معنى الحجاب والنقاب؟ حفظ
السائل : الفرق بين النقاب والحجاب مع العلم بالفئة أنه أن النقاب هو الحجاب
الشيخ : مع العلم إيه
السائل : النقاب والحجاب يعني هكذا قرأت وجدت فرق بين الاثنين يعني النقاب يختلف عن الحجاب
الشيخ : من الذي لا يفرق بين الاثنين؟
السائل : غالبا غالبية الناس يقولوا إنه ده حجاب يعني أنه المنقبة زي المحجبة خالص
الشيخ : هذا حجاب الوجه النقاب حجاب الوجه أما الحجاب إذا أُطلق فيشمل البدن كله إلا الوجه والكفين على الخلاف المعروف فيهما فما الذي وجدت أنت؟
السائل : على أساس أنه البعض من الناس
الشيخ : لا أنت أجب عن سؤالي ما الذي وجدت أنت ما لك ولبعض الناس
السائل : يقول بعض الناس
الشيخ : ما لك ولبعض الناس بارك الله فيك أسألك مالذي وجدت أنت ما هو الفرق بين الحجاب وبين النقاب فيما وجدت أنت؟
السائل : أنا وجدت أن النقاب تبقى العينان مكشوفتان والحجاب فهو الحجاب تبقى العينان والوجه وكله فأصبح هنا في حاجة ظاهرة
الشيخ : فيه حاجة ظاهرة تعني العينان
السائل : نعم ولكن الشائع بين الناس هذا كله حجاب يعتبروه كله حجاب يعني مفيش تفرقة ده منقبة وده محجبة لا دي بيقولوا حجاب وكما نعلم أن الحجاب هو الساتر بين حاجتين لعدم الرؤية
الشيخ : الآن لنستوضح الذي تقوله عندنا امرأتان إحداهما متحجبة والأخرى متنقبة تركنا المتنقبة جانبا لأننا عرفنا النقاب هو ما يشد تحت العينين الأولى ما الذي فعلته أي المتحجبة؟
السائل : غطت كله
الشيخ : كله لا يمكن انتبه مما تقول وإلا ستقع في تعبير سوري في طابوسة أو في إيش لما السيارة تمشي ... في مطب
السائل : أنا بأقول على أساس إنه هنا المتبع المحجبة ليست المكشوفة الوجه واليدين لكن المحجبة هي المحجبة خالص
الشيخ : خلي الكلام بيني وبينك وخلي الكلام معي وكن كريما خذ وأعط المحجبة لا يمكن أن تكون محجبة بالحجاب في جميع بدنها وأنت معنى كلامك أنه تكون محجبة في جميع بدنها نحن مثلنا لك امرأتين متنقبة تركناها جانبا ومتحجبة كما تريد أنت كيف تتصور هذه المحجبة لا يبدو منها شيء إطلاقا وهي تمشي في طريقها أنبئني بعلم
السائل : على علمي أنا
الشيخ : ولا على علمي أنا! على علمك أنت!
السائل : إيه بتحط حاجة.
