ما حكم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال والأحكام ؟ حفظ
السائل : بالنسبة لمسح الوجه بعد الدعاء
الشيخ : أيوة.
السائل : يعني مشروعة هذا الذي ... نتحدث عنه هل هو بدعة أو غير بدعة
الشيخ : لا يشرع إلا على حكاية الدكتور يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
الحضور : يضحكون
الشيخ : هذه حكاية نحن لا نتبناها الحديث الضعيف لا يعمل به لا في فضائل الأعمال ولا في الأحكام، كل ما يمكن أن يقال شيء من البيان الدقيق الذي يعجز عن بيانه ربما بعض أهل العلم فضلا عن طلاب العلم وهو الحديث الضعيف جملتان إبتدائية وخبرية الحديث الضعيف مبتدأ خبره يعمل به هذه الجملة يعمل به في فضائل الأعمال يعمل به في فضائل الأعمال هل معنى في فضائل الأعمال الثابتة قبل العمل بالحديث الضعيف أم في فضائل الأعمال التي ثبتت فضيلتها بالحديث الضعيف؟ إن كان المقصود المعنى الأول وهذا معنى صحيح فحينئذ لا يكون العمل بالحديث الضعيف وإنما يكون العمل بما أثبت كون هذه الأعمال من فضائل الأعمال فهذه في اعتقادي بالنسبة بعض الناس يشبه الفلسفة لما فيه من الدقة فيفهمه بعض الناس ولا يفهمه آخرون فالمخرج لسنا بحاجة إلى شيء اسمه حديث ضعيف وبخاصة أن الذين يجيزون العمل بالحديث الضعيف على الإطلاق يقعون في مخالفة شرعية أشار إليها آنفا الدكتور يحيى وهي إنهم بدعوى يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال يروون الأحاديث الضعيفة ويكتمون ضعفها ولا يبينون ذلك الضعف تعليما للناس وبيانا فحينئذ يقعون في مشكلة علمية خطيرة جدا وهي قوله عليه السلام ( من تقول علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) وقوله عليه السلام ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) كل ما سمع بعض الناس حديث أو قرؤوه في كتاب قالوا قال رسول الله لا شك أنهم بهذا التساهل في الرواية فقد وقعوا في الكذب على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنه بداهة لا يمكن أن يكون كل حديث قرؤوه أو سمعوه أن يكون ثابتا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا الخطأ الذي يروي هؤلاء ويوقعهم في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أعظم أسبابه تلك القاعدة المزعومة يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
الحضور : جزاك الله خيرا.
الشيخ : فلذلك فقد جاء في هذه القاعدة ثلاثة أقوال أو ثلاث ... القول الأول وهو الصحيح لا يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لأنه لا يجوز رواية الحديث إلا ببيان ضعفه فكيف يجوز العمل به مع كتمان ضعفه لا يجوز رواية الحديث الضعيف إلا ببيان ضعفه فكيف يجوز العمل به مع كتمان ضعفه لا شك أن رواية الحديث بالنسبة بالعمل به يجري مجري الوسيلة مع الغاية يجري مجرى الوضوء مع الصلاة فما فائدة إنسان يتوضأ ولا يصلي؟ لا فائدة من ذلك لكنه إذا توضأ وجب عليه أن يصلي المفروضة على الأقل وكذلك نقول رواية الحديث مع العمل به يجري مجرى الوسيلة مع الغاية، الوسيلة رواية الحديث، الوسيلة التحديث بالحديث، الوسيلة قراءة القرآن الغاية العمل بالقرآن وهكذا فإذا كان لا يجوز رواية الحديث الضعيف إلا مع بيان ضعفه فكيف يجوز العمل به دون بيان ضعفه هذه الحقيقة لا يشك فيها إنسان أوتي عقلا ولبا وفهما فإذا كان الأمر كذلك فقد يقول قائل حسن نحن نروي الحديث الضعيف ونبين ضعفه ونعمل به في فضائل الأعمال جاء هنا أمران اثنان الأمر الأول أن فضائل الأعمال لا تثبت بالأحاديث الضعيف الشيء الثاني بمجرد أن يقول العالم وبخاصة على رؤوس المنابر هذا حديث ضعيف يجوز العمل به في فضائل الأعمال لوجدت الناس كلهم لا يعملون به وسيكون لسان حالهم كلسان قال غيرهم من أمثالنا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه غنية وفيه كفاية كما ذكرنا في المحاضرة بعد صلاة المغرب أنه ما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مما سنه للناس لا يستطيع أعبد الناس أن يحيط به عملا فحسبنا ما صح عن الرسول عليه السلام ويكفينا منه القدر القليل الذي نحن نستطيع أن نقوم به والباقي يقوم به بعض الناس الآخرين أما أن نزيد على الناس سننا وآدابا وأورادا وأذكارا نثقل حجم الإسلام على الناس وهو ميسر ومذلل فهذا في الحقيقة من مفاسد نشر الأحاديث الضعيفة وبخاصة مقرونة مع القاعدة المهلهلة الهزيلة.
