حديث ابدؤوا بما بدء الله به، وفي لفظ أبدأ بما بدأ الله به، هل هذا يفيد وجوب البداءة أو شرطيتها؟ حفظ
السائل : شيخنا النص الكامل في بحث الشيخ ابن جرير في من بعض من ذكر عن أحاديث أحاديث الاختلاف في السلسلة الصحيحة ذكر إنه الواجب ترتيب الأعمال المذكورة في القرآن الكريم واستدل بحديث ( ابدؤوا بما بدأ الله به ) ثم ذكر حديث المتواتر للشيخ أحمد فقال إنه ليس لدى الترتيب ما ... الوضوء بعد ما ذكر حديث الوضوء في الليلة ... القرآن
الشيخ : نعم باختصار ما هو الإشكال؟
السائل : هل يشترط الترتيب المذكور في القرآن؟
الشيخ : لا يشترط هذا الترتيب المذكور في آية الوضوء أليس كذلك؟ طيب الواضح في الآية ... الجمع لكن أنت ذكرت هذا الحديث للحج نعم
السائل : حديث الوضوء يصير ... نعم
الشيخ : معليش يا أخي أنت الآن ذكرت ما عندنا ولا هو أنت ذكرت الآن حديث الحج أليس كذلك طيب حديث الحج يدل على ماذا
السائل : البداءة بما بدأ الله به
الشيخ : البداءة بما بدأ الله به هذا ليس خلافا لكن أنت عليك أن تفصح عن السؤال أو الإشكال الذي تسأل عنه أنت هل تسأل عن مجرد البداءة ما أحد يخالف في أن البداءة هو السنة لكن ما هو السؤال هذا فيما أظن؟
السائل : هل يشترط الترتيب؟
الشيخ : الجواب لا يشترط الترتيب لكنه يسن فحديث جابر يدل على ماذا؟
السائل : البداءة.
الشيخ : لا تقل بداءة نحن فهمنا ولا تقل البدء وهو اللفظ الأصح لأن البدء أخي قد يكون شرطا أو ركنا وقد يكون فرضا قد يكون سنة فأنت في أي حكم تبحث؟
السائل : عن شرطية الترتيب.
الشيخ : هذا الحديث بارك الله فيك لا يدل على شرطية البدء وإنما يدل على شرعية البدء والذي ينبغي أن نتنبه له أن الحديث ورد بلفظين اللفظ الأول ( ابدؤوا بما بدأ الله به ) واللفظ الآخر ( نبدأ بما بدأ الله به ) لو جاء الحديث بالرواية الأولى ابدؤوا لكان ذلك يفيد الوجوب لكن الحديث جاء بلفظ ( نبدأ بما بدأ الله به ) هو جاء بلفظين لكن اللفظ الثاني هو الراجح والقصة واحدة لأن حجة النبي لم تكرر وقوله هذا لم يكرر فالراجح كما كنا بحثنا هذا الموضوع في بعض كتبي بأن الرواية الصحيحة والمحفوظة هي بلفظ ( نبدأ بما بدأ الله به ) عندك شيء أبو الحارث
الحلبي : نعم
الشيخ : أتفضل
الحلبي : في كتاب تمام المنة تأكيد للكلام وفي زيادة حاشية عنده يقول حديث سابق وفي الحديث الصحيح ( ابدؤوا بما بدأ الله به ) يعلق شيخنا فيقول الحديث بهذا اللفظ شاذ غير صحيح والمحفوظ إنما بلفظ أبدأ بصيغة الخبر وليس بصيغة الأمر هكذا رواه مسلم وغيره كما حققته في إرواء الغليل فراجعه ثم قوله في الفرض السادس فلم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ إلا مرتبا قلت تبع المؤلف في هذا ابن القيم رحمه الله حيث صرح به في زاد المعاد وقد تعقبته في التعليقات الجياد بما أخرجه أحمد ومن طريقه أبو داود عن المقدام بن معدي كرب قال ( أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعيه ثلاثا ثم مضمض واستنشق ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل رجليه ثلاثا ) وسنده صحيح وقال الشوكاني " إسناده صالح " وقد أخرجه الضياء في المختارة وهو يدل على عدم وجوب الترتيب وأزيد هنا فأقول إن النووي والحافظ ابن حجر حسنا إسناده.