تذكير : أن ما جاء في الكتاب والسنة مطلقاً غير مقيد بصفة يجرى على ما جاء. حفظ
الشيخ : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدى الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،
(( يا أيها الذين ءامنو اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ))،
(( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسآءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ))،
(( يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))،
أما بعد: فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة كل ضلالة في النار.
وبعد، لا بد لي من التذكير بأصل قد سبق مني أن نبهت عليه مرة بعد أخرى وهي أو وهو أنه ما جاء في الكتاب أو في السنة مطلقا غير مقيد بقيد أو بصفة فيجب إجراء هذا النص على ما جاء مطلقا دون قيد أو وصف والعكس بالعكس إذا جاء نص مقيّد بزمان أو بمكان أو بصفة فلا يجوز فك هذا القيد عن ذلك النص وإنما يؤتى به كما وصف وكما قيّد وعلى ذلك فلا ينبغي للمسلم أن يأتي إلى هيئة مثلا من هيئات الصلاة لم يأتي لها وصف خاص فيصفها هو إما بقوله وإما بفعله بصفة خاصة فيكون ذلك من باب الإحداث والإبتداع في الدين وكلكم يعلم قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) وفي الحديث الآخر وكل ضلالة في النار.