات القرآنية ولا تصر على قولك الأول ؟
السائل : بعضهم ينكر حتى معنى تفسير الآية لكن؟؟
الشيخ : رجعت إليّ رجعت إليّ !
سائل آخر : ههههه .
الشيخ : خليك معي ، خليك معي خير لك .
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : أنت تريد أن تقول ينكر بعض المعاني لبعض الآيات
السائل : نعم .
الشيخ : أما أن تقول بعضهم ينكر الآيات أو بعض الآيات هذا خطأ ، لأنو النتيجة تكون يعني خطيرة جدا وفرق كبير بين من يؤول الآية ويخرجها عن ظاهرها ولكنه يؤمن بأنها منزلة من السماء فهذا مسلم ضال ، أما الذي ينكر الآية من أصلها هذا كافر مرتد عن دينه ، فأنا أظن أنك تعني بعض المؤولين وبعض المعاصرين الذين يعتقدون بأن الرسول أسري بروحه وليس بجسده ، هذا هو المعنى الذي تريد بقولك إنهم ينكرون ؟
السائل : نعم ، لكن في الأحاديث ينكرون أصل الحديث ؟
الشيخ : نحن نتكلم عن الآية .
السائل : نعم الآية نعم .
الشيخ : آه ، فإذًا هم يؤمنون بآية الإسراء لكن ينكرون المعنى ، ماذا يقولون في المعنى الذي يؤمنون به هم؟
السائل : ...
الشيخ : ماذا يقولون بالآية ما داموا يؤمنون بالآية ما هو المعنى الذي يؤمنون به في هذه الآية أهو الذي قلته لك أسري بروحه ، ولا عندهم شيء آخر نحن ما نعرفه ؟
السائل : هم يقولون هذا .
الشيخ : طيب إذًا هؤلاء أكرر لا يجوز أن نقول عنهم ينكرون آية الإسراء وإنما نصحح تعبيرنا عنهم فنقول إنهم ينكرون المعنى الصحيح لهذه الآية صح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : بعد ذلك لك أن تعود وتقول ينكرون الأحاديث
السائل : نعم .
الشيخ : هؤلاء الذين ينكرون الأحاديث لهم حالة من حالتين إما أنهم ينكرون الحديث كمرجع ثاني بعد القرآن الكريم الحديث مطلقا فهؤلاء ليسوا مسلمين ، وما أظنك تعني هذا فيهم ، أكذلك .
السائل : هم ينكرون
الشيخ : أكذلك
السائل : نعم
الشيخ : أنا أريحك
السائل : ههههه .
الشيخ : لماذا تريد أن تلقي محاضرة في الجواب ، أكذلك قل نعم قل لا قل ما شئت قل ما تعتقد ، أنا أظن أن هؤلاء لا تريد أن تقول عنهم ينكرون الحديث كله ، إذًا هم ينكرون بعض الأحاديث !
السائل : نعم .
الشيخ : منها أحاديث الإسراء والمعراج .
السائل : نعم .
الشيخ : صح ، طيب ، ما هو الفرق بين إنكار الحديث كلًا وإنكار الحديث جزءا ، إنكار الحديث كلا يستلزم إنكار نصوص قرآنية وهذا ما أظن يحتاج إلى إيضاح ولذلك فمن أنكر السنة لا يكون مسلما لأنه لا يؤمن بالقرآن (( وما آتاكم الرسول فخذوه )) إلى آخره ، أما من ينكر بعض الأحاديث وهذا موجود قديما وحديثا فالآن ممن اشتهر في إنكار كثير من الأحاديث النبوية الصحيحة ممن ينتمي إلى أهل السنة والجماعة الشيخ الأزهري المصري محمد الغزالي هذا لا ينكر السنة لا ينكر الأحاديث من أصلها فيما يبدو والله حسيبه لكن ينكر كثيرا من الأحاديث فهذا لا يجوز تكفيره بناءً على أنه لم ينكر السنة من أصلها لكن بلا شك هو ليس على هدىً من ربه حينما ينكر كثيرا من الأحاديث الصحيحة التي تلقتها الأمة بالقبول فهو في ضلال مبين من هذه الحيثية ، ولا شك أنه إذا كان مثله وقع في مثل هذا الضلال فلا شك أن له أتباعا كثيرين في البلاد وأظن أنه كان مدرسا عندكم أو عند بعض جواركم وصلت عدواه إلى من كان وإلى من جاور وما شابه ذلك فهؤلاء نحن موقفنا تجاههم أن ننصحهم وأن نجادلهم بالتي هي أحسن بعد أن نقوم بواجب النصيحة والتوجيه والتعليم فإذا أصروا على ضلالهم المبين نصفهم بأنهم ضالون ولا نزيد على ذلك أي لا نكفرهم ، بناءً على هذا نعود إلى جواب هل الصلاة خلفهم صحيحة أم باطلة الجواب الصلاة صحيحة لأننا نصلي وراء كل مسلم ما دام لا يزال في دائرة الإسلام مهما كان بعيدا عنا في بعض الأفكار أو الآراء أو العقيدة ما لم يخالف نصا مجمعا عليه بين المسلمين ، فإذا كان هناك نص ويتؤولونه بتآويل ما هي حادثة وإنما هي معروفة منذ القديم من بعضهم والمسلمون لم يكفروهم لأن هذه المسألة تحتمل ومع الاحتمال يسقط الاستدلال وحينئذٍ لا نقول بتكفير هذا النوع من الأئمة وما دام أن الأمر كذلك فالصلاة خلفهم صحيحة ، لكننا بطبيعة الحال ننصح بأن من وجد إماما خير من هذا الإمام عقيدة وسلوكا فلا يصلي وراء ذاك الإمام .