متى يجوز لطالب العلم أن يشتغل بالأحاديث النبوية تصحيحاً وتضعيفاً، وما هي الكتب التي يقرؤها حتى يصل إلى هذه الدرجة وهل هناك شروط معينة لابد أن تتوفر فيه؟ حفظ
السائل : متى يجوز لطالب العلم أن يشتغل بالأحاديث النبوية تصحيحاً وتضعيفاً، وما هي الكتب التي يقرأها والموضوعات التي يلم بها حتى يصل إلى هذه الدرجة هل هناك شروط معينة تتوفر فيه كما جعل الأقدمين شروط الإجتهاد في الفقه؟
الشيخ : لا شك أن طالب العلم إذا أراد أن يصل يوما ما إلى معرفة تصحيح الأحاديث وتضعيفها ولا أقول أن يصل يوما ما إلى معرفة تخريخ الأحاديث لأن تخريج الأحاديث يحسنه كل طالب مهما كانت ثقافته ضحلة أما التصحيح والتضعيف فلا يتمكن منه إلا من عاش دهراً طويلا وهو يمارس تطبيق ما درسه نظرياً من علم الجرح والتعديل وعلم أصول الحديث وقواعد مصطلح الحديث فمن مضى على عمره وعلى حياته برهة طويلة يدرس هذا العلم حتى تمكن منه جيداً نظرياً ثم يحاول أن يطبق ذلك عمليا فهذا يحتاج في الحقيقة إلى سنين وسنين عديدة ويختلف ذلك بلا شك باختلاف طالب العلم من حيث تفرغه لهذا العلم وتخصصه فيه ومن حيث استطاعته أن ينصرف عما يلهيه عن هذا العلم فلا شك أن من أشهر الكتب المصطلح هي الميزان في نقد الرجال المعروف بميزان الاعتدال في نقد الرجال للإمام الحافظ الذهبي فهذا في معرفة طبقات الرجال في الرواية في الصحة والحسن والضعف من أحسن الكتب التي يسهل على المبتدئين بهذا العلم أن يتدارسوه بينهم لأنه خلاصة لكثير من الكتب القديمة التي لم تكن أيدي علماء الحديث في العصر الحاضر تطولها أيديهم لأنها كانت لا تزال في عالم المخطوطات فقد طبع الآن كما يعلم بعضكم على الأقل بعض المراجع الأساسية لكتاب الميزان للحافظ الذهبي كمثل الضعفاء والمتروكين لابن حبان ومثل الضعفاء الكبير للعقيلي ومثل الكامل لابن عدي وقبل ذلك طبع تاريخ بغداد للخطيب البغدادي فهذه الكتب هي أصول كتاب الميزان للذهبي ثم لسان الميزان للحافظ ابن حجر العسقلاني فإذا تمرن طالب العلم على دراسة هذه الكتب في معرفة روات الأحاديث سواء كانت هذه هؤلاء الرواة سواء كان هؤلاء الرواة من رجال الستة أو من رجال غير الكتب الستة فيجدهم مبثوثين في هذا الكتاب وهو ميزان الإعتدال في نقد الرجال للذهبي ويجد هنالك طريقة يتفهم فيها كيف كان علماء الحديث يحكمون بأن فلانا منكر الحديث أو إنه له مناكير أو إنه حسن الحديث أو إنه صحيح الحديث ثقة يحتج به هذا الأسلوب العملي في نقد الرواة يجده ظاهرا هناك ولا يكفي بطبيعة الحال أنه مجرد ما قرأ هذا الكتاب عرف علم الجرح والتعديل لا، يجب أن يقرأ الكتب الكثيرة والكثيرة جدا مثلا كتاب تهذيب التهذيب للحافظ ابن حجر العسقلاني هذا كتاب خاص في رواة الكتب الستة ونحوها كالأدب المفرد للبخاري والتاريخ للبخاري وخلق الأفعال للبخاري رواة هذه الكتب الزايدة على الكتب الستة يجد تراجمها في تهذيب التهذيب لكن لا يجد تراجم لم يروي لها أصحاب هذه الكتب إلا في مثل كتاب الميزان للحافظ الذهبي وهكذا يتمشى طالب العلم في دراسة هذه الكتب حتى يصبح عنده سليقة ومعرفة لتمييز ما قد يكون علماء الحديث أو علماء الجرح والتعديل قد اختلفوا فيه توثيقاً وتجريحاً فيستطيع فيما بعد أن يطبق القاعدة الأوصولية الحديثية التي يقرأها في علم المصطلح مثال على ذلك قولهم الجرح مقدم على التعديل هذه عبارة مشهورة في هذا العلم ومتداولة على ألسنة أهل العلم الجرح مقدم على التعديل لكنه سيجد أن هذه القاعدة ليست على إطلاقها وعمومها وشمولها بل هي مقيدة بقيد ألا وهو الجرح مقدم على التعديل إذا كان سبب الجرح مبينا موضحا بمعنى إذا قال ابن معين مثلا وهو من أئمة الجرح والتعديل ومن معاصري الإمام أحمد إذا قال في راوٍ ما ثقة وقال فيه الإمام أحمد ضعيف أو العكس مش مهم التعديل إنما المراد التمثيل فأي القولين أي قول من هذين القولين يرجح على الآخر أَقَول من وثق سواء كان أحمد أو ابن معين أو العكس إذا أردنا أن نطبق القاعدة المذكورة الجرح مقدم على التعديل قدمنا إذا قول المضعف على قول موثق لكن هذ ليس على إطلاقه ما هو القيد؟ قال إذا بين السبب أحدهما قال ثقة والآخر قال ضعيف ما قال مثلا ضعيف سيء الحفظ ما قال ضعيف اختلط أو نحو ذلك إذا هذا ضعف يمكن أن يسمى جرح غير مبين السبب فلا يقدم على قول من وثق لكن انظروا الآن كيف التسلسل وهذا لا يستطيعه طالب العلم أن يصل إليه في بضع سينين دراسة نظرية بل في سنين طويلة وعديدة ثم يأتي من بعد ذلك تطبيق هذه الدراسة لأن التطبيق سيكشف له ما قد يكون عليه خافيا من الدراسة النظرية قلنا قالوا الجرح مقدم على التعديل هذا أولا، ثانياً قالوا ليس هذا على إطلاقه بل لا بد أن يكون الجرح مبينا فإذا لم يكن مبينا فالثقة أو التعديل مقدم قالوا ثالثاً لا يكفي أن يكون الجرح مبينا قد يقنع الإنسان بأن يقف في ثانياً أولاً قالوا الجرح مقدم على التعديل ثانياً قالوا ليس هذا على إطلاقه وإنما إذا بين سبب الجرح هذا أيضا ليس كافيا بل يجب أن يكون السبب الجارح جرحاً في نفسه أن يكون جرحاً في نفسه وقد يقول قائل وهذا لا تجدونه مبسوطا في كتب المصطلح كما تسمعونه الآن موضحا مبينا وإنما هذا مع الممارسة يصل إلى هذه الحقيقة الدارس لهذا العلم والمطبق له مثلا قيل لفلان من المحدثين لماذا لا تروي عن فلان قال هذا مرجئ آه هذا سبب مبين الجرح لكن هل هو جرح قالوا لا، الخلاف المذهبي ليس جرحاً لأن العبرة في الرواية شيئان اثنان أولاً العدالة أي أن يكون مسلم غير فاسق. وثانياً أن يكون حافظاً متقنا لروايته أما والله فلان مرجئ وفلان خارجي فلان شيعي إلى آخره هذه تترك جانبا فما دام الرواي لا يزال في دائرة المسلمين وما دام أنه تحقق بأنه ثقة ضابط حافظ فحديثه صحيح والجرح المذكور ليس جرحاً مع إنه جرح لكن هو في نفسه ليس جرحا قيل لآخر لماذا لا تروي عن فلان؟ قال سمعت صوت عود في داره آه صوت العود ملاهي وإتيان الملاهي فسق فإذا هذا ليس عدلا أكذلك؟ الجواب لا، لم؟ أولاً لأن الملاهي وآلات الطرب صحيح أنها تحرم في الإسلام لأحاديث كثيرة لكن نحن اليوم نستطيع أن نقول هذه القولة لأننا اطلعنا بفضل الله بسبب تأخر زمننا على أقوال المختلفين في هذه المسألة وعلى أدلتهم فترجح لدينا أن آلات الطرب كلها حرام لا يجوز لكن الأمر ليس بهذه السهولة في ذلك الزمان حيث كان هناك من يرى أن لا شيء في آلات الطرب عن اجتهاد منهم فما كان مختلفا فيه في ذلك الزمان فلا يجوز إسقاط الاحتجاج به لأنه خالف اجتهاد الآخرين ولو كان مخطئا في مخالفته هذا جرح ولكن لا يعد به المجروح، والأدق من ذلك أن قول هذا القائل سمعت عودا من داره لو كان هو نفسه يرى تحريم العود أيضا لا ينهض لكونه سببا جارحا لماذا؟ لأن هذا الصوت يمكن أن يكون صدر من دار جاره وليس من دار هذا الراوي لأن الدور تكون متقاربة وبخاصة في ذلك الزمان حيث لم تكن الدور مشيدة رفيعة البنيان كما هو في هذا الزمان ويحتمل أخيرا أن يكون هذا الصوت صادرًا من داره ولكن ليس من شخصه وإنما أما من قريب له أو من ابن له عاص له لا يطيعه ولا يسمع كلامه فهو ليس مسؤولا عنه إذا بمثل هذه الأنواع من الجرح لا يصلح أن يكون سبباً مقبولاً الجرح به مثل هذه الدراسة إذا استمرّ طالب العلم وطبق علم الجرح والتعديل على الأصول ومارس ذلك عمليا على الأقل نحو عشر سنوات ويكتب لنفسه ولا ينشر لينفع به غيره وهذا فيما لاحظته في هذا الزمان آفة طلاب العلم أنهم يستعجلون في الظهور كعلماء وفي علم أعرض عنه جماهير العلماء طيلة هذه القرون الكثيرة حيث لم يكن فيهم من يبرز في علم الحديث علم الجرح والتعديل علم التصحيح والتضعيف إلا أفراد قليلين جدا جدا لماذا؟ لصعوبة هذا العلم ولدقته ومن صعوبته أنك تحكم على الحديث بالضعف وإذا بك بعد سنين طويلة تجد لهذا الحديث إسنادا آخر أين؟ في كتاب لم تكن قد وقفت عليه وكتب السنة بالمئات وأكثرها لا تزال في جملة المخطوطات لذلك كان مما ما جاء في كتب علم الحديث في المصطلح وأنا أجد إن هذه القاعدة لا تراعى لماذا؟ ألم يقرأها طالب العلم؟ قرأها لكن مثل ما بيقول عندنا بالشام " فات من هون طلع من هون " لم يتركز في ضميره في قلبه بحيث يكون مستحضراً له دائما أبدا ما هي؟ قال الحافظ العراقي إذا وقف طالب العلم على حديث إسناده ضعيف فله أن يقول في هذا الحديث إسناده ضعيف ولا يقول حديث ضعيف لأن هناك فرق بين قول إسناده ضعيف وبين قول حديث ضعيف لأن الأول تطلق الضعف على السند وأنت مصيب أما إذا قلت بسبب بضعف السند الحديث ضعيف فقد يتبين خطأك لماذا؟ لأنك لم تقف على إسناد ثاني وهذا الإسناد الثاني على الأقل قد يقوي الأول بل وقد يكون هو في نفسه قويا فكيف ضعفت الحديث أما لو قلت إسناده ضعيف فأنت صادق فأنت لا تلام أما إذا قلت هذا الحديث ضعيف فقد تلام لأنه قد تجد أنت نفسك بل قد يأتي غيرك فيتعقبك ويقول لك هذا حديث ثابت وأنا أقول لكم بكل صراحة مع فضل الله تبارك وتعالى علي حيث قضيت أكثر من نصف قرن من هذا العصر في هذا العلم مع ذلك قد يأتي طالب علم مبتدئ فيستدرك علي كيف يستدرك علي لأنه ظهر كتاب الآن لم أكن أنا أطوله مع أنني عشت بين مخطوطات مكتبة الظاهرية وفيها كنوز عظيمة جداً يشهد على ذلك كل من اطلع تخريجاتي للأحاديث لكن هل معنى ذلك أنني أحط مخطوطات الدنيا هذا أمر مستحيل فالآن تطبع بعض المخطوطات من مثلا مكتبة دار الكتب المصرية تطبع الآن فيأتي إنسان مبتدئ في هذا العلم فيقول أنت ضعفت الحديث الفلاني وهذا إسناد إما يقوي ذاك السند أو هو قوي في نفسه إلى آخره هذا يقع مع من؟ مع الذي قضى نصف قرن من الزمان وزيادة في هذا العلم فماذا يكون شأن المبتدئين فيه؟ لا شك أن عليهم أن يتئدوا وأن لا يستعجلوا الأمر وأنهم إذا ... لهم أنهم قد أوتوا حظا من الذاكرة ومن الحافظة ورغبة في هذا العلم أن لا يستعجلوا ولا بأس أن يؤلفوا لأنفسهم أما مجرد أن يشعر بأنه استطاع أن يرجع إلى كتاب الميزان ولسان الميزان والتهذيب ونحو ذلك ... يقول أن فيه فلان ... فلان فأنا أرى الأخطاء الآن متجسدة تماما لأن هناك بعض الأنواع من العلوم فيه دقةكما ذكرت لكم آنفا فيما يتعلق بالجرح والتعديل ومن هذه الدقة الحديث الحسن، الحديث الحسن الإمام الناقد الإمام الذهبي يقول في رسالة الموقظة إنه من أدق أنواع علوم الحديث الحديث الحسن هو من أدق أنواع علوم الحديث لماذا؟
لأن معنى كون هذا الحديث أو ذاك حسنا أن فيه رجلا مختلف فيه ما بين موثق ومضعف فالذي يريد أن يحسن حديثه عليه أن يلخص جملة قصيرة جدا من ذاك الاختلاف الطويل المبثوث في ترجمة ذلك الراوي فهذا يقول فيه ثقة وهذا يقول فيه لا بأس به وهذا يقول ضعيف وهذا يقول يروي مناكير وربما قيل إنه منكر الأحاديث وكثير وكثير جدا من طلاب العلم لا يعرفون الفرق بين له مناكير وبين منكر الحديث ونحو ذلك من الفروق الهامة جدا فكيف يستطيع أن يلخص من هذا الاختلاف الشديد كلمة وهي هذا ضعيف الحديث أو حسن الحديث أو صحيح الحديث من هنا تأتي الدقة ولذلك نجد كثير من الطلبة إذا وجدوا عالماً في القديم أو في الحديث يحسن حديثا يقول فيه فلان وقد قال فيه فلان إنه ضعيف أو سيء الحفظ أو نحو ذلك فيتكئ على أقوال المضعفين ولا يعرج على أقوال الموثقين ثم لا يستخلص خلاصة من هذه الأقوال المختلفة وإنما هو مال إلى جانب واالذي حمله على ذلك الله أعلم بنيته هو الجهل و الهوى هو الغلط الله أعلم به ومن الدقه أنا قلت هذا الصعوبة واضحة الآن أنه أقوال علماء الجرح والتعديل مختلفة فهو عليه أن يأخذ خلاصة المبتدئ في هذا العلم أنصحه أن يعتمد في علم الخلاصة على كتاب التقريب للحافظ ابن حجر العسقلاني على كتاب المغني في الضعفاء والمتروكين للذهبي وإن كان هذا ليس من الوضوح ككتاب التقريب على كتاب الكاشف للذهبي أيضا لأنه ملخص ولو بعض التلخيص أحسن كتاب في التلخيص وجدته هو تقريب التهذيب للحافظ ابن حجر هذا يساعد المبتدئ أن يدرك إذا كان أوتي ذكاء أو فطنة