حكم التلفزيون. حفظ
الشيخ : التلفزيون هذا شيطان رجيم في بيت المسلم يعني نحن ما ندري أنه ما كان في زمن الرسول عليه السلام طيب ما دام أنت بتقولي هذا الكلام أنا بسألك هل الأفيون هذا كان موجودا في زمن الرسول؟ فإذا هو حلال إيش ما أروح من أين عرفتي إنه الأفيون مثلا مش حلال والأفيون كمان أحيانا يستعمل في سبيل معالجة المرضى لكن أنت بتقولي إنه التلفزيون ما كان في زمن الرسول وأنا بقلك نعم ما كان في زمن الرسول والأفيون كمان ما كان في زمن الرسول والسينمايات هذه اللي يختلط فيها النساء والرجال ما كانت في زمن الرسول فهل معنى ذلك أن كل شيء من المنكرات ما كانت في زمن الرسول وجدت اليوم تحل؟ الإسلام دين واسع جمع فأوعى قال عليه السلام ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) حديث واحد العالم بيستفيد منه عشرات بل مئات المسائل هذا الحديث مثلا قوله عليه السلام ( لا ضرر ولا ضرار ) فكل شيء بيضر سواء في الصحة أو في الخلق أو في السلوك أو في ماشابه ذلك ولو لم يكن في عهد الرسول عليه السلام وهو لأنه يضر لا يجوز استعماله فالتلفزيون ضرره أكثر من نفعه وقولك آنفا إنه فيه فوائد بالنسبة للتلفزيون هذا ينبغي وأنت مسلمة إن شاء الله ألا تقعي مرة أخرى في مثل هذا الكلام لأن الله حكى عن الخمر المحرم بالقرآن قال عز وجل (( ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما )) فما بيجوز الإنسان ينظر إلى الشيء من زاوية إنه فيه منفعة بدنا نشوف كمان فيه مضرة وإلا لا فإذا كان فيه منفعة و كان فيه مضرة لازم يعمل موازنة بينهما فإذا كان ضرره أكبر من نفعه حرم وإذا كان نفعه أكثر من ضرره حل ولذلك فالتلفزيون لما بتقولي إنه فيه فائدة ونحن نعرف هذا ولكن نعرف إنه التلفزيون شره أكثر من فائدته أنا الآن أسألك هل تتصورين بيتا فيه تلفزيون ينام أهل هذا البيت بعد صلاة العشاء أم يسهرون إلى نصف الليل؟ آه شفت كيف والرسول عليه السلام نهى عن النوم قبل صلاة العشاء وعن السهر بعدها شفت بأى النتيجة كيف إنه خالف اللي بيستعمل التلفزيون وبيجيبه في بيته بيخالف أحاديث الرسول عليه السلام وأنت بتقولي ماكان في زمن الرسول وإن لم يكن لكن في هناك نصوص العالم يستفيد منها أن هذا الذي لم يكن ثم كان ينظر هل ضرره أكثر من شره فإذا كان ضرره أكثر من شره فهو حرام لذلك البيت الذي فيه التلفزيون اليوم ينشأ الأولاد ذكورا وإناثا لا يهتمون بتلاوة القرآن ولا يهتمون بتلاوة قراءة أحاديث الرسول عليه السلام لأنهم يتسلون ويضيعون أوقاتهم كلها وراء التلفزيون لأنه فتنة لأنه جذاب لذلك فاتق الله في نفسك وفي من تعولينه والسلام عليكم.