ذكر الحكمة التي من أجلها من خلق الثقلين. حفظ
الشيخ : فإن الله تبارك وتعالى خلق عباده ليقوموا بواجب عبادته حق العبادة كما قال عز وجل (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين )) هذه الأية تنص نصا صريحا على الحكمة من خلق الله تبارك وتعالى لهذين الثقلين الإنس والجن ألا وهو العبادة لله تبارك وتعالى فهي تُشير إشارة صريحة إلى إبطال عقيدة شائعة عند كثير من المسلمين عربا كانوا أو عجما أن الله تبارك وتعالى إنما خلق الخلق من أجل محمد صلى الله عليه وأله وسلم ومحمد صلى الله عليه وأله وسلم الذي هو سيّد البشر بنص الحديث الصحيح ليس بحاجة أن يُمدح بما لا أصل له في السنّة التي جاء هو بها عليه الصلاة والسلام.
قد افترى كثير من الناس عليه فزعموا أنه قال أن الله عز وجل خاطبه بقوله "لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك" وهناك الحديث الأخر الموضوع والذي يستعمله بعض أهل البدعة احتجاجا لبدعتهم ألا وهي توسّلهم بغير أسماء الله وصفاته والعمل الصالح الذي جاء، ذلك كله في سنّته عليه السلام، ذلك الحديث هو ما رواه بعض أهل الحديث بإسناد هالك عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم أنه قال لما خلق الله أدم واقترف الخطيئة قال "يا رب اغفر لي بمحمد" قال وما أدراك ما محمد قال رفعت رأسي إلى العرش فرأيت مكتوبا على قائمته لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أن محمدا أحبّ الخلق إليك، قال فقد غفرت لك بمحمد ولولا محمد ما خلقتك، فهذا الحديث كسابقه في الضعف الشديد وإن كان مرويّا في بعض كتب الحديث وبيان ذلك في بعض مؤلفاتي منها "التوسل أنواعه وأحكامه" والشاهد أن الله عز وجل إنما خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له.
قد افترى كثير من الناس عليه فزعموا أنه قال أن الله عز وجل خاطبه بقوله "لولاك لولاك ما خلقت الأفلاك" وهناك الحديث الأخر الموضوع والذي يستعمله بعض أهل البدعة احتجاجا لبدعتهم ألا وهي توسّلهم بغير أسماء الله وصفاته والعمل الصالح الذي جاء، ذلك كله في سنّته عليه السلام، ذلك الحديث هو ما رواه بعض أهل الحديث بإسناد هالك عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم أنه قال لما خلق الله أدم واقترف الخطيئة قال "يا رب اغفر لي بمحمد" قال وما أدراك ما محمد قال رفعت رأسي إلى العرش فرأيت مكتوبا على قائمته لا إله إلا الله محمد رسول الله فعلمت أن محمدا أحبّ الخلق إليك، قال فقد غفرت لك بمحمد ولولا محمد ما خلقتك، فهذا الحديث كسابقه في الضعف الشديد وإن كان مرويّا في بعض كتب الحديث وبيان ذلك في بعض مؤلفاتي منها "التوسل أنواعه وأحكامه" والشاهد أن الله عز وجل إنما خلق الخلق ليعبدوه وحده لا شريك له.