ما صحة حديث نهي النبي صلى الله عليه وسلم الرجل أن ينتعل وهو قائم وما معناه ؟ حفظ
السائل : في حديث في صحيح الجامع الصغير يقول عليه الصلاة والسلام ( نهى الرجل أن ينتعل وهو قائم )
الشيخ : نعم
السائل : نريد فقه هذا الحديث ؟
الشيخ : كثر السؤال عن هذا الحديث في كل بلد نزلته وتكرر هذا الحديث لا شك في ثبوته بل وفي صحته ولكن النهي عنه أو النهي فيه إنما هو كما يقول بعض أهل العلم من باب الإرشاد ما كان كذلك فيلاحظ فيه أن النهي معقول المعنى وليس تعبديا محضا وقد كنت في جلسة ماضية قد تكلمت بشيء من التفصيل عن الأحكام الشرعية وأنها تنقسم إلى قسمين تعبدية غير معقولة المعنى ومعقولة المعنى فما كان من القسم الأول لا يوجه لأي توجيه يخالف الاستسلام والتعبد بما جاء به الشرع أما ما كان من القسم الأول أي ما كان معقول المعنى فهنا للعلماء جولات ومفاهيم يفتح لكل منهم بحسب ما كتب الله له فهذا الحديث نهى عن أن ينتعل الرجل قائما هل هو من القسم الأول أي هل هو تعبدي محض فيوقف عند النهي ولا يفصّل أم هو معقول المعنى بعض العلماء ذهبوا إلى الأمر الثاني وأنا اطمأننت إليه بناء على ذلك أي بناء على كون النهي معقول المعنى مفهوم المراد به وهو الرفق رفق الإنسان بنفسه واعتنائه بها خشية أن يقع فيما يضره إذا لوحظ هذا المعنى فلا شك أن النعال تختلف من حيث سهولة لباسها ومن حيث صعوبة ذلك فما كان من النوع الأول سهل الانتعال فحين ذاك لا بأس من أن ينتعل الرجل قائما لأنه لا يخشى عليه ضرر ما بخلاف ما إذا كان النعل صعب الانتعال حين ذاك خشية أن تزل به القدم أو ينقلب يمينا أو يسارا أو على ظهره أو يكب على وجهه على الأرض حينئذ يجلس ويطمئن وينتعل بهذا التفصيل يمكن فهم الحديث بحيث أنه لا يعرقل على الناس عملية الانتعال السهلة ونحن نفخر والحمد لله بأن الإسلام دين سمح سهل كما قال عليه الصلاة والسلام ( بعثت بالحنيفية السمحة ) وأنتم ترون الآن حينما يدخل المسلم إلى المسجد فيصلي ما كتب الله له ثم إذا ما سلم الإمام من الصلاة خرج الناس زرافات ووحدانا يكاد باب المسجد مهما كان وسيعا لا يتسع لهم إلا على الرفق بعضهم ببعض والتمهل فإذا ما أرادوا الانتعال تصوروا الآن فيما لو كان كل نعل يجب أن يجلس صاحبه لانتعاله ماذا سيقع حينما يخرج الجمهور من المسجد خاصة في المسجدين الحرمين الشريفين فإذاً ينبغي أن يلاحظ الذي يريد الانتعال المعنى المذكور إن كان الانتعال ما يحتاج إلا أن يدك هذه ثم هذه ثم ينطلق فليس به من حاجة بأن يجلس على الأرض لينتعل أما إذا كان النعل من تلك النعال الطويلة اللي يسمى في بعض البلاد بالجزمة ما أدري أنتم ماذا تسمونه أي ما يمكن أن يسمى بالخف الذي له ساق يستر مكان الفرض فهذا بلا شك لا يمكن أن يلبس كما تلبس هذه النعال المعروفة في هذه البلاد فإذاً أستطيع أن أقول أخيرا مقتبسا من قوله تبارك وتعالى في خصوص هذه المسألة (( بل الإنسان على نفسه بصيرة )) فمن كان انتعاله صعب اللبس فعليه أن يجلس خشية أن يصاب بشيء ليس في حسبانه ومن كان نعله سهل الانتعال فلا بأس عليه من أن ينتعل قائما هذا ماعندي تفضل.
