ما حكم السترة، والدنو منها ؟ حفظ
السائل : إذا كان إنسان يُصلي إلى سترة وبينه وبين السترة مسافة متر ولكن متيقّن أن هذه المسافة لا يمر منها أحد، هل يكون قد أصاب السنّة أم يجب عليه أن يدنو منها؟ جزاك الله خيرا.
الشيخ : أنا أرجو للذي يختار الأسئلة أن تكون أسئلة حديثة جديدة لأن مثل هذا السؤال تكرّر مرارا وإن كان كما يقولون في التكرار فائدة ولكن أيضا قد يكون فيها إملالا لبعض الناس إذا ما اتفق لهم أنهم سمعوا السؤال والجواب معا، ولا بد وقد طُرِح السؤال من الجواب فأقول، نعم؟ كيف؟ تفضل، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : خلاص السؤال؟ طيب، لا بد من السؤال، من الإجابة على السؤال الأول، لكن جواب عن السؤال الثاني مختصر إن شاء الله فنبدأ به، فأقول سترة الإمام فعلا سترة لمن خلفه، فإذا كان مسبوقا بركعة أو بأكثر فسلّم الإمام وقام المسبوق لإتمام صلاته فإذا استمر في صلاته فلا شيء عليه ولكن إذا كانت السترة قريبة منه يمينه أو يساره أو أمامه فتقدّم خطوة أو خطوة أخرى بحيث لا يتكلّف المشي إذا رأه أحد ظن أنه ليس في صلاة فبهذا القيد إذا تيسّرت له سترة فينبغي أن يتستّر بها ذلك لأنه وإن كان مسبوقا وهو لا يزال في حكم المقتدي فيُخشى أن يمرّ أحد بين يديه وقد يكون المار ممن يُبطل الصلاة كما جاء في الحديث المعروف وهو حديث أبي ذر رضي الله تبارك وتعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ( يقطع صلاةَ أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود ) قالوا ما بال الكلب الأسود؟ قال ( إنه شيطان ) فخشية أن يمر شيء من هذه الأنواع الثلاثة أو غير ذلك فيقطع عليه صلاته ويكون القطع بمعنى الإبطال أو بمعنى تخفيف الأجر فينبغي أن يتقدّم تقدّما بسيطا إلى سترة وإلا فهو في حكم المقتدي بالإمام.
أما الجواب عن السؤال الأول حول السترة فأقول إن هذه المسألة قد تساهل بها جماهير المصلين حيث يدخل أحدهم المسجد أيّ مسجد كان فيقف في منتصف المسجد ويصلي لا إلى سترة وهذا فيه مخالفة لعديد من الأحاديث، أولها حديث أبي ذر السابق ذكره، ثانيها أحاديث تدور حول النص الأتي وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا صلى أحدكم فليصلي إلى سترة ) وفي لفظ أخر ( فليدن من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) ( لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) هذا الشيطان هو من الجن الذي لا يُرى فإذا عُرِفت هذه الحقيقة يتبيّن أن السؤال الذي طُرِح أنفا ويُطرح عادة أن أحدا يصلي في مكان ليس فيه من يُظن أنه سيمر بين يديه، لا يقولن أحد هذا فقد يكون المار بين يديه من الجنس الذي قال ربنا عز وجل عنه في القرأن (( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) إنه أي إبليس الرجيم وذريته إنه يراكم من حيث لا ترونهم.
فلذلك ينبغي أن يتستر ولو كان في مكان خالٍ لا يُظن أن أحدا يمر به، وقد جاء في "صحيح مسلم" أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم كان يُصلي ذات يوم بأصحابه فرأوه قد همّ كأنه يُريد أن يقبض على شيء أو قبض بالفعل فلما سلّم سألوه عن ذلك، قال ( إن الشيطان هم أن يُلقِيَ شعلة من نار وأن يمر بين يديّ فقبضته وكدت أن أخنقه حتى وجدت برد لعابه في أصابع يدي ولولا دعوة أخي سليمان عليه السلام (( رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي )) لأصبح مربوطا بسارية من سواري مسجد المدينة يلعب به الصبيان ) صلى الله عليه وأله وسلم وهو سيّد البشر وأخشع الخاشعين لرب العالمين همّ الشيطان أن يقطع عليه صلاته فما بالنا نحن، ولذلك فالسترة لا تُتخذ فقط لمنع مرور شياطين الإنس بل وشياطين الجن أيضا.
