ما حكم القياس؟ حفظ
السائل : بالنسبة للقياس يا شيخ؟
الشيخ : القياس؟
السائل : نعم.
الشيخ : القيام لمن؟
السائل : لا القياس القياس.
الشيخ : القياس طالع السين الله يهديك قل القياس
السائل : نعم القياس نعم
الشيخ : أنت تسأل عن صحة القياس يعني؟
السائل : نعم
الشيخ : القياس كما ربما تعلمون اختلف فيه بعض المتأخرين كابن حزم وغيره من الظاهريين لكن جمهور العلماء وفيهم الصحابة لا يعرف عنهم إلا استعمال القياس والدليل عليه ليس مما يتنبه له كل طالب علم لأنه يحتاج إلى شيء من الفقه والاستنباط وقد تكلم في هذا المجال وأحسن فيه الكلام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه إعلام الموقعين ولشيخه ابن تيمية رسالة في هذا الصدد مطبوعة مستقلة بعنوان القياس أو ما يشبه هذا العنوان المهم أن بعض الأحاديث تشير إلى استعمال القياس ومن أشهر هذه الأحاديث قوله عليه السلام في الحديث المعروف ( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) هذا هو القياس الذي يحتج به السلف ومن جاء من بعدهم هذا من جهة ومن جهة أخرى يشعر كل فقيه بأن كثيرا من المسائل التي تقع وسوف تقع لا يجد الإنسان نصا عليها إلا إذا استعمل القياس كل ما في الأمر أن القياس قد يكون قياسا جليا وقد يكون قياسا خفيا فالقياس الجلي هو الذي ينبغي الاعتماد عليه والاحتجاج به خطرت في بالي خاطرة ثم ذهبت أقول القياس الجلي الواضح هو الذي يمكن أن يحتج به وقلنا منه ما هو معروف عند الفقهاء بالقياس الأولوي مثاله الأول القياس الجلي الصلاة مثلا في الطائرة لابد لهذه الصلاة من حكم إما أن يكون هو الجواز وإما أن يكون المنع فبأيهما قال القائل فسوف لا يجد في نصوص الكتاب والسنة ما يصلح أن يكون جوابا واضحا بالإيجاب أو بالسلب بالجواز أو بالمنع إلا إذا استعمل القياس الذي يسمى في بعض النصوص بالاعتبار ومن ذلك قوله تعالى (( فاعتبروا يا أولي الأبصار )) عندنا في السنة جواز الصلاة في السفينة وأنه مأمور أن يصلي في السفينة قائما كما هو مأمور أن يصلي في الأرض عادة قائما إلا إذا لم يستطع كما هو في حديث عمران بن حصين ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) لكن السؤال الذي يتعلق بالصلاة في الطائرة التي لم تكن معروفة في ذلك العهد ولا مشارا إليها إشارة واضحة في بعض النصوص ثم وجدت هذه الصلاة فصارت بمثابة السفينة فإذا جمد الإنسان على النصوص المذهبية من جهة وعلى عدم الاعتبار بالقياس من جهة أخرى لم يحسن الجواب على السؤال السابق وهو هل تصح الصلاة في السفينة أم لا وإن أجاب فربما حاد عن الصواب ووجه الإشكال في الصلاة في الطائرة أو التساؤل عن صحة الصلاة في الطائرة هو أنها غير معتادة في عرف الناس فالناس يصلون على الأرض وعلى كل ما اتصل بالأرض ولقد وقع في بعض الكتب الفقهية عبارة توجب عدم صحة الصلاة في السفينة وقد تخيلوا هذه الطائرة كما تخيلوا كثيرا من الأحكام الفرعية بعضها خيال محض وبعضها مما صدقه الواقع فهذا الثاني هو الذي يهمنا الآن فقد جاء في بعض كتب الشافعية ما نصه لو أن رجلا صلى في أرجوحة ليست معلقة بالسقف ولا مدعمة من الأرض فلا تصح صلاته
السائل : جاءك ... .
الشيخ : لا مش منه أحيانا هكذا إذا صلى في أرجوحة ليست معلقة بالسقف ولا مدعمة من الأرض صلاته غير صحيحة لماذا؟ لأنهم يشترطون المكان لصحة الصلاة وأن يكون طاهرا هكذا تخيلوا وبهذه المناسبة أذكر أنني في بعض رحلاتي وأسفاري في سبيل الدعوة في سوريا كنت أذهب إلى شمال سوريا إلى حلب وما حول إدلب فخططت في أول مرة ... .