الشيخ : لا هذا ليس حجابا هذه الحاجة صار إضافة مثل تلك الحاجة هنا نقاب وهناك منديل وبحثك في الحجاب أفهمت أيما امرأة مسلمة ملتزمة هى محتجبة ولابد بالحجاب لكن واحدة تزيد على الأخرى إما أن تزيد عليها بالنقاب وهي المرأة الثانية التي تركنا الحديث عنها جانبا وإما أن تزيد على المنتقبة منديلا بحيث يغطى حتى عينيها عن رؤية الرجال لهما لكن كل من هذا المنديل وذاك النقاب ليس من مفهوم الحجاب فربنا حين قال (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن )) قال يدنين عليهن من جلابيبهن ما قال يدنين عليهن من جلابيبهن ويتنقبن أو إذا صح التعبير ويتمندلن ما قال شيئا من هذا ولا هذا وإنما قال (( يدنين عليهن من جلابيبهن )) والآن أنت كرجل مكلف ولابد عندك زوجة وربما عندك أخت أو عندك بنت أو عندك جارة تنصحها إلى آخره كيف تتصور هذه التي يجب عليها أنت تضع الجلباب على بدنها إئتمارا لهذه الآية الكريمة كيف تفعل الآن باستطاعتك إن شئت أن تستعير العمامة من رأس أحد إخواننا وتفترض أنه حجاب طويل ساتر للبدن أرنا كيف تمشي في الطريق؟
السائل : لا يمكن
الشيخ : لا يمكن يعجبني جوابك الصريح لأنه دليل أنك لا تثبت نفسك في مكانك وكأنك مصبوب الباطون لا تتحرك ولكن قلت الحق كويس والأمر كما تقول لا يمكن ذلك وهل تتصور في نهاية المطاف أن ربنا يأمر أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا بشيء لا يمكن؟ إذن ما هو الذي يمكن؟
السائل : الذي يمكن ... .
الشيخ : لا تتحرج إن كنت تعلم وعندك جواب فهاته وإلا قد تسمع الجواب من غيرك
السائل : نسمع الجواب من غيري
الشيخ : لا أنا أريد أن أقول إذا كان عندك فقله لأنك في الواقع أنت الذي أثرت المسألة مش أنا
السائل : أنا هأقول لحضرتك هناك أمرين الأمر الأول اللي هو حكاية المنديل يعني حاجة
الشيخ : معليش أنا لا أريد أن تكرر عليّ كلامي المهم أننا وصلنا في النهاية إلى أن الحجاب ليس يعني تغطية وجه المرأة كل التغطية وإلا عمّينا عليها طريقها إذا لابد من أن تكشف شيئا
السائل : هو النقاب أفضل لها.
الشيخ : لا ليس البحث هذا الله يهدينا وإياك قل آمين أنا أُعجبت آنفا بحوابك الصريح أما الآن لست معجبا بجوابك الملتوي فأنا أقول ما دام تبين لنا أن الجلباب لا يغطي الوجه وإنما المنديل أو النقاب أعيد الأمر كذلك فالوهم الذي كان قائما في ذهنك طاح وراح بعيدا لأنه لا فرق حين ذاك بين النقاب وبين الجلباب الذي لا يستر الوجه كله يمكن الآن أنا أصور لك إذا شئت أنت أن تسمع مني وأبيت أن تسمعني منك أنت فعندنا في بعض البلاد السورية خاصة أهل القرى و ... تلتحف بثوب كبير ثم تلفه على وجهها هكذا فيصبح ذلك الجلباب عليها كالنقاب وهذا هو ما لجأ إليه أكثر الناس تعصبا في تحريم كشف الوجه من المرأة لم يسعهم الأمر لما لاحظوا هذا الذي أنا دندنت عليه أن الحجاب لا يمكن أن يغطي الوجه وإلا عمّينا الطريق على المرأة ولذلك أباحوا لها وبالتعبير السوري كتر خيرهم أباحوا لها أن تكشف عين واحدة لماذا؟ لترى الطريق أمامها وزاد بعضهم بالإباحة العينتين فسواء كان هذا الكشف إذن بالجلباب مباشرة أو بالنقاب ثم في النهاية نقول النقاب أمر معروف مشروع حيث قال عليه السلام ( لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ) والآن إذا أنت تصورت آنفا بأن الجلباب يغطي الوجه ترى هل المرأة المحرمة تغطي الوجه أيضا؟ إذا ماذا تفعل هذه المتجلببة وهي حاجّة أو معتمرة كيف تتصورها تمشي؟
السائل : تكشف وجهها.
