بدء الكلام على حمد النبي صلى الله عليه وسلم لربه في البشائر والمصائب. حفظ
الشيخ : أريد أن أذكر بشيء لاحظته من بعض إخواننا الطيبين إن شاء الله السلفيين أنني إذا سألت أحدهم كيف حالك قال في جوابه الحمد لله على كل حال فيشعرني جوابه هذا بأن حاله ليس كما ... والسبب أنني ... بحديث للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من رواية السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها، تضاموا تضاموا إن شاء الله لا تضامون في رؤيته ذلك لأنه قد ثبت من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت " كان لرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم حمدان يحمدهما كان إذا جاءه أمر يسره ويفرحه قال ( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ) فإذا جاءه أمر يكربه ويحزنه قال ( الحمد لله على كل حال ) " فإذا أنا تجاوبت مع هذا الحديث وهو بطبيعة الحال أنا أتبعه بموجب أنه ثابت لدي فتجاوبت مع قول صاحبي الذي أجابني على قولي كيف حالك فقال الحمد لله على كل حال معنى ذلك أنه ينبغي علي أن أسأله وأن أفاجأه كما فاجئني هو فأقول خير إن شاء الله ما بك؟ فيقول لا شيء أيضا ينبغي أن نتذكر هذا الحديث وأن نضع كل شيء في محلّه فإذا كان المسؤول من صاحبه عن حاله وكان قد جاءته نعمة سر بها وفرح فينبغي أن يشعر صاحبه السائل عن حاله بقوله الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات فإذا كان لا سمح الله الأمر على عكس ذلك فينبغي أيضا أن يشعره بذلك لعله أن تصيبه دعوة صالحة منه فيقول في الجواب الحمد لله على كل حال وقد قيل قديما " ولا بد لك من أخ يواسيك أو يسلّيك أو يتوجّع " فإذا هذا أدب الحمد إما الحمد الله الذي بعمته تتم الصالحات وإما الحمد لله على كل حال فإذا مضى هذا مكان هذا أو هذا مكان هذا هذا ما كان في بالي ذكرته لكم والذكرى تنفع المؤمنين