السائل : يضيفون على هذا
الشيخ : نعم
السائل : يقولون نحن نعمل بالحديث الضعيف لأنه تسبقه قاعدة كقول الله تعالى (( وافعلو الخير لعلكم تفلحون )) وهذا الحديث يدلنا على الخير مع ما فيه من ضعف فهو ... .
الشيخ : هذا كلام مردود وبيانه سبق لكن يحتاج فيما يبدوا تفصيلا، أنا أضرب مثلا لبيان خطأ هذا الكلام لقد ثبت في السنة أن الميت حينما يوضع في قبره ويهال عليه التراب من السنة أن نحثوا من كان هناك ثلاث حثيات بعضهم ... هذه الحثيات وربطها بقوله تعالى في الحثوة الأولى (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى )) قيل لهم هذا حديث ضعيف لم يصح قال يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال الآن نقول من أين لك أنه من فضائل الأعمال أنك في الحثوة الأولى تقول (( منها خلقناكم )) والثانية (( وفيها نعيدكم )) والثالثة (( ومنها نخرجكم تارة أخرى )) من أين لكم أن هذا من فضائل الأعمال؟ الحق والحق أقول أنكم تثبتون فضائل الأعمال بالأحاديث الضعيفة هذا بين ... .
السائل : البعض الآخر يقول نحن الأمة الإسلامية ... .
الشيخ : الله المستعان مع أن هذا من أثار الاشتغال بما لا ينبغي الاشتغال به عما يجب الاشتغال به.
الشيخ : أيوة.
السائل : يعني مشروعة هذا الذي ... نتحدث عنه هل هو بدعة أو غير بدعة
الشيخ : لا يشرع إلا على حكاية الدكتور يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
الحضور : يضحكون
الشيخ : هذه حكاية نحن لا نتبناها الحديث الضعيف لا يعمل به لا في فضائل الأعمال ولا في الأحكام، كل ما يمكن أن يقال شيء من البيان الدقيق الذي يعجز عن بيانه ربما بعض أهل العلم فضلا عن طلاب العلم وهو الحديث الضعيف جملتان إبتدائية وخبرية الحديث الضعيف مبتدأ خبره يعمل به هذه الجملة يعمل به في فضائل الأعمال يعمل به في فضائل الأعمال هل معنى في فضائل الأعمال الثابتة قبل العمل بالحديث الضعيف أم في فضائل الأعمال التي ثبتت فضيلتها بالحديث الضعيف؟ إن كان المقصود المعنى الأول وهذا معنى صحيح فحينئذ لا يكون العمل بالحديث الضعيف وإنما يكون العمل بما أثبت كون هذه الأعمال من فضائل الأعمال فهذه في اعتقادي بالنسبة بعض الناس يشبه الفلسفة لما فيه من الدقة فيفهمه بعض الناس ولا يفهمه آخرون فالمخرج لسنا بحاجة إلى شيء اسمه حديث ضعيف وبخاصة أن الذين يجيزون العمل بالحديث الضعيف على الإطلاق يقعون في مخالفة شرعية أشار إليها آنفا الدكتور يحيى وهي إنهم بدعوى يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال يروون الأحاديث الضعيفة ويكتمون ضعفها ولا يبينون ذلك الضعف تعليما للناس وبيانا فحينئذ يقعون في مشكلة علمية خطيرة جدا وهي قوله عليه السلام ( من تقول علي مالم أقل فليتبوأ مقعده من النار ) وقوله عليه السلام ( كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع ) كل ما سمع بعض الناس حديث أو قرؤوه في كتاب قالوا قال رسول الله لا شك أنهم بهذا التساهل في الرواية فقد وقعوا في الكذب على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنه بداهة لا يمكن أن يكون كل حديث قرؤوه أو سمعوه أن يكون ثابتا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهذا الخطأ الذي يروي هؤلاء ويوقعهم في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أعظم أسبابه تلك القاعدة المزعومة يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال.
الحضور : جزاك الله خيرا.
الشيخ : فلذلك فقد جاء في هذه القاعدة ثلاثة أقوال أو ثلاث ... القول الأول وهو الصحيح لا يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لأنه لا يجوز رواية الحديث إلا ببيان ضعفه فكيف يجوز العمل به مع كتمان ضعفه لا يجوز رواية الحديث الضعيف إلا ببيان ضعفه فكيف يجوز العمل به مع كتمان ضعفه لا شك أن رواية الحديث بالنسبة بالعمل به يجري مجري الوسيلة مع الغاية يجري مجرى الوضوء مع الصلاة فما فائدة إنسان يتوضأ ولا يصلي؟ لا فائدة من ذلك لكنه إذا توضأ وجب عليه أن يصلي المفروضة على الأقل وكذلك نقول رواية الحديث مع العمل به يجري مجرى الوسيلة مع الغاية، الوسيلة رواية الحديث، الوسيلة التحديث بالحديث، الوسيلة قراءة القرآن الغاية العمل بالقرآن وهكذا فإذا كان لا يجوز رواية الحديث الضعيف إلا مع بيان ضعفه فكيف يجوز العمل به دون بيان ضعفه هذه الحقيقة لا يشك فيها إنسان أوتي عقلا ولبا وفهما فإذا كان الأمر كذلك فقد يقول قائل حسن نحن نروي الحديث الضعيف ونبين ضعفه ونعمل به في فضائل الأعمال جاء هنا أمران اثنان الأمر الأول أن فضائل الأعمال لا تثبت بالأحاديث الضعيف الشيء الثاني بمجرد أن يقول العالم وبخاصة على رؤوس المنابر هذا حديث ضعيف يجوز العمل به في فضائل الأعمال لوجدت الناس كلهم لا يعملون به وسيكون لسان حالهم كلسان قال غيرهم من أمثالنا ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه غنية وفيه كفاية كما ذكرنا في المحاضرة بعد صلاة المغرب أنه ما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مما سنه للناس لا يستطيع أعبد الناس أن يحيط به عملا فحسبنا ما صح عن الرسول عليه السلام ويكفينا منه القدر القليل الذي نحن نستطيع أن نقوم به والباقي يقوم به بعض الناس الآخرين أما أن نزيد على الناس سننا وآدابا وأورادا وأذكارا نثقل حجم الإسلام على الناس وهو ميسر ومذلل فهذا في الحقيقة من مفاسد نشر الأحاديث الضعيفة وبخاصة مقرونة مع القاعدة المهلهلة الهزيلة.
السائل : يضيفون على هذا
الشيخ : نعم
السائل : يقولون نحن نعمل بالحديث الضعيف لأنه تسبقه قاعدة كقول الله تعالى (( وافعلو الخير لعلكم تفلحون )) وهذا الحديث يدلنا على الخير مع ما فيه من ضعف فهو ... .
الشيخ : هذا كلام مردود وبيانه سبق لكن يحتاج فيما يبدوا تفصيلا، أنا أضرب مثلا لبيان خطأ هذا الكلام لقد ثبت في السنة أن الميت حينما يوضع في قبره ويهال عليه التراب من السنة أن نحثوا من كان هناك ثلاث حثيات بعضهم ... هذه الحثيات وربطها بقوله تعالى في الحثوة الأولى (( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى )) قيل لهم هذا حديث ضعيف لم يصح قال يعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال الآن نقول من أين لك أنه من فضائل الأعمال أنك في الحثوة الأولى تقول (( منها خلقناكم )) والثانية (( وفيها نعيدكم )) والثالثة (( ومنها نخرجكم تارة أخرى )) من أين لكم أن هذا من فضائل الأعمال؟ الحق والحق أقول أنكم تثبتون فضائل الأعمال بالأحاديث الضعيفة هذا بين ... .
السائل : البعض الآخر يقول نحن الأمة الإسلامية ... .
الشيخ : الله المستعان مع أن هذا من أثار الاشتغال بما لا ينبغي الاشتغال به عما يجب الاشتغال به.