هل ثبت عن أبي حنيفة عدم اشتراط العمل في الإيمان و بيان رأي الشيخ الألباني فيه؟ حفظ
السائل : شيخ بالنسبة لمسألة الإيمان عند الأحناف وتعريف الإيمان هل ثبت القول عن أبي حنيفة بأنه لا يشترط العمل في الإيمان؟
الشيخ : لا شك هذا مذهب الحنفية كلهم إمامهم وتابعهم كأبي يوسف ومحمد وأبو جعفر الطحاوي الذي أعتبره من نوادر المحدثين الأحناف ومن المجتهدين مع ذلك فأنتم قرأتم رأيه في العقيدة الطحاوية فهو ينحو منحى شيوخه أن الإيمان قول إقرار باللسان واعتقاد بالجنان أما العمل فلا يذكره ولذلك قالوا إن الإيمان كتلة واحدة وشيئا واحدا لا يزيد ولا ينقص وهذا خلاف القرآن والسنة.
السائل : وهل يصح أن يقال أن هذا الخلاف خلاف لفظي؟
الشيخ : هو خلاف جوهري وحسبكم دليل على ذلك أنهم رتبوا على ذلك بعض المتأخرين منهم أن من قال أنا مؤمن إن شاء الله فهو كافر رتبوا على ذلك مسألتين عجيبتين قال قائلهم من قبل لا يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية لأن الشافعية يقولون إذا سئلوا هل أنت مؤمن؟ قالوا أنا مؤمن إن شاء الله، فقولهم إن شاء الله شك في إيمانه ومن شك في إيمانه فقد كفر ومضت هذه الفتوى ما شاء الله من السنين ثم جاء من يسمى بمفتي الثقلين أبو السعود صاحب التفسير المعروف به فسئل هذا السؤال نفسه فما أدري إن كان جوابه خيرا من السابق أم شرا منه وإن كان من الناحية العملية ألطف منه حيث أجاب بأنه يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب، هذا التصريح خطير جدا ولازمه أنه لا يجوز للحنفية المرأة الحنفية أن تتزوج الشافعي لأنه يشك في إيمانه فهو كافر يعني كالنصرانية تتزوج المسلم لكن المسلمة لا تتزوج النصراني فالخلاف جوهري لا كمثل الشيخ زاهد الكوثري وكوثريه الصغير هذا يحاول أنه بيقول بالتعبير الشامي يبربخ يزين يقرب الموضوع من أجل أن يدفع النقمة عن هذا المذهب فأبو حنيفة أنا في اعتقادي ما يحتاج إلى مثل هذا التسويغ وهذا التجويد فهو رجل عالم وفقيه فاضل لكنه غير معصوم وكما قال مالك " ما منا من أحد إلا رَدّ ورُدّ عليه إلا صاحب هذا القبر " عليه الصلاة والسلام
الشيخ : لا شك هذا مذهب الحنفية كلهم إمامهم وتابعهم كأبي يوسف ومحمد وأبو جعفر الطحاوي الذي أعتبره من نوادر المحدثين الأحناف ومن المجتهدين مع ذلك فأنتم قرأتم رأيه في العقيدة الطحاوية فهو ينحو منحى شيوخه أن الإيمان قول إقرار باللسان واعتقاد بالجنان أما العمل فلا يذكره ولذلك قالوا إن الإيمان كتلة واحدة وشيئا واحدا لا يزيد ولا ينقص وهذا خلاف القرآن والسنة.
السائل : وهل يصح أن يقال أن هذا الخلاف خلاف لفظي؟
الشيخ : هو خلاف جوهري وحسبكم دليل على ذلك أنهم رتبوا على ذلك بعض المتأخرين منهم أن من قال أنا مؤمن إن شاء الله فهو كافر رتبوا على ذلك مسألتين عجيبتين قال قائلهم من قبل لا يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية لأن الشافعية يقولون إذا سئلوا هل أنت مؤمن؟ قالوا أنا مؤمن إن شاء الله، فقولهم إن شاء الله شك في إيمانه ومن شك في إيمانه فقد كفر ومضت هذه الفتوى ما شاء الله من السنين ثم جاء من يسمى بمفتي الثقلين أبو السعود صاحب التفسير المعروف به فسئل هذا السؤال نفسه فما أدري إن كان جوابه خيرا من السابق أم شرا منه وإن كان من الناحية العملية ألطف منه حيث أجاب بأنه يجوز للحنفي أن يتزوج بالشافعية تنزيلا لها منزلة أهل الكتاب، هذا التصريح خطير جدا ولازمه أنه لا يجوز للحنفية المرأة الحنفية أن تتزوج الشافعي لأنه يشك في إيمانه فهو كافر يعني كالنصرانية تتزوج المسلم لكن المسلمة لا تتزوج النصراني فالخلاف جوهري لا كمثل الشيخ زاهد الكوثري وكوثريه الصغير هذا يحاول أنه بيقول بالتعبير الشامي يبربخ يزين يقرب الموضوع من أجل أن يدفع النقمة عن هذا المذهب فأبو حنيفة أنا في اعتقادي ما يحتاج إلى مثل هذا التسويغ وهذا التجويد فهو رجل عالم وفقيه فاضل لكنه غير معصوم وكما قال مالك " ما منا من أحد إلا رَدّ ورُدّ عليه إلا صاحب هذا القبر " عليه الصلاة والسلام