هل وسائل الدعوة توقيفية أم اجتهادية؟ فهل يجوز استعمال كرة القدم في الدعوة؟ حفظ
السائل : هنا سؤال يقول هل وسائل الدعوة إلى الله تعالى توقيفية أم أنها اجتهادية بمعنى أننا هل يجوز لنا مثلا أن نتخذ كرة القدم وسيلة وطريقة لجلب الشباب لاستقطابهم للدعوة إلى الله تعالى كذلك مثلا أن نقيم موائد لأطعامهم وتقديم الشاي لهم بغرض استقطابهم وما إلى غير ذلك من الوسائل؟
الشيخ : الجواب لا نرى هذه الوسائل أنه يجوز اتخاذها وسائل دعوة ذلك لأن بعضها على الأقل هي من الملاهي الملاهي كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام النسائي في السنن الكبرى وغيره من ... عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( كل لهو يلهو به ابن آدم باطل إلا مداعبته لزوجه ومداعبته لفرسه ورميه بقوسه والسباحة ) هذه أربعة أشياء ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها مستثناة من الباطل مستثناة من الملاهي الباطلة كل لهو يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا هذه الأمور الأربعة فإذا جئنا إلى بعض الملاهي التي جدت في هذا العصر من ذلك مثلا كرة السلة كما جاء في السؤال ونحوها كرة السلة والطاولة و و إلى آخره فحسبنا أن نسوغ تعطيها بقصد هو قصد شرعي وهو تقوية البدن أما اتخاذ ذلك وسيلة للدعوة فهذه أولا طريقة أجنبية عن الإسلام فقد مضى على المسلمين هذه القرون الطويلة ولم يعرف فيهم أنهم اتخذوا لهوا ولو جعلنه لهوا مباحا سبيلا في سبيل الدعوة ونحن نعلم جميعا إن شاء الله أن هناك أمور تمنع شرعا من باب سد الذريعة وليس المنع عن هذه الأمور لذاتها وإنما لأنه يخشى منها أن تؤدي إلى ما هو مخالف للشرع وهو إن كانت المخالفة من باب الكراهة أو من باب الحرمة وأنه هذا الذي نشير إليه أن الشرع يمنع من بعض الوسائل ولو أنها كانت في مرتبة الإباحة إذا كان يخشى أن تؤدي إلى ما هو داخل في باب الكراهة كأني ألمس أن هذا قد وقع في زمننا هذا حينما اتخذ بعضهم بعض الملاهي وسيلة زعموا لتقريب الناس إلى الدعوة فكلكم يعلم أنه كان إلى عهد قريب بعض الصوفية يتخذون الأغاني والعزف على بعض الآلات الموسيقية سببا لجلب ضيوف إلى صوفيتهم فجرت ردود كثيرة بين أهل العلم وبين أهل التصوف في تحريم آلات الملاهي والطرب أو إباحتها فأهل الفقه والعلم لا شك أنهم كانوا معنا مما يقتضيه نص الكتاب والسنة من تحريم الملاهي بينما اتخذت الصوفية جانبا آخر وذهبوا فيه إلى إباحة الملاهي حتى الضرب على الدف والطبل ونحو ذلك هذا معروف عن الصوفية قديما ولسنا بحاجة إلى أن نذكّر بما هو معروف لديكم أنه منكر وكان من قبل الدعوة السلفية في كل البلاد الإسلامية تقريبا أن تنبه جماهير الناس لبطلان دعوى المتصوفة في إباحة هذه الآلات ... سلكوا مسلكا وسطا بين أولئك وهؤلاء فأولوا النشيد وسموها بأناشيد إسلامية.
الشيخ : الجواب لا نرى هذه الوسائل أنه يجوز اتخاذها وسائل دعوة ذلك لأن بعضها على الأقل هي من الملاهي الملاهي كما جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيما أخرجه الإمام النسائي في السنن الكبرى وغيره من ... عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ( كل لهو يلهو به ابن آدم باطل إلا مداعبته لزوجه ومداعبته لفرسه ورميه بقوسه والسباحة ) هذه أربعة أشياء ذكرها النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها مستثناة من الباطل مستثناة من الملاهي الباطلة كل لهو يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا هذه الأمور الأربعة فإذا جئنا إلى بعض الملاهي التي جدت في هذا العصر من ذلك مثلا كرة السلة كما جاء في السؤال ونحوها كرة السلة والطاولة و و إلى آخره فحسبنا أن نسوغ تعطيها بقصد هو قصد شرعي وهو تقوية البدن أما اتخاذ ذلك وسيلة للدعوة فهذه أولا طريقة أجنبية عن الإسلام فقد مضى على المسلمين هذه القرون الطويلة ولم يعرف فيهم أنهم اتخذوا لهوا ولو جعلنه لهوا مباحا سبيلا في سبيل الدعوة ونحن نعلم جميعا إن شاء الله أن هناك أمور تمنع شرعا من باب سد الذريعة وليس المنع عن هذه الأمور لذاتها وإنما لأنه يخشى منها أن تؤدي إلى ما هو مخالف للشرع وهو إن كانت المخالفة من باب الكراهة أو من باب الحرمة وأنه هذا الذي نشير إليه أن الشرع يمنع من بعض الوسائل ولو أنها كانت في مرتبة الإباحة إذا كان يخشى أن تؤدي إلى ما هو داخل في باب الكراهة كأني ألمس أن هذا قد وقع في زمننا هذا حينما اتخذ بعضهم بعض الملاهي وسيلة زعموا لتقريب الناس إلى الدعوة فكلكم يعلم أنه كان إلى عهد قريب بعض الصوفية يتخذون الأغاني والعزف على بعض الآلات الموسيقية سببا لجلب ضيوف إلى صوفيتهم فجرت ردود كثيرة بين أهل العلم وبين أهل التصوف في تحريم آلات الملاهي والطرب أو إباحتها فأهل الفقه والعلم لا شك أنهم كانوا معنا مما يقتضيه نص الكتاب والسنة من تحريم الملاهي بينما اتخذت الصوفية جانبا آخر وذهبوا فيه إلى إباحة الملاهي حتى الضرب على الدف والطبل ونحو ذلك هذا معروف عن الصوفية قديما ولسنا بحاجة إلى أن نذكّر بما هو معروف لديكم أنه منكر وكان من قبل الدعوة السلفية في كل البلاد الإسلامية تقريبا أن تنبه جماهير الناس لبطلان دعوى المتصوفة في إباحة هذه الآلات ... سلكوا مسلكا وسطا بين أولئك وهؤلاء فأولوا النشيد وسموها بأناشيد إسلامية.