ما الجمع بين حديث النهي عن صيام يوم السبت, وحديث جويرية: "أتريدين أن تصومي غد"؟ حفظ
السائل : حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على إحدى زوجاته فوجدها صائمة يوم الجمعة ثم قال لها يعني ( أتريدين أن تصومي صمت قبله أو تريدين أن تصومين يوما بعده ) فهذا الحديث شيخ أشكل علي مع حديث ( لا تصوموا يوم السبت ) ما توجيهكم يا شيخ؟
الشيخ : لا إشكال في هذا وفي أمثاله، ذلك لأن من القواعد المعروفة في التوفيق بين الأحاديث أنه إذا تعارض حاضر ومبيح قُدّم الحاضر على المبيح، فالحديث الذي ذكرته هو حديث جويرية رضي الله عنها فالرسول صلى الله عليه وسلم أذن لها أن تصوم إذا صامت يوم الجمعة أن تصوم معه يوما قبله أو يوما بعده وهو الخميس، فهذا يُفيد الإباحة وقوله عليه الصلاة والسلام ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) يُفيد النهي ويُفيد الحضر فهنا تُطبّق القاعدة السابقة " إذا تعارض حاضر ومبيح قُدّم الحاصر على المبيح " .
فإذًا من كان يريد أن يصوم يوم الجمعة فعليه أن يصوم يوم الخميس وإلا لا يصوم يوم الجمعة والسبت لأن حديث النهي عن السبت رفع الإباحة التي جاءت في حديث جويرية، وهذه الخطة لا بد للعالم أن يسلكها ليدفع نوعا من التعارض قد يقع فيه الصائم، مثلا نحن نعلم أن صيام يوم الخميس مرغوب فيه كيوم الاثنين فإذا اتفقا أنه كان يوم عيد الفطر يوم الاثنين أو يوم الخميس كذلك يوم من أيام عيد الأضحى كان يوم الاثنين أو يوم خميس فهل يُصام؟ حتما سيكون الجواب لا، فحينئذ ما هو التوفيق بين ما كان معهودا سابقا من شرعية صيام يوم الاثنين والخميس والأن في هذه الصورة لحينها لذاتها اختلف حكم يوم الاثنين ويوم الخميس فصار ذلك مما لا يجوز؟ هو هذه القاعدة " إذا تعارض حاضر ومبيح قدم الحاضر على المبيح " صيام له الاثنين له فضيلة أو مُباح صيامه لكن صوم يوم العيد منهي عنه فقُدِّم النهي على الإباحة وهكذا، نعم.
الشيخ : لا إشكال في هذا وفي أمثاله، ذلك لأن من القواعد المعروفة في التوفيق بين الأحاديث أنه إذا تعارض حاضر ومبيح قُدّم الحاضر على المبيح، فالحديث الذي ذكرته هو حديث جويرية رضي الله عنها فالرسول صلى الله عليه وسلم أذن لها أن تصوم إذا صامت يوم الجمعة أن تصوم معه يوما قبله أو يوما بعده وهو الخميس، فهذا يُفيد الإباحة وقوله عليه الصلاة والسلام ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ) يُفيد النهي ويُفيد الحضر فهنا تُطبّق القاعدة السابقة " إذا تعارض حاضر ومبيح قُدّم الحاصر على المبيح " .
فإذًا من كان يريد أن يصوم يوم الجمعة فعليه أن يصوم يوم الخميس وإلا لا يصوم يوم الجمعة والسبت لأن حديث النهي عن السبت رفع الإباحة التي جاءت في حديث جويرية، وهذه الخطة لا بد للعالم أن يسلكها ليدفع نوعا من التعارض قد يقع فيه الصائم، مثلا نحن نعلم أن صيام يوم الخميس مرغوب فيه كيوم الاثنين فإذا اتفقا أنه كان يوم عيد الفطر يوم الاثنين أو يوم الخميس كذلك يوم من أيام عيد الأضحى كان يوم الاثنين أو يوم خميس فهل يُصام؟ حتما سيكون الجواب لا، فحينئذ ما هو التوفيق بين ما كان معهودا سابقا من شرعية صيام يوم الاثنين والخميس والأن في هذه الصورة لحينها لذاتها اختلف حكم يوم الاثنين ويوم الخميس فصار ذلك مما لا يجوز؟ هو هذه القاعدة " إذا تعارض حاضر ومبيح قدم الحاضر على المبيح " صيام له الاثنين له فضيلة أو مُباح صيامه لكن صوم يوم العيد منهي عنه فقُدِّم النهي على الإباحة وهكذا، نعم.