ولذلك يجب الاهتمام بالصلاة إلى السترة في أي مكان كان المصلي سواء كان في العراء أو كان في المسجد، في المسجد يدنو من السترة من الجدار من السارية من جالس من إنسان جالس يُصلي أو يذكر الله أو ما شابه ذلك وكلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم كان يُصلي صلاة العيدين في المصلى وكان يأخذ معه الحربة فتُنصب بين يديه يصلي إليها، هذا تطبيق منه عليه السلام لما أمر به أمته من قوله كما سبق ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة ) ( إذا صلى أحدكم فليدن من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) أي خشية أن يقطع الشيطان عليه صلاته.
اسمح لي يا أخي عم أقلك حسن السؤال نصف العلم فأنت فاجأتنا بصورة غريبة جدا، قل إذا كنت هكذا أنا أعطيك الجواب الأن على الرغم مما وصفت، أسألك الأن السترة ما حُكمها بعد أن سمعت قوله عليه السلام ( فليدن من سترته ) ( فليصل إلى سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) أمستحب أم أمر مؤكّد واجب؟ طيب والصلاة في الصف الأول واجب؟ لا ليس واجبا، ليس بواجب، لا تأتي بدليل، قبل كل شيء تأكّد مما تقول، هل أنت مصر على أنه الصف الأول واجب فإذا صلى المصلي في الصف الثاني يكون أثما؟
السائل : ... .
الشيخ : فإذًا لماذا تقول واجبا؟ اسمع يا أخي الله يهديك، لماذا تقول واجب مادام أنه لا يأثم من صلى في الصف الثاني أليس كذلك؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب والذي يستطيع أن يُصلي إلى سترة ويترك الصلاة إلى سترة أليس أثما؟ هكذا يجب التوفيق بين الأحاديث، قلنا أنفا إذا دار الأمر بين مُخالفة الحاضر وبين ترك الإيش؟ المباح وهو المستحب، قُدِّم إيش؟ الحاضر على المُبيح، الأن أنت إذا تركت الصلاة إلى سُترة تكون أثما وهذا محظور وإذا أنت تركت الصلاة في الصف الأول لست أثما.
على هذا أقول لك إذا صليت هنا كما وصفت لي مسجد كهذا وأنا قلّ ما أجد مسجد في الدنيا خالية من سارية ومن عمود، أنت هكذا وأنا بامشي معك لأنه عندنا مثل في سورية "ها اللي ما بجي معك ... معه" الأن أتصوّر المسجد هكذا، لا تجد مثل هذه الزاوية تراها هناك مُمكن أن تتستر بها، ما وجدت شيئا إلا أن تتقدّم، إذا تقدّمت وصلّيت هنا وأقيمت الصلاة ثمّ تأخّرت، هل يدعوك تصلي أمام الإمام أم يفتحون لك طريقا، قل لي واحدة؟ طيب هذه الطريق إما أن تُفتح لك في الصف الأول أو الثاني أو الثالث، المهم ستجد لك مأوى في صف إما الأول أو الثاني أو ما شاء الله وبذلك لا تكون أثما لكنك إذا حرصت أن تصلي في الصف الأول ولا إلى سترة فيُخشى عليك أن تُفسد صلاتك ولذلك " فالحاظر مُقدم على المبيح " وهذه قاعدة في الواقع أنا لمستها لمس اليد، قاعدة إذا طبّقها المسلم في عشرات المسائل يكون مُوفّقا فيها وفقيها بها إن شاء الله تبارك وتعالى.
الخلاصة السترة واجبة ولذلك الأئمة أنا أرى الأئمة الأن يُصلون في وسط المسجد ولا يضعون بين أيديهم سترة، وهذا بسبب غفلتهم عن هذه الأحاديث وعن خاصة المذهب الحنبلي الذي يُبطل الصلاة بمرور شيء من هذه الأشياء الثلاثة لصحة الحديث في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم، تفضل.
