الكلام على جماعة الشيخ مقبل في التحقيق . حفظ
السائل : كان يا شيخ فيه سؤال يعني ملح علينا وأرجو ألا يكون من الأوهام أنه بالنسبة لجماعة للشيخ مقبل بن هادي الوادعي جزاه الله خيرا في اليمن يعني ما أدري هل لكم عليهم ملاحظات في قضية التصحيح والتضعيف يعني التحقيقات تفضل يا شيخ؟
الشيخ : أنا أقول دائما أنه الإخوان هؤلاء طيبين إن شاء الله وناشئين وعليهم أن يتأدوا في إصدارهم لأحكامهم على الأحاديث وإلا نحن مسرورون جدا بأن توجد هناك مدرسة تعنى بتربية تلامذة على الإشتغال بعلم الحديث تصحيحا وتضعيفا لكن أنا أقول دائما لإخواننا الناشئين في هذا المجال عليهم ألا يتشجعوا في التأليف للناس عليهم أن يتشجعوا للتأليف لأنفسهم أي أن يؤلفوا وأن يتركوا تآليفهم في مكاتبهم الخاصة لريثما يشعرون بأنهم صاروا علماء حقا وليسوا طلاب علم صاروا علماء يشهد لهم أهل العلم والفضل الذين يعرفون قدر العلماء وفضلهم والذي نلاحظه الآن أن هناك جرأة غريبة جدا في التأليف وفي الاعتداد بالنفس فيما هم بصدده من الإشتغال بعلم الحديث وهنا يكمن الخطأ وأتذكر بهذه المناسبة حكمة قالها بعضهم قديما " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " ولذلك ما أقول فيمن أشرت إليهم ولا في غيرهم ممن هم يعملون الآن في علم الحديث في مختلف البلاد الإسلامية فهذا بلا شك مما يبشر بخير كبير فيما إذا التزموا الأدب العلمي ما أقول فيهم إلا أن الله تبارك وتعالى أرجو أن يبارك لهم في خطاهم وأن يعرفوا أنفسهم فقد قيل ولو كان حديثا لا أصل له لكن فيه حكمة " من عرف نفسه فقد عرف ربه " فيجب الإنسان أن يعرف أنه مضى عليه سنتين ثلاثة خمسة وهو يعمل في علم الحديث فوضحت له بعض الأمور فيستعجل في بيانها وهو لم ينضج بعد هذا ما أقوله بالنسبة لطلاب العلم وأنا ألمح شيئا ربما لا يلمحه غيري اقتباسا من قوله عليه السلام ( إن لكل عمل شرّة ولكل شرّة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ) مضى على علم الحديث مع الأسف الشديد قرون لا أحد من أهل العلم يرفع رأسه إليه إلا أفراد قليلين جدا وكأن هذا العلم درس وانتهى أمره الآن فاء الناس لهذا العلم و لضرورته وكانت فيئتهم أمرا طبيعيا مع الفيئة الأخرى التي أنقذتهم من الجمود المذهبي من التقليد المذهبي فاستلزم هذه اليقظة إلى الإهتمام بعلم الحديث لأن الفقه الذي يراد تمييز الأقوال المختلفة فيه لا شك أنه لا سبيل إليه إلا بعلم الحديث فتنبهوا لخطورة علم الحديث ولأهميته فاهتموا بذلك اهتماما كبيرا وبخاصة في بعض الجامعات وأنا أذكر حينما كنت أستاذا في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أن الطلاب كانوا يقبلون على علم الحديث بصورة خاصة الذي كنت أدرسه وكانوا يلاحقوننا كما تلاحقوننا تماما لماذا؟ لشعورهم بأنهم بحاجة إلى هذا العلم وأذكر جيدا أن الحركة التي جدّت في الجامعة الإسلامية كانت حركة عجيبة وعجيبة جدا بحيث أن الأساتذة أنفسهم قد اضطروا إلى أن لا يتوسعوا في رواية الأحاديث إلا متحفظين لأنهم وجدوا أمامهم طلابا كلما أورد شيخ الفقه أو التفسير أو الأصول حديثا قالوا يا أستاذ هذا الحديث من رواه وما صحته هذا لم يكن في أي جامعة في الدنيا من قبل فصار هناك حركة وأذكر بالمناسبة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق لعلكم تسمعون به أو تعرفونه كان من ضمن الطلاب الذين أدرس عليهم في السنة الثانية والثالثة جاءني ذات يوم قال يا أستاذ حديث معاذ بن جبل ( بم تحكم قال بكتاب الله ) إلى آخره هذا حديث صحيح قلت لا هذا حديث منكر وتحدثت معه قليلا في هذا الصدد قال الأستاذ فلان أستاذ الأصول أورده قلت هذا أمر مبتلى به كتب الأصول ومشايخ الأصول حيث يوردونه بمناسبة القياس في الدرس التالي قام عبد الرحمن عبد الخالق يقول لأستاذه يا أستاذ أنت أوردت الحديث الفلاني في الدرس الماضي وإذا هو حديث لا يصح بل هو منكر قال له إيش درّاك قال له والله سألنا شيخ الحديث الألباني جاء أول مرة يقصدني في داري وكانت داري يومئذ تجاه دار الشيخ عمر فلَّاته يقول لي بلغني كذا وكذا قلت له نعم قال ممكن هذا الحديث أنت مخرجه قلت له نعم قال ممكن أطلع عليه بكل سرور تفضل وإذا به في الدرس الثالث يقول هذا الحديث له طرق يتقوى بها الطرق أنا أوردتها وبينت عللها لكن مع الأسف كان الشيخ ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه إعلام الموقعين قوّى حديث معاذ في السنن سنن أبي داود بطريق أخرى في سنن بن ماجة اشتبه عليه راوٍ بآخر الراوي محمد بن سعيد المشهور بالزندقة اشتبه عليه براوي آخر ممكن أن يستأنس به فقواه به فهو الرجل الأصولي الذي قرأ تخريج الحديث غض النظر عن نقلي وأخذ بكلام ابن القيم من باب القاعدة الكافرة " الغاية تبرر الوسيلة " وأخذ يتكلم يومئذ بما لا يليق والشاهد أن هذه النهضة هذه اليقظة هي ردة فعل ... فالآن فيه هذه الثورة لكن هذه الثورة أيضا ستستقر أنا ماني مطول يا أبو ليلى بدي أقوم بدي أدخل شوية جوة يالله هذه الثورة فيما بعد إن شاء الله تدخل في الوضع الطبيعي ويظهر فيه المجدّون والمحققون في هذا العلم على قاعدة قوله تعالى (( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )).
السائل : سؤال يا شيخنا فضلا.
الشيخ : تفضل.
الشيخ : أنا أقول دائما أنه الإخوان هؤلاء طيبين إن شاء الله وناشئين وعليهم أن يتأدوا في إصدارهم لأحكامهم على الأحاديث وإلا نحن مسرورون جدا بأن توجد هناك مدرسة تعنى بتربية تلامذة على الإشتغال بعلم الحديث تصحيحا وتضعيفا لكن أنا أقول دائما لإخواننا الناشئين في هذا المجال عليهم ألا يتشجعوا في التأليف للناس عليهم أن يتشجعوا للتأليف لأنفسهم أي أن يؤلفوا وأن يتركوا تآليفهم في مكاتبهم الخاصة لريثما يشعرون بأنهم صاروا علماء حقا وليسوا طلاب علم صاروا علماء يشهد لهم أهل العلم والفضل الذين يعرفون قدر العلماء وفضلهم والذي نلاحظه الآن أن هناك جرأة غريبة جدا في التأليف وفي الاعتداد بالنفس فيما هم بصدده من الإشتغال بعلم الحديث وهنا يكمن الخطأ وأتذكر بهذه المناسبة حكمة قالها بعضهم قديما " من استعجل الشيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " ولذلك ما أقول فيمن أشرت إليهم ولا في غيرهم ممن هم يعملون الآن في علم الحديث في مختلف البلاد الإسلامية فهذا بلا شك مما يبشر بخير كبير فيما إذا التزموا الأدب العلمي ما أقول فيهم إلا أن الله تبارك وتعالى أرجو أن يبارك لهم في خطاهم وأن يعرفوا أنفسهم فقد قيل ولو كان حديثا لا أصل له لكن فيه حكمة " من عرف نفسه فقد عرف ربه " فيجب الإنسان أن يعرف أنه مضى عليه سنتين ثلاثة خمسة وهو يعمل في علم الحديث فوضحت له بعض الأمور فيستعجل في بيانها وهو لم ينضج بعد هذا ما أقوله بالنسبة لطلاب العلم وأنا ألمح شيئا ربما لا يلمحه غيري اقتباسا