الشيخ : القياس؟
السائل : نعم.
الشيخ : القيام لمن؟
السائل : لا القياس القياس.
الشيخ : القياس طالع السين الله يهديك قل القياس
السائل : نعم القياس نعم
الشيخ : أنت تسأل عن صحة القياس يعني؟
السائل : نعم
الشيخ : القياس كما ربما تعلمون اختلف فيه بعض المتأخرين كابن حزم وغيره من الظاهريين لكن جمهور العلماء وفيهم الصحابة لا يعرف عنهم إلا استعمال القياس والدليل عليه ليس مما يتنبه له كل طالب علم لأنه يحتاج إلى شيء من الفقه والاستنباط وقد تكلم في هذا المجال وأحسن فيه الكلام ابن قيم الجوزية رحمه الله في كتابه إعلام الموقعين ولشيخه ابن تيمية رسالة في هذا الصدد مطبوعة مستقلة بعنوان القياس أو ما يشبه هذا العنوان المهم أن بعض الأحاديث تشير إلى استعمال القياس ومن أشهر هذه الأحاديث قوله عليه السلام في الحديث المعروف ( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر ) هذا هو القياس الذي يحتج به السلف ومن جاء من بعدهم هذا من جهة ومن جهة أخرى يشعر كل فقيه بأن كثيرا من المسائل التي تقع وسوف تقع لا يجد الإنسان نصا عليها إلا إذا استعمل القياس كل ما في الأمر أن القياس قد يكون قياسا جليا وقد يكون قياسا خفيا فالقياس الجلي هو الذي ينبغي الاعتماد عليه والاحتجاج به خطرت في بالي خاطرة ثم ذهبت أقول القياس الجلي الواضح هو الذي يمكن أن يحتج به وقلنا منه ما هو معروف عند الفقهاء بالقياس الأولوي مثاله الأول القياس الجلي الصلاة مثلا في الطائرة لابد لهذه الصلاة من حكم إما أن يكون هو الجواز وإما أن يكون المنع فبأيهما قال القائل فسوف لا يجد في نصوص الكتاب والسنة ما يصلح أن يكون جوابا واضحا بالإيجاب أو بالسلب بالجواز أو بالمنع إلا إذا استعمل القياس الذي يسمى في بعض النصوص بالاعتبار ومن ذلك قوله تعالى (( فاعتبروا يا أولي الأبصار )) عندنا في السنة جواز الصلاة في السفينة وأنه مأمور أن يصلي في السفينة قائما كما هو مأمور أن يصلي في الأرض عادة قائما إلا إذا لم يستطع كما هو في حديث عمران بن حصين ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) لكن السؤال الذي يتعلق بالصلاة في الطائرة التي لم تكن معروفة في ذلك العهد ولا مشارا إليها إشارة واضحة في بعض النصوص ثم وجدت هذه الصلاة فصارت بمثابة السفينة فإذا جمد الإنسان على النصوص المذهبية من جهة وعلى عدم الاعتبار بالقياس من جهة أخرى لم يحسن الجواب على السؤال السابق وهو هل تصح الصلاة في السفينة أم لا وإن أجاب فربما حاد عن الصواب ووجه الإشكال في الصلاة في الطائرة أو التساؤل عن صحة الصلاة في الطائرة هو أنها غير معتادة في عرف الناس فالناس يصلون على الأرض وعلى كل ما اتصل بالأرض ولقد وقع في بعض الكتب الفقهية عبارة توجب عدم صحة الصلاة في السفينة وقد تخيلوا هذه الطائرة كما تخيلوا كثيرا من الأحكام الفرعية بعضها خيال محض وبعضها مما صدقه الواقع فهذا الثاني هو الذي يهمنا الآن فقد جاء في بعض كتب الشافعية ما نصه لو أن رجلا صلى في أرجوحة ليست معلقة بالسقف ولا مدعمة من الأرض فلا تصح صلاته
السائل : جاءك ... .
الشيخ : لا مش منه أحيانا هكذا إذا صلى في أرجوحة ليست معلقة بالسقف ولا مدعمة من الأرض صلاته غير صحيحة لماذا؟ لأنهم يشترطون المكان لصحة الصلاة وأن يكون طاهرا هكذا تخيلوا وبهذه المناسبة أذكر أنني في بعض رحلاتي وأسفاري في سبيل الدعوة في سوريا كنت أذهب إلى شمال سوريا إلى حلب وما حول إدلب فخططت في أول مرة ... .