ينقل بعض طلبة العلم أن ابن عبد الهادي قال في ابن حزم أنه جهمي جلد فهل هذا صحيح . وهل يترحم عليه وما موقف أهل السنة من مثل هذا؟ حفظ
السائل : بعض طلاب العلم ينقلون أحيانا عن ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى فما أدري أظن النص مقام اختلافات أن ابن حزم رحمه الله تعالى جهمي هل هذا صحيح؟
الشيخ : مع الأسف صحيح.
السائل : طيب ما حكم الشرع يعني هل نترحم عليه وما شابه ذلك؟
الشيخ : طبعا لأنه مجتهد.
السائل : متأولا ... .
الشيخ : يعني أنا ألاحظ إنه فيه غلو في موقف بعض إخوانا من أهل السنة تجاه المتأولة كالأشاعرة والماتوريدية ونحوهم منشأ هذا هو التفريق بين الأصول كما يقولون بين الأصول والفروع فيقولون يعذر المخالف في الفروع ولا يعذر المخالف في الأصول وهذا التفصيل مع أنه لا أصل له في الشرع لأنه أمر اصطلاحي أولا تقسيم الشريعة إلى أصول وإلى فروع هذا أمر اصطلاحي ولا يجوز تسليط الاصطلاحات الطارئة الحديثة على الأحكام الشرعية فهذا التقسيم كما ذكرنا ليس له أصل تقسيم الدين إلى أصول وفروع فيعذر المخطئ في الفروع دون المخطئ في الأصول هذا التفصيل لا أصل له وعلى ذلك فالخلاف الذي وقع قديما بين الفرقة الناجية أهل السنة وبين الفرق الأخرى المبتدعة كالجهمية والمعتزلة فلا ينبغي أن ينظر إليها بمنظار الخلاف في الأصول أو في الفروع وإنما ينبغي أن ينظر إليها بمنظار هل هم مجتهدون أم هم من أهل الأهواء الذين يؤثرون الرأي بمجرد مطابقته لأهوائهم ولا يرفعون رؤوسهم إلى أدلة الكتاب والسنة التي هي مع أهل السنة والجماعة الحقيقة أن هذه القضية لما كانت قضية قلبية لا يمكن أن يطلع الناس عليها إلا رب العالمين تبارك وتعالى ولذلك فيترك حكم القول بأن هؤلاء المخالفين لأهل السنة هم كفار أو مخلدون في النار لأنهم أنكروا شيئا من أدلة القرآن أوالسنة لأننا نقول إن كان الإنكار عن عمد فلا شك أنهم يستحقون ذلك وإن كان عن سوء فهم وخطأ في الاجتهاد حينئذ لا يكون عاقبة أمرهم أن يكونوا كالكفار الذين ينكرون الإسلام جملة وتفصيلا فعلى هذا ابن حزم فعلا كما قال ابن عبد الهادي رحمه الله إنه جهمي جلد لأنه ينكر الأسماء والصفات وله يعني أقوال عجيبة عجيبة جدا وذلك من متناقضاته لأنك تراه في الفقه جامدا وفي العقيدة مائعا أي متأولا هذا من أعجب ما يراه الإنسان لو كان ذا قياس وذا تأويل في الأحكام الشرعية ولا يعرف بجمود لربما قيل انسحب هذا على فهمه لبعض الآيات المتعلقة بالصفات لكن هو صحيح أنه جمع بين المتناقضات فهو في الفقه من أجمد ما يكون وفي الأسماء والصفات متأول معطّل وكما سمعتم عن ابن عبد الهادي إنه جهمي جلد فلا نستطيع أن نقول في ابن حزم ولا في غيره بأنه كافر بل ولا أستطيع أنا شخصيا أن أقول أنه ضال وإن كان فعلا وقع في الضلال لأنني أشعر من مطالعتي لكتبه ولطريقة احتجاجاته واستدلالاته على خصومه أنه يبتغي الحق فحسبنا أن نقول فيه وفي أمثاله إنه مجتهد مأجور أجرا واحدا لكن هذا لا يمنعنا من الصدع والتصريح بتخطئته سواء كان خطؤه في العقيدة أو كان في الفقه. غيره؟
الشيخ : مع الأسف صحيح.
السائل : طيب ما حكم الشرع يعني هل نترحم عليه وما شابه ذلك؟
الشيخ : طبعا لأنه مجتهد.
السائل : متأولا ... .
الشيخ : يعني أنا ألاحظ إنه فيه غلو في موقف بعض إخوانا من أهل السنة تجاه المتأولة كالأشاعرة والماتوريدية ونحوهم منشأ هذا هو التفريق بين الأصول كما يقولون بين الأصول والفروع فيقولون يعذر المخالف في الفروع ولا يعذر المخالف في الأصول وهذا التفصيل مع أنه لا أصل له في الشرع لأنه أمر اصطلاحي أولا تقسيم الشريعة إلى أصول وإلى فروع هذا أمر اصطلاحي ولا يجوز تسليط الاصطلاحات الطارئة الحديثة على الأحكام الشرعية فهذا التقسيم كما ذكرنا ليس له أصل تقسيم الدين إلى أصول وفروع فيعذر المخطئ في الفروع دون المخطئ في الأصول هذا التفصيل لا أصل له وعلى ذلك فالخلاف الذي وقع قديما بين الفرقة الناجية أهل السنة وبين الفرق الأخرى المبتدعة كالجهمية والمعتزلة فلا ينبغي أن ينظر إليها بمنظار الخلاف في الأصول أو في الفروع وإنما ينبغي أن ينظر إليها بمنظار هل هم مجتهدون أم هم من أهل الأهواء الذين يؤثرون الرأي بمجرد مطابقته لأهوائهم ولا يرفعون رؤوسهم إلى أدلة الكتاب والسنة التي هي مع أهل السنة والجماعة الحقيقة أن هذه القضية لما كانت قضية قلبية لا يمكن أن يطلع الناس عليها إلا رب العالمين تبارك وتعالى ولذلك فيترك حكم القول بأن هؤلاء المخالفين لأهل السنة هم كفار أو مخلدون في النار لأنهم أنكروا شيئا من أدلة القرآن أوالسنة لأننا نقول إن كان الإنكار عن عمد فلا شك أنهم يستحقون ذلك وإن كان عن سوء فهم وخطأ في الاجتهاد حينئذ لا يكون عاقبة أمرهم أن يكونوا كالكفار الذين ينكرون الإسلام جملة وتفصيلا فعلى هذا ابن حزم فعلا كما قال ابن عبد الهادي رحمه الله إنه جهمي جلد لأنه ينكر الأسماء والصفات وله يعني أقوال عجيبة عجيبة جدا وذلك من متناقضاته لأنك تراه في الفقه جامدا وفي العقيدة مائعا أي متأولا هذا من أعجب ما يراه الإنسان لو كان ذا قياس وذا تأويل في الأحكام الشرعية ولا يعرف بجمود لربما قيل انسحب هذا على فهمه لبعض الآيات المتعلقة بالصفات لكن هو صحيح أنه جمع بين المتناقضات فهو في الفقه من أجمد ما يكون وفي الأسماء والصفات متأول معطّل وكما سمعتم عن ابن عبد الهادي إنه جهمي جلد فلا نستطيع أن نقول في ابن حزم ولا في غيره بأنه كافر بل ولا أستطيع أنا شخصيا أن أقول أنه ضال وإن كان فعلا وقع في الضلال لأنني أشعر من مطالعتي لكتبه ولطريقة احتجاجاته واستدلالاته على خصومه أنه يبتغي الحق فحسبنا أن نقول فيه وفي أمثاله إنه مجتهد مأجور أجرا واحدا لكن هذا لا يمنعنا من الصدع والتصريح بتخطئته سواء كان خطؤه في العقيدة أو كان في الفقه. غيره؟