الشيخ : نعم
السائل : نريد فقه هذا الحديث ؟
الشيخ : كثر السؤال عن هذا الحديث في كل بلد نزلته وتكرر هذا الحديث لا شك في ثبوته بل وفي صحته ولكن النهي عنه أو النهي فيه إنما هو كما يقول بعض أهل العلم من باب الإرشاد ما كان كذلك فيلاحظ فيه أن النهي معقول المعنى وليس تعبديا محضا وقد كنت في جلسة ماضية قد تكلمت بشيء من التفصيل عن الأحكام الشرعية وأنها تنقسم إلى قسمين تعبدية غير معقولة المعنى ومعقولة المعنى فما كان من القسم الأول لا يوجه لأي توجيه يخالف الاستسلام والتعبد بما جاء به الشرع أما ما كان من القسم الأول أي ما كان معقول المعنى فهنا للعلماء جولات ومفاهيم يفتح لكل منهم بحسب ما كتب الله له فهذا الحديث نهى عن أن ينتعل الرجل قائما هل هو من القسم الأول أي هل هو تعبدي محض فيوقف عند النهي ولا يفصّل أم هو معقول المعنى بعض العلماء ذهبوا إلى الأمر الثاني وأنا اطمأننت إليه بناء على ذلك أي بناء على كون النهي معقول المعنى مفهوم المراد به وهو الرفق رفق الإنسان بنفسه واعتنائه بها خشية أن يقع فيما يضره إذا لوحظ هذا المعنى فلا شك أن النعال تختلف من حيث سهولة لباسها ومن حيث صعوبة ذلك فما كان من النوع الأول سهل الانتعال فحين ذاك لا بأس من أن ينتعل الرجل قائما لأنه لا يخشى عليه ضرر ما بخلاف ما إذا كان النعل صعب الانتعال حين ذاك خشية أن تزل به القدم أو ينقلب يمينا أو يسارا أو على ظهره أو يكب على وجهه على الأرض حينئذ يجلس ويطمئن وينتعل بهذا التفصيل يمكن فهم الحديث بحيث أنه لا يعرقل على الناس عملية الانتعال السهلة ونحن نفخر والحمد لله بأن الإسلام دين سمح سهل كما قال عليه الصلاة والسلام ( بعثت بالحنيفية السمحة ) وأنتم ترون الآن حينما يدخل المسلم إلى المسجد فيصلي ما كتب الله له ثم إذا ما سلم الإمام من الصلاة خرج الناس زرافات ووحدانا يكاد باب المسجد مهما كان وسيعا لا يتسع لهم إلا على الرفق بعضهم ببعض والتمهل فإذا ما أرادوا الانتعال تصوروا الآن فيما لو كان كل نعل يجب أن يجلس صاحبه لانتعاله ماذا سيقع حينما يخرج الجمهور من المسجد خاصة في المسجدين الحرمين الشريفين فإذاً ينبغي أن يلاحظ الذي يريد الانتعال المعنى المذكور إن كان الانتعال ما يحتاج إلا أن يدك هذه ثم هذه ثم ينطلق فليس به من حاجة بأن يجلس على الأرض لينتعل أما إذا كان النعل من تلك النعال الطويلة اللي يسمى في بعض البلاد بالجزمة ما أدري أنتم ماذا تسمونه أي ما يمكن أن يسمى بالخف الذي له ساق يستر مكان الفرض فهذا بلا شك لا يمكن أن يلبس كما تلبس هذه النعال المعروفة في هذه البلاد فإذاً أستطيع أن أقول أخيرا مقتبسا من قوله تبارك وتعالى في خصوص هذه المسألة (( بل الإنسان على نفسه بصيرة )) فمن كان انتعاله صعب اللبس فعليه أن يجلس خشية أن يصاب بشيء ليس في حسبانه ومن كان نعله سهل الانتعال فلا بأس عليه من أن ينتعل قائما هذا ماعندي تفضل.