السائل : شيخ فيه مؤسسة دعوية تقوم لها مكاتب ولها موظفين هذه المؤسسة قائمة على التبرعات تبرعات أهل الخير ومن المتبرعين لهذه المؤسسة بعض البنوك الربوية وهذه المؤسسة تقوم على تحفيظ القرآن ونحوه فالرواتب التي تصرف للموظفين ما حكم أخذها فيه نسبة يعني ربوية؟
الشيخ : أنا ظننتك أنك ستسأل هل هذه المؤسسة أو تلك ترضى بقبول هذا التطوع من البنك الربوي ظننت أنك ستسأل هذا السؤال أما ولم يكن السؤال هو هذا وإنما كان في رواتب الموظفين فلا شك أن رواتب الموظفين ما داموا يقومون بوظيفتهم فما يعطى لهم ولو كان مالا ربويا مكشوفا وليس مخلوطا بأموال زكية طاهرة أخرى فهي حلال بالنسبة إليهم لأن المال الذي يأتي من طريق حرام مقابل أجر فالورع هو عدم القبول لكن الحكم الشرعي يجوز كما لو مات رجل مرابي أو مقامر أو بائع خمور أو ما شابه ذلك وخلف ثروة طائلة فهذه الثروة تحل للورثة لأنها جاءتهم بطريق شرعي كذلك نقول بالنسبة للدول اليوم التي تتعامل بالربا وتوزع رواتب الموظفين عندها فالموظف يأخذ هذا المال لقاء وظيفته ولو كان أصله ربويا أو فيه ربا فهو يحل له لكن الورع شيء آخر أما إذا سألت عن يجوز فالجواب يجوز لكن المهم في الموضوع هو ما لفت النظر إليه أن هذه المؤسسات الشرعية أو الدينية عليها ألا تقبل المال أو تطوع بنوك معروفة بتعاملها بالربا.
الحلبي : شيخنا لئلا يفهم أحد من كلامكم أن هذه المؤسسات التي يعني أموالها خالصة من حيث الربا أنه من حق هذه البنوك مثلا أو المؤسسات القائمة على الربا بيعا وتعاملا وكذا فحبذا لو هذا النقطة شيخنا يعني
الشيخ : عفوا أعد عليّ.