الشيخ : بدها تكشف وجهها صحيح إذا ... وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كيف أبو بدر ليس هنا فيه نساء ممكن يدخلون تزاحموا قليلا والذي نخلص من هذا البحث والنتيجة التي نصل إليها أن الاحتجاج بآية الحجاب كما يتوهم كثيرون قديما وحديثا أنها تدل على ستر الوجه فهذا خطأ محض لما عرفنا آنفا أن الجلباب لا يغطي حتى العينين لأن الله إنما شرع الحجاب على النساء إذا خرجن من بيوتهن وفرض عليهن أيضا الخمار وكل من الخمار والجلباب لا يغطي الوجه حينئذ لابد من تصور ما يأتي تعلمون أنه يشترط في الجلباب شروط منها أن يكون غير شفاف أن يكون صفيقا غير شفاف أي لا يصلح الجلباب أن يقوم مقام المنديل فالمنديل كما نرى اليوم فيه شفافية بحيث ترى ولا ترى وهذا جيد إذا كان أما الجلباب فلا يجوز أن يكون كذلك لأنه ينسدل على جميع البدن فلا يكون فيه هذه النعومة وهذه الليونة بحيث تحجم أعضائها ولذلك فلا يمكن أن نتصور من آية الجلباب الأمر بتغطية الوجه كما قد تسمعون ذلك كثيرا لأنه معنى ذلك أن نعمّي على المرأة طريقها ولذلك قيل ما سمعتم بعضهم أجاز لها أن تكشف عن عين واحدة وبعضهم أجاز أن تكشف عن عينتين كلتيهما معا وبعض آخر توسع وقال بأنه يجوز للمرأة أن تكشف عن وجهها لتستنشق هواء ربها وتتمتع برؤية طريقها كما ينبغي تماما وإن كان الأفضل لها أن تستر وجهها بأي طريق ممكن منها مثلا المنديل منها النقاب منها اليوم النظارات التي تعمي رؤية العين بالنسبة للناظر إليها فهذا نقاب وزيادة لأنه لا يدرى ما هي حقيقة ما وراء النظارة هذا بحث حول ما ذكرت آنفا.
سائل آخر : يصح خبر في إظهار عين إذا كان ما ذكرت ... فضائلها
الشيخ : نعم الآن لا ما تعرضت للآثار هناك أثران عنهما عن ابن عباس وهو لا يصح لأنه من رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وهو منقطع ودونه عبد الله بن صالح أبو صالح الكاتب المصري المعروف بضعفه وبأن أحد جيرانه الأقباط كان يدسّ في أحاديثه ما ليس من حديثه هذا أثر ابن عباس حيث فسّر الآية السابقة بأنها تكشف العينين والأثر الآخر هو صحيح لكنه مقطوع أي موقوف على تابعيّه ولا تقوم به حجة لا سيما وأن المروي في تفسير ابن جرير الطبري وغيره أنه لما تلا الآية وصف هذه الصورة فقال تكشف عينا واحدة وتغطي الأخرى أي كأنه جعل هذا الوصف تفسيرا للآية من مين؟ من تابعي الحديث أظن اسمه عبيد السلماني إذا هذا لو كان مرسلا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن فيه حجة فكيف وهو مقطوع موقوف عليه قلت هكذا اللفظ جاء في تفسير ابن جرير وغيره لكن ابن تيمية رحمه الله ذكر هذا الأثر في لفظ آخر لم نجده في شيء من كتب التفسير التي تعنى برواية المأثورات من التفاسير ذكره بلفظ إنه كانت النساء في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعلن هكذا ... وحينئذ يختلف الأمر اختلافا كليا بين الرواية التي في تفسير ابن جرير وإسنادها صحيح وبين الرواية التي ذكرها ابن تيمية ولا نعلم لها إسنادا فهذه تدل إنه النساء كنّ يفعلن ذلك ولا بأس من ذلك ولكن لا يصلح أن يكون تفسيرا للآية ومع ذلك فالأثر كما عرفتم مقطوع وليس بمرفوع هذا كل ما جاء في المأثور تفضل.