تنبيه ونصيحة في طلب العلم وتصحيح النية. حفظ
الشيخ : ولكن ختاما أريد أن أذكر بشيء إن أخشى ما أخشاه أن يصبح طلب علم الحديث هوى وشهوة وصارفا عن علوم الشريعة الأخرى مثلا نحن بحاجة إلى من يعنى أولا بحفظ القرآن أيضا وبحاجة إلى من يعنى بتفسير القرآن وليس كهؤلاء القراء المعروفون في مصر وفي غيرها من البلاد تخصصوا للتجويد وربما تعاطوا في أثناء تلاوتهم أُمورا لا يقرها الشرع من إلتزام القوانين الموسيقية والألحان أيضا التي يصعدون فيها ويهبطون مما يترفع عنه كلام رب العالمين تبارك وتعالى فأنا أرى لزاما أن يكون هناك حفاظ جمعوا بين الحفظ وبين تفسير القرآن الكريم وفهم معاني القرآن وأحكام القرآن لماذا لا نجد الآن إقبالا على مثل هذا التخصص في حفظ القرآن وفي معرفة الأحكام التي تستنبط من القرآن وبلا شك أن ذلك سيكون سببا أيضا لدراسة السنة لكني لا أجد من الشباب اليوم من يقبل الإقبال الذي نشاهده في دراسة السنة ما نجد مثل هذا الإقبال في دراسة القرآن الكريم وفي دراسة تفسيره والاعتماد على كلام المفسرين الأولين بخاصة كابن جرير الطبري ومن نحا نحوه من تفسير المأثور بالمأثور ونحو ذلك كذلك العلوم الأخرى نحن بحاجة أن يكون عندنا علماء في اللغة يتخذون اللغة وسيلة تساعدهم على فهم القرآن وفهم السنة نحن نعلم أن في مصر مثلا وفي سوريا أيضا مجامع علمية لغوية لكن هؤلاء المتخصصون في اللغة ليس لهم ميل إلى دراسة الشريعة فلم يتخذوا معرفتهم باللغة العربية وسيلة للتفقه في الشريعة الإسلامية فنحن نريد الآن شبابا ناشئين يتعلمون اللغة العربية كوسيلة وليس كغاية كما قلت عن هؤلاء الذين هم تخصصوا في اللغة ولكننا لم نر لهم جهدا مشكورا في استعانتهم بتخصصهم في تفسير الكتاب أو تفسير السنة هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين وأعتذر الآن فقد تأخر بي الوقت فإلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى.
الحلبي : أم سلمة وعنه راويان؟
الشيخ : راويان سمعت مذكورين؟
الحلبي : مذكورين شيخنا
الشيخ : سمعنا لهذا هل هما الذي ذكرت
الحلبي : شيخنا يقول الحديث صحيح وهو رواية سعيد بن المسيب عنها أي عن أم سلمة وله عنه طريقان الأولى عن عبد الرحمن بن حميد عن عبد الرحمن بن عوف سمع سعيد بن المسيب به أخرجه مسلم إلى آخره الثانية عن عمرو بن مسلم عن سعيد بن المسيب به بلفظ ( من كان له ذبح يذبحه ) إلى آخره أيضا أخرجه مسلم وأتيت شيخنا بطريق ثالث عن أم سلمة موقوفا في الحاكم.
الشيخ : هذا عمرو بن مسلم؟
الحلبي : عمرو بن مسلم
الشيخ : نعم هذا الذي فيه كلام
الحلبي : عبد الرحمن بن حميد.