الكلام على كتاب الهداية في تخريج أحاديث البداية للغماري. حفظ
السائل : بالنسبة يا شيخ ذكرتم في أحد الأشرطة في ترجمتكم جزاكم الله خير مع الشيخ أبو اسحاق جزاه الله خير ذكرتم الشيخ أحمد الغماري صاحب كتاب الذي اشتهر بعد أيام الهداية في تخريج أحاديث البداية ذكرتم أنك قلت لم ترى عنده ... في العلم كان سيدافع عنه فأتسائل كتابه الهداية في تخريج أحاديث البداية إذا قورنت مع كتبكم أو كتب المتقدمين الذين يعتنون بالتمحيص فإننا لا نجد إلا كتابًا فقط اعتمد في التخريج على تصفية الأحاديث إلى حد كبير من ... ولم يعتن بالتصحيح والتضعيف بالشكل المطلوب واستقصاء الطرق وقلد الحاكم في مواضع فما أدري يعني من أين أتيتم بهذه؟
الشيخ : تريد مني أن أقول لا يوجد أعلم مني يا أخي!
السائل : لا عفوا من عادة نقاد الحديث يعني أنهم لا يقولون الكلمة في مدحا إلا إذا كانت يعني أنها غريبا تصدر من شيخ مثلك الآن فهمت قصدي يا شيخ
الشيخ : الآن أجيبك عن الشطر الثاني من الكلام أنا قلت ذلك الكلام لا لأني اطلعت على كتب الرجل لكن لما لقيته جاءنا زائرا في دمشق وجاء إلى المكتبة الظاهرية وجرى النقاش بيني وبينه حول ذلك الشيخ المسمى بعبد الله الحبشي والذي كان قد بدأ يرد علي وأرد عليه وكنت أتعجب من الردود التي تدل على أنه لا علم عنده في الحديث فناقشت الشيخ أحمد الغماري هذا في بعض ما ادعاه عبد الله الحبشي فالذي تبين لي بالنسبة لعبد الله الحبشي أنه على علم وما مضى زمن إلا وأنا أشهد أيضا بأنه على علم أما قضية التخريج والانكباب على التصحيح والصبر عليه فهذا شيء آخر لا يمكن أن نشهد به لأي عالم نجالسه فنفهم إنه يعلم المصطلح تماما ويعلم علم الجرح والتعديل لكن نظريا أن الحكم عليه لأنه يطبق علمه عمليا فهذا بلا شك مما يحتاج إلى إطلاع على شيء من آثاره وهذا مما لم يكن قد وقفت عليه يومئذ لكن هذه الجلسة التي سمعت بها معه في المكتبة الظاهرية كشفت لي أنه على علم بالمصطلح وبقواعد علماء الحديث لكني فيما بعد حينما بدأت أقف على بعض آثاره تبين لي أنه ليس ممن يوثق بتخريجه ونقله للأحاديث وما أدري إذا كنت وقفت على كتيب صغير الذي سماه بالمغير المغير على الجامع الصغير هو سلك فيه مسلك أهل الرأي في نقد بعض الأحاديث والحكم عليها بالنكارة وبالوضع دون الرجوع إلى تخريج هذه الأحاديث تخريجا علميا وأنا أشهد بنفسي على نفسي أنه في كثير من الأحيان أقف أمام حديث بإسناد ضعيف فيبدو لي أن أحكم عليه بأنه حديث منكر لكنني لا أقنع بهذا فأتتبع ما إذا عسى أن يكون لهذا الحديث طرق أخرى أو ألفاظ قريبة من لفظه فأصل في النهاية إلى أن أكبح من جماح نفسي وأرفع الحديث ليس من النكارة فقط بل وإلى الضعف وليس من الضعف بل وربما إلى الحسن بسبب أنني حصلت له من الطرق ما شرح صدري لإنقاذه من الضعف ورفعه إلى مرتبة ما يحتج به من الحديث فهذا الرجل في كتابه المغير مثلا لأنه كتابه هذا أخطر بكثير من تخريج أحاديث البداية الذي أشرت إليه فكان واسع الخطو جدا في الحكم على بعض أحاديث الجامع الصغير بالوضع ولذلك فلو أن طالب علم تتبع بعض هذه الأحاديث لوجدها عندي في صحيح الجامع والسبب أنه لم يطبق المنهج العلمي صحيح هو كما قلت لك في ما شهدته منه في تلك الجلسة هو عالم لكنه لم يطبق القواعد العلمية في نقله لأحاديث الجامع الصغير بينما أنا كما كنت قلت في مقدمة صحيح الجامع وضعيف الجامع أنني بطريق تتبعي لأسانيد الأحاديث أنقذت عشرات بل مئات الأحاديث التي يحكم أسانيدها بضعفها ولكني لما تتبعت هذه الأحاديث في مصادر أخرى غير المصادر التي عزاها السيوطي إليها وجدتها ثابتة ثبوتا نسبيا أي ليس صحيحا باعتبار الطريق التي ذكرها السيوطي ولكن باعتبار الطريق الأخرى أو الطرق الأخرى فأنقذت بهذا التتبع الواسع مئات الأحاديث من الضعف التي يحكم السيوطي بضعفها ويحكم الشارح المناوي بضعفها وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
الشيخ : تريد مني أن أقول لا يوجد أعلم مني يا أخي!
