تزكية الشيخ الألباني لبكر أبي زيد. حفظ
الحلبي : يسأل أحد طلبة العلم فيقول قرأنا ردكم على فضيلة الشيخ بكر أبو زيد في حديث العجلة في كتاب تمام المنة وهو رد علمي متين ولله الحمد ولكن تخلله بعض العبارت التي اقتضتها طبيعة الرد ولكن قد استغل بعض أهل البدع شيئا من هذه العبارات في الطعن بأهل السنة زاعمين أنهم يرد بعضهم على بعض ويتكلم بعضهم في بعض فدرءا لهذه الظنون الفاسدة من هؤلاء المبتدعة نرجو منكم بيان رأيكم الجلي الواضح في الشيخ بكر أبو زيد وفي وقفاته القوية وردوده الكثيرة على أهل الأهواء مثل زاهد الكوثري وتلميذه الحفي به المنتسب إليه وكذا الغماري والصابوني وغيرهم وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : نحن نقول ندّعي أننا ننتمي إلى السلف الصالح ونرجو أن تكون هذه الدعوة في هذا الانتساب حقيقة واقعة ولا يكون اسمًا من غير مسمّى ونعلم أن السلف الصالح رضي الله عنهم كانوا لا يتملق بعضهم لبعض ولا يماري بعضهم لبعض في سبيل الحق من أجل ذلك قال إمام دار الهجرة الإمام مالك رحمه الله كلمته المأثورة والمشهورة " ما منا من أحد إلا ردّ وردّ عليه إلا صاحب هذا القبر " فنحن حينما نرد على الشيخ الفاضل المذكور الشيخ بكر جزاه الله خيرا إنما نريد الإنتصار للسنة وليس الإنتصار لشخص فهو رجل فيما علمنا ولا نزكي على الله أحدا من إخواننا الذابّين عن السنة والمدافعين عن منهج السلف الصالح والمتتبعين لأخطاء أهل البدعة وأهل الضلال لكن اعترافنا هذا ليس مجاملة وإنما هو تعبير عما في النفس إلا أن هذا في اعتقادي لا يحول بيني وبين بيان الحق في ردي على مثله ما دمت أرى أنه كان واهما فيما أقدم عليه فيما يتعلق بذلك الحديث واستغلال المستغلين الحقيقة هو أمر لا يمكن الخلاص منه لأنهم دائما وأبدا يصطادون في الماء العكر ولكن نحن علينا أن نعرف هؤلاء قبل غيرهم أن أهل السنة وإن اختلفوا في بعض الفرعيات لهم أسوة في ذلك بالسلف الصالح وهم أصحاب الرسول عليه السلام ومن جاء بعدهم من أهل القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية حسبنا أن نكون متفقين في أصول الشريعة وقواعدها وعقائدها ولا ضرر علينا فيما إذا اختلفنا في بعض المسائل الفرعية.