من قوله عليه السلام ( إن لكل عمل شرّة ولكل شرّة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ) مضى على علم الحديث مع الأسف الشديد قرون لا أحد من أهل العلم يرفع رأسه إليه إلا أفراد قليلين جدا وكأن هذا العلم درس وانتهى أمره الآن فاء الناس لهذا العلم و لضرورته وكانت فيئتهم أمرا طبيعيا مع الفيئة الأخرى التي أنقذتهم من الجمود المذهبي من التقليد المذهبي فاستلزم هذه اليقظة إلى الإهتمام بعلم الحديث لأن الفقه الذي يراد تمييز الأقوال المختلفة فيه لا شك أنه لا سبيل إليه إلا بعلم الحديث فتنبهوا لخطورة علم الحديث ولأهميته فاهتموا بذلك اهتماما كبيرا وبخاصة في بعض الجامعات وأنا أذكر حينما كنت أستاذا في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة أن الطلاب كانوا يقبلون على علم الحديث بصورة خاصة الذي كنت أدرسه وكانوا يلاحقوننا كما تلاحقوننا تماما لماذا؟ لشعورهم بأنهم بحاجة إلى هذا العلم وأذكر جيدا أن الحركة التي جدّت في الجامعة الإسلامية كانت حركة عجيبة وعجيبة جدا بحيث أن الأساتذة أنفسهم قد اضطروا إلى أن لا يتوسعوا في رواية الأحاديث إلا متحفظين لأنهم وجدوا أمامهم طلابا كلما أورد شيخ الفقه أو التفسير أو الأصول حديثا قالوا يا أستاذ هذا الحديث من رواه وما صحته هذا لم يكن في أي جامعة في الدنيا من قبل فصار هناك حركة وأذكر بالمناسبة الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق لعلكم تسمعون به أو تعرفونه كان من ضمن الطلاب الذين أدرس عليهم في السنة الثانية والثالثة جاءني ذات يوم قال يا أستاذ حديث معاذ بن جبل ( بم تحكم قال بكتاب الله ) إلى آخره هذا حديث صحيح قلت لا هذا حديث منكر وتحدثت معه قليلا في هذا الصدد قال الأستاذ فلان أستاذ الأصول أورده قلت هذا أمر مبتلى به كتب الأصول ومشايخ الأصول حيث يوردونه بمناسبة القياس في الدرس التالي قام عبد الرحمن عبد الخالق يقول لأستاذه يا أستاذ أنت أوردت الحديث الفلاني في الدرس الماضي وإذا هو حديث لا يصح بل هو منكر قال له إيش درّاك قال له والله سألنا شيخ الحديث الألباني جاء أول مرة يقصدني في داري وكانت داري يومئذ تجاه دار الشيخ عمر فلَّاته يقول لي بلغني كذا وكذا قلت له نعم قال ممكن هذا الحديث أنت مخرجه قلت له نعم قال ممكن أطلع عليه بكل سرور تفضل وإذا به في الدرس الثالث يقول هذا الحديث له طرق يتقوى بها الطرق أنا أوردتها وبينت عللها لكن مع الأسف كان الشيخ ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه إعلام الموقعين قوّى حديث معاذ في السنن سنن أبي داود بطريق أخرى في سنن بن ماجة اشتبه عليه راوٍ بآخر الراوي محمد بن سعيد المشهور بالزندقة اشتبه عليه براوي آخر ممكن أن يستأنس به فقواه به فهو الرجل الأصولي الذي قرأ تخريج الحديث غض النظر عن نقلي وأخذ بكلام ابن القيم من باب القاعدة الكافرة " الغاية تبرر الوسيلة " وأخذ يتكلم يومئذ بما لا يليق والشاهد أن هذه النهضة هذه اليقظة هي ردة فعل ... فالآن فيه هذه الثورة لكن هذه الثورة أيضا ستستقر أنا ماني مطول يا أبو ليلى بدي أقوم بدي أدخل شوية جوة يالله هذه الثورة فيما بعد إن شاء الله تدخل في الوضع الطبيعي ويظهر فيه المجدّون والمحققون في هذا العلم على قاعدة قوله تعالى (( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض )).
السائل : سؤال يا شيخنا فضلا.
الشيخ : تفضل.