السائل : لا عفوا من عادة نقاد الحديث يعني أنهم لا يقولون الكلمة في مدحا إلا إذا كانت يعني أنها غريبا تصدر من شيخ مثلك الآن فهمت قصدي يا شيخ
الشيخ : الآن أجيبك عن الشطر الثاني من الكلام أنا قلت ذلك الكلام لا لأني اطلعت على كتب الرجل لكن لما لقيته جاءنا زائرا في دمشق وجاء إلى المكتبة الظاهرية وجرى النقاش بيني وبينه حول ذلك الشيخ المسمى بعبد الله الحبشي والذي كان قد بدأ يرد علي وأرد عليه وكنت أتعجب من الردود التي تدل على أنه لا علم عنده في الحديث فناقشت الشيخ أحمد الغماري هذا في بعض ما ادعاه عبد الله الحبشي فالذي تبين لي بالنسبة لعبد الله الحبشي أنه على علم وما مضى زمن إلا وأنا أشهد أيضا بأنه على علم أما قضية التخريج والانكباب على التصحيح والصبر عليه فهذا شيء آخر لا يمكن أن نشهد به لأي عالم نجالسه فنفهم إنه يعلم المصطلح تماما ويعلم علم الجرح والتعديل لكن نظريا أن الحكم عليه لأنه يطبق علمه عمليا فهذا بلا شك مما يحتاج إلى إطلاع على شيء من آثاره وهذا مما لم يكن قد وقفت عليه يومئذ لكن هذه الجلسة التي سمعت بها معه في المكتبة الظاهرية كشفت لي أنه على علم بالمصطلح وبقواعد علماء الحديث لكني فيما بعد حينما بدأت أقف على بعض آثاره تبين لي أنه ليس ممن يوثق بتخريجه ونقله للأحاديث وما أدري إذا كنت وقفت على كتيب صغير الذي سماه بالمغير المغير على الجامع الصغير هو سلك فيه مسلك أهل الرأي في نقد بعض الأحاديث والحكم عليها بالنكارة وبالوضع دون الرجوع إلى تخريج هذه الأحاديث تخريجا علميا وأنا أشهد بنفسي على نفسي أنه في كثير من الأحيان أقف أمام حديث بإسناد ضعيف فيبدو لي أن أحكم عليه بأنه حديث منكر لكنني لا أقنع بهذا فأتتبع ما إذا عسى أن يكون لهذا الحديث طرق أخرى أو ألفاظ قريبة من لفظه فأصل في النهاية إلى أن أكبح من جماح نفسي وأرفع الحديث ليس من النكارة فقط بل وإلى الضعف وليس من الضعف بل وربما إلى الحسن بسبب أنني حصلت له من الطرق ما شرح صدري لإنقاذه من الضعف ورفعه إلى مرتبة ما يحتج به من الحديث فهذا الرجل في كتابه المغير مثلا لأنه كتابه هذا أخطر بكثير من تخريج أحاديث البداية الذي أشرت إليه فكان واسع الخطو جدا في الحكم على بعض أحاديث الجامع الصغير بالوضع ولذلك فلو أن طالب علم تتبع بعض هذه الأحاديث لوجدها عندي في صحيح الجامع والسبب أنه لم يطبق المنهج العلمي صحيح هو كما قلت لك في ما شهدته منه في تلك الجلسة هو عالم لكنه لم يطبق القواعد العلمية في نقله لأحاديث الجامع الصغير بينما أنا كما كنت قلت في مقدمة صحيح الجامع وضعيف الجامع أنني بطريق تتبعي لأسانيد الأحاديث أنقذت عشرات بل مئات الأحاديث التي يحكم أسانيدها بضعفها ولكني لما تتبعت هذه الأحاديث في مصادر أخرى غير المصادر التي عزاها السيوطي إليها وجدتها ثابتة ثبوتا نسبيا أي ليس صحيحا باعتبار الطريق التي ذكرها السيوطي ولكن باعتبار الطريق الأخرى أو الطرق الأخرى فأنقذت بهذا التتبع الواسع مئات الأحاديث من الضعف التي يحكم السيوطي بضعفها ويحكم الشارح المناوي بضعفها وهذا من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون.