الكلام حول وضع اليدين على الصدر في الصلاة. حفظ
الشيخ : بناء على ذلك فيوجد في بعض البلاد العربية بل وفي بعض المذاهب المتبعة فيها أن السنة وضع اليمنى على اليسرى على القلب وليس على الصدر هذا خلاف السنة السنة وضعهما على الصدر وليس وضعهما على القلب، القلب الذي وصفه عليه السلام بقوله ( ألا وفي الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) فليس من السنة وضع اليدين هكذا بالإنحراف إلى اليسار بهما وإنما السنة وضعهما هكذا على الصدر فمن أخذ بهما يسارا بتعليل فلسفي لا أصل له ألا وهو أن القلب هو مركز الإيمان فوضع اليدين على هذا القلب إنما هو من باب المحافظة على الإيمان الذي مقره القلب هذه تعليلات ما أنزل الله بها من سلطان فلم يرد في أي حديث حتى ولو كان حديث ضعيفا أو موضوعا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان ينحرف في وضعه ليديه على الصدر إلى القلب هكذا فتجد بعضهم ينحرف بوضعه ليديه ثم يأتي ذراعه تحت إبطه فالسنة أن يضع يديه هنا على الصدر وليس أن ينحرف بهما هكذا يسارا على القلب فالإنحراف بهما يسارا على القلب كالذي يفعل هكذا لا أصل لهذا ولا لهذا وإنما الوضع هو الصدر وقد جاء في بعض كتب التفاسير عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في تفسير قوله تعالى (( إنآ أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر )) قال وانحر أي ضع يديك عند النحر فالنحر هنا وليس النحر هنا هذا ما أحببت التذكير به بين يدي الإجابة عن أسئلتكم.
السائل : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله