هل يجوز السكوت عن المنكر الأصغر الموجود، من أجل الدعوة إلى التوحيد والسنة مطلقاً؟ حفظ
الشيخ : تفضل
السائل : يعنى إذا كان الأماكن المآتم ديه يستغلها الإنسان أو يستغل فرصة أن يدعو الناس للتوحيد أو للإسلام أو للسنة دون أن ينكر نفس المسألة؟
الشيخ : لا،لا يجوز ولماذا مثلا وهذا الذي أنا أخشاه لماذا مثلا هو لا يجمع بين فضيلتين أي بين إنكار ما يراه بين يديه واقعا وبين الدعوة إلى التوحيد ذلك لأنه يتخذ السكوت على المنكر وسيلة لتبليغ دعوة التوحيد هنا نقول بصراحة تامة هذه وسائل تعود إلى مثل الوسيلة الأولى التي تحدثنا عنها آنفا أنه لا يجوز اتخاذ وسائل هي من اللّهو وسيلة لدعوة الناس إلى الإسلام فبالأولى والأحرى لا يجوز لنا أن نسكت عن المنكر الذي يقع بين أيدينا بدعوى أنه لننكر المنكر الأكبر الغاية لا تبرر الوسيلة إذا كنت في منكر فعليك أن تنكره ولا سيما أن هذا المنكر نجد أدلتنا من كتب هؤلاء المشايخ الذين يستند إليهم هؤلاء المبتدعة أو هؤلاء الضالون فإذا لا يجوز هذه الصورة التي جاءت في السؤال أخيرا وإنما عليه يجمع بين إنكار المنكر الذي هم واقعون فيه وبين دعوتهم إلى التوحيد هذا الذي لابد منه والله تعالى أعلم.
السائل : جزاك الله خيرا.