ما هو ضابط كلام الأقران بعضهم في بعض ؟ حفظ
السائل : ما هو الضابط في فهم ... .
الشيخ : في إيش؟
السائل : في الأقران.
الشيخ :أي هذا كثُر السؤال عنه، الضابط أن يُنظر هل هذا الطاعن يحتمل أن يكون طعنه في مُعاصره بوازع عداوة شخصيّة أم لا؟ فإذا كان الاحتمال الأول لم يُقبل وإذا كان الاحتمال الأخر قُبِل وكل من الاحتمالين ينبغي أن يُدرس دراسة خاصة، أي لا بد من ترجيح أحد الاحتمالين على الأخر بوجود دليل مُرجِّح، مثلا عالمين متعاصرين بلديين، احتمال أن يكون بينهما شيء من التنافس أكثر مما لو كانا المتعاصريْن في بلدين بعيدين أحدهما عن الأخر.
هذا مما يُلفت النظر أن المسألة تحتاج إلى اجتهاد كذلك إذا جاء إمام بعد ذلك التعاصر وأيضا طعن في منْ طعن فيه قرينه ومعاصره فذلك مما يرجِّح أن الطعن ليس بسبب المعاصرة بل بسبب أن المطعون فيه يستحق الطعن ثم يتأكّد الأمر فيما إذا تتابع علماء الحديث على تأييد ذلك الطعن على مر العصور فهناك نتأكّد أن رد هذه المطاعن المتوجِّهة للشخص الواحد إنما سببه المعاصرة لأن هذه المعاصرة لم تتحقّق في الذين جاؤوا من بعد المتعاصرين.
وهذا مثاله واضح جدا في اتفاق جماهير علماء الحديث على تضعيف الإمام أبي حنيفة رحمه الله سواء من كن منهم معاصِرا له أو كان ممن جاء بعده، فاتفاقهم على تضعيف أبي حنيفة يُبعد إعلال الطعن فيه بالمعاصرة لأنه لم يستقل بالطعن فيه بالتضعيف المعاصر له كسفيان الثوري وغيره.
فخلاصة الكلام لا بد من النظر في هذه القاعدة بالعين الفاحصة وترجيح ما يقتضيه الدليل، تفضل.
الشيخ : في إيش؟
السائل : في الأقران.
الشيخ :أي هذا كثُر السؤال عنه، الضابط أن يُنظر هل هذا الطاعن يحتمل أن يكون طعنه في مُعاصره بوازع عداوة شخصيّة أم لا؟ فإذا كان الاحتمال الأول لم يُقبل وإذا كان الاحتمال الأخر قُبِل وكل من الاحتمالين ينبغي أن يُدرس دراسة خاصة، أي لا بد من ترجيح أحد الاحتمالين على الأخر بوجود دليل مُرجِّح، مثلا عالمين متعاصرين بلديين، احتمال أن يكون بينهما شيء من التنافس أكثر مما لو كانا المتعاصريْن في بلدين بعيدين أحدهما عن الأخر.
هذا مما يُلفت النظر أن المسألة تحتاج إلى اجتهاد كذلك إذا جاء إمام بعد ذلك التعاصر وأيضا طعن في منْ طعن فيه قرينه ومعاصره فذلك مما يرجِّح أن الطعن ليس بسبب المعاصرة بل بسبب أن المطعون فيه يستحق الطعن ثم يتأكّد الأمر فيما إذا تتابع علماء الحديث على تأييد ذلك الطعن على مر العصور فهناك نتأكّد أن رد هذه المطاعن المتوجِّهة للشخص الواحد إنما سببه المعاصرة لأن هذه المعاصرة لم تتحقّق في الذين جاؤوا من بعد المتعاصرين.
وهذا مثاله واضح جدا في اتفاق جماهير علماء الحديث على تضعيف الإمام أبي حنيفة رحمه الله سواء من كن منهم معاصِرا له أو كان ممن جاء بعده، فاتفاقهم على تضعيف أبي حنيفة يُبعد إعلال الطعن فيه بالمعاصرة لأنه لم يستقل بالطعن فيه بالتضعيف المعاصر له كسفيان الثوري وغيره.
فخلاصة الكلام لا بد من النظر في هذه القاعدة بالعين الفاحصة وترجيح ما يقتضيه الدليل، تفضل.