ذكر ابن القيم في الوابل الصيب فناء النار فما تعليقكم ؟ حفظ
السائل : ذكر ابن القيم في "الوابل الصيب" فناء النار، فما تعليقكم؟
الشيخ : ابن القيم له قولان الذي ينبغي الاعتماد عليه هو التفصيل الذي ذكره في "الوابل الصيب"، النار ناران فنارٌ للكفّار ونار يعذّب فيها فساق المسلمين، فالنار الأولى لا تفنى والنار الأخرى هي التي تفنى، وما يوجد في بعض كتبه وكتب شيخه ابن تيمية مما ظاهر كلامهما القول بفناء النار مطلقا ينبغي حمل ذلك على فناء النار التي يدخلها فسّاق المسلمين لأنهم سينجوْن يوما ما كما قال عليه الصلاة والسلام ( من قال لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره ) هذا ما ينبغي أن يعتقده المسلم وإلا فالقول بفناء النار مطلقا يخالف صريح الكتاب والسنّة كما شرح ذلك الإمام الصنعاني في كتابه "كشف الأستار" أو "رفع الأستار في بيان بطلان من قال بفناء النار" وبخاصة أنني قد وضعت لهذا الكتاب مقدّمة تبلغ نحو الخمسين صفحة أكّدت ما ذهب إليه الصنعاني رحمه الله من أن فناء نار الكفار هذا قول يُخالف الكتاب والسنّة والظن بشيخ الإسلام ابن تيمية ثم بتلميذه ابن قيم الجوزية أن لا يقعا في مثل هذه المخالفة الصريحة فينبغي حمل النار التي قال بفناءها على نار الفساق من هذه الأمة وليس على نار الكفار، غيره.