كيف قال فلان صدوق مع أنه إذا رجع إلى الأصل تهذيب التهذيب يجد فيه طعنا شديدا فيستطيع بالإستعانة بحكم ابن حجر والرجوع إلى الأصل أن يكون مع الزمن رأيا أقول هذا مما يفيده كلام الحافظ الذهبي لكن الدقة المتناهية أنا العالم الفرد تراه متناقض في نفسه أحيانا يحسن وأحيانا يضعف أحيانا يحسن وأحيانا يضعف الآن انتقل الموضوع بين شخص وشخص وانحصر في شخص واحد هذا الشخص الواحد يقرأ الترجمة مرة فيلخص منها أنه حسن الحديث لكن يمضي زمن ويمضي زمن فيتبين له شيء كان خافيا عليه فيحكم على هذا الرجل بأنه ضعيف ويضعف حديثه والذي لا علم عنده بهذه الدقائق وهذه الحقائق يقول هذا تناقض صحيح تناقض ولنرجع الآن إلى أقوال الفقهاء في المسألة الواحدة وبخاصة الإمام أحمد رحمه الله تجده يعطي أحكاما مختلفة في المسألة الواحدة لماذا؟
لأن الاجتهاد يتغير والملاحظات تختلف باختلاف تقدم الإنسان في العلم والسن والتجربة لعلكم تذكرون رواية تروى عن عمر الخطاب أنه سئل عن قضية تتعلق بفريضة من الإرث فأجاب برأي وبعد سنة تقريبا سئل نفس السؤال فأجاب بجواب آخر قيل له من قبل أجبت بغير هذا فأجاب ذاك على ما أفتينا به وهذا على ما نفتي به الآن يشير إلى إن إجتهاد العالم قد يتغير هذا في الفقه فما بالكم في رواة الحديث الذين تختلف فيهم أقوال أئمة الجرح والتعديل فنفس الطالب يختلف رأيه مرة عن أخرى فمن لا علم عنده ولا يعرف السبب في ذلك يستغرب فلا استغراب إذا من اختلاف علماء الحديث في الراوي الواحد نرجع إلى الأصول البخاري يقول كذا وأحمد يقول كذا لأن ذلك راجع إلى الاجتهاد وإلى دراسة أحاديث هذا الراوي الذي يوثق أو يضعف فكلا بحسب ما فتح الله عليه ويسر له من العلم.
خلاصة القول طالب العلم عليه أن يصبر على طلب هذا العلم لأنه في الحقيقة من أدق علوم الشريعة ولذلك كان من فضائل هذه الأمة أن تفردت بعلم الحديث والإسناد على سائر الأمم كما شهد بذلك بعض غير المسلمين الدارسين ممن يسمون بالمستشرقين شهدوا بأن هذه الأمة تميزت بهذه الخصلة بمعرفة الروايات القديمة بطريق الإسناد فلا جرم أنه ثبت عن الإمام عبد الله بن المبارك من شيوخ الإمام أحمد أنه قال " الإسناد من الدين " الإسناد من الدين لأنه لولا الإسناد لأصاب دين الإسلام ما أصاب دين اليهود والنصارى فهم الآن لا يستطيعون أن يثبتوا مطلقاً شيئا يتعلق بهدي موسى أو عيسى كتاب التوراة والإنجيل اللذان نزلا من السماء على قلب موسى وعيسى عليهم السلام قد تغير وتبدل فما بالكم بأقوال هذين النبيين الكريمين لقد ذهبت أدراج الرياح فلا يستطيع اليهود والنصارى أن يعرفوا ما صح عن أنبيائهم من قبل بخلاف المسلمين والحمد لله فهم بسبب هذا الإسناد وبفضل ما يسر الله لعلماء الحديث من تتبع تراجم رواة هذه الإسانيد نستطيع اليوم أن نقول قال رسول الله كان رسول الله يفعل رأى كذا فعل كذا غزا كذا إلى آخره ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
تفضل مين فيه تفضل.