الشيخ : أنا أرجو للذي يختار الأسئلة أن تكون أسئلة حديثة جديدة لأن مثل هذا السؤال تكرّر مرارا وإن كان كما يقولون في التكرار فائدة ولكن أيضا قد يكون فيها إملالا لبعض الناس إذا ما اتفق لهم أنهم سمعوا السؤال والجواب معا، ولا بد وقد طُرِح السؤال من الجواب فأقول، نعم؟ كيف؟ تفضل، نعم.
السائل : ... .
الشيخ : خلاص السؤال؟ طيب، لا بد من السؤال، من الإجابة على السؤال الأول، لكن جواب عن السؤال الثاني مختصر إن شاء الله فنبدأ به، فأقول سترة الإمام فعلا سترة لمن خلفه، فإذا كان مسبوقا بركعة أو بأكثر فسلّم الإمام وقام المسبوق لإتمام صلاته فإذا استمر في صلاته فلا شيء عليه ولكن إذا كانت السترة قريبة منه يمينه أو يساره أو أمامه فتقدّم خطوة أو خطوة أخرى بحيث لا يتكلّف المشي إذا رأه أحد ظن أنه ليس في صلاة فبهذا القيد إذا تيسّرت له سترة فينبغي أن يتستّر بها ذلك لأنه وإن كان مسبوقا وهو لا يزال في حكم المقتدي فيُخشى أن يمرّ أحد بين يديه وقد يكون المار ممن يُبطل الصلاة كما جاء في الحديث المعروف وهو حديث أبي ذر رضي الله تبارك وتعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ( يقطع صلاةَ أحدكم إذا لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود ) قالوا ما بال الكلب الأسود؟ قال ( إنه شيطان ) فخشية أن يمر شيء من هذه الأنواع الثلاثة أو غير ذلك فيقطع عليه صلاته ويكون القطع بمعنى الإبطال أو بمعنى تخفيف الأجر فينبغي أن يتقدّم تقدّما بسيطا إلى سترة وإلا فهو في حكم المقتدي بالإمام.
أما الجواب عن السؤال الأول حول السترة فأقول إن هذه المسألة قد تساهل بها جماهير المصلين حيث يدخل أحدهم المسجد أيّ مسجد كان فيقف في منتصف المسجد ويصلي لا إلى سترة وهذا فيه مخالفة لعديد من الأحاديث، أولها حديث أبي ذر السابق ذكره، ثانيها أحاديث تدور حول النص الأتي وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( إذا صلى أحدكم فليصلي إلى سترة ) وفي لفظ أخر ( فليدن من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) ( لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) هذا الشيطان هو من الجن الذي لا يُرى فإذا عُرِفت هذه الحقيقة يتبيّن أن السؤال الذي طُرِح أنفا ويُطرح عادة أن أحدا يصلي في مكان ليس فيه من يُظن أنه سيمر بين يديه، لا يقولن أحد هذا فقد يكون المار بين يديه من الجنس الذي قال ربنا عز وجل عنه في القرأن (( إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )) إنه أي إبليس الرجيم وذريته إنه يراكم من حيث لا ترونهم.
فلذلك ينبغي أن يتستر ولو كان في مكان خالٍ لا يُظن أن أحدا يمر به، وقد جاء في "صحيح مسلم" أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم كان يُصلي ذات يوم بأصحابه فرأوه قد همّ كأنه يُريد أن يقبض على شيء أو قبض بالفعل فلما سلّم سألوه عن ذلك، قال ( إن الشيطان هم أن يُلقِيَ شعلة من نار وأن يمر بين يديّ فقبضته وكدت أن أخنقه حتى وجدت برد لعابه في أصابع يدي ولولا دعوة أخي سليمان عليه السلام (( رب هب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي )) لأصبح مربوطا بسارية من سواري مسجد المدينة يلعب به الصبيان ) صلى الله عليه وأله وسلم وهو سيّد البشر وأخشع الخاشعين لرب العالمين همّ الشيطان أن يقطع عليه صلاته فما بالنا نحن، ولذلك فالسترة لا تُتخذ فقط لمنع مرور شياطين الإنس بل وشياطين الجن أيضا.
ولذلك يجب الاهتمام بالصلاة إلى السترة في أي مكان كان المصلي سواء كان في العراء أو كان في المسجد، في المسجد يدنو من السترة من الجدار من السارية من جالس من إنسان جالس يُصلي أو يذكر الله أو ما شابه ذلك وكلنا يعلم أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم كان يُصلي صلاة العيدين في المصلى وكان يأخذ معه الحربة فتُنصب بين يديه يصلي إليها، هذا تطبيق منه عليه السلام لما أمر به أمته من قوله كما سبق ( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة ) ( إذا صلى أحدكم فليدن من سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) أي خشية أن يقطع الشيطان عليه صلاته.
اسمح لي يا أخي عم أقلك حسن السؤال نصف العلم فأنت فاجأتنا بصورة غريبة جدا، قل إذا كنت هكذا أنا أعطيك الجواب الأن على الرغم مما وصفت، أسألك الأن السترة ما حُكمها بعد أن سمعت قوله عليه السلام ( فليدن من سترته ) ( فليصل إلى سترته لا يقطع الشيطان عليه صلاته ) أمستحب أم أمر مؤكّد واجب؟ طيب والصلاة في الصف الأول واجب؟ لا ليس واجبا، ليس بواجب، لا تأتي بدليل، قبل كل شيء تأكّد مما تقول، هل أنت مصر على أنه الصف الأول واجب فإذا صلى المصلي في الصف الثاني يكون أثما؟
السائل : ... .
الشيخ : فإذًا لماذا تقول واجبا؟ اسمع يا أخي الله يهديك، لماذا تقول واجب مادام أنه لا يأثم من صلى في الصف الثاني أليس كذلك؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب والذي يستطيع أن يُصلي إلى سترة ويترك الصلاة إلى سترة أليس أثما؟ هكذا يجب التوفيق بين الأحاديث، قلنا أنفا إذا دار الأمر بين مُخالفة الحاضر وبين ترك الإيش؟ المباح وهو المستحب، قُدِّم إيش؟ الحاضر على المُبيح، الأن أنت إذا تركت الصلاة إلى سُترة تكون أثما وهذا محظور وإذا أنت تركت الصلاة في الصف الأول لست أثما.
على هذا أقول لك إذا صليت هنا كما وصفت لي مسجد كهذا وأنا قلّ ما أجد مسجد في الدنيا خالية من سارية ومن عمود، أنت هكذا وأنا بامشي معك لأنه عندنا مثل في سورية "ها اللي ما بجي معك ... معه" الأن أتصوّر المسجد هكذا، لا تجد مثل هذه الزاوية تراها هناك مُمكن أن تتستر بها، ما وجدت شيئا إلا أن تتقدّم، إذا تقدّمت وصلّيت هنا وأقيمت الصلاة ثمّ تأخّرت، هل يدعوك تصلي أمام الإمام أم يفتحون لك طريقا، قل لي واحدة؟ طيب هذه الطريق إما أن تُفتح لك في الصف الأول أو الثاني أو الثالث، المهم ستجد لك مأوى في صف إما الأول أو الثاني أو ما شاء الله وبذلك لا تكون أثما لكنك إذا حرصت أن تصلي في الصف الأول ولا إلى سترة فيُخشى عليك أن تُفسد صلاتك ولذلك " فالحاظر مُقدم على المبيح " وهذه قاعدة في الواقع أنا لمستها لمس اليد، قاعدة إذا طبّقها المسلم في عشرات المسائل يكون مُوفّقا فيها وفقيها بها إن شاء الله تبارك وتعالى.
الخلاصة السترة واجبة ولذلك الأئمة أنا أرى الأئمة الأن يُصلون في وسط المسجد ولا يضعون بين أيديهم سترة، وهذا بسبب غفلتهم عن هذه الأحاديث وعن خاصة المذهب الحنبلي الذي يُبطل الصلاة بمرور شيء من هذه الأشياء الثلاثة لصحة الحديث في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم، تفضل.