ما حكم الجهاد في أفغانستان لغير الأفغانيين تحت أحزاب ليست على الكتاب والسنة؟ حفظ
السائل : ما حكم الجهاد في أفغانستان من غير الأفغانيين أو لغير الأفغانيين تحت أحزاب ليست على الكتاب والسنّة عقيدة ومنهجا مع اختلافها في ذلك؟
الشيخ : الجهاد فرض عين لا نزال كما قلناه منذ سنين وبخاصة أن الجهاد مع الأسف كما تبلغنا من الأخبار أنه قد توقّف عند مكان معيّن فهذا يُشعرنا بأنهم بحاجة إلى إمداد بالأموال وبالأشخاص فلا يحول بين هذا الحكم من الإمداد ما عليه بعض الأحزاب مما ذُكِر أنفا من الجهل بالإسلام فذلك أمر ينبغي الاهتمام به بعد إخراج الكفار المعلنين للنظام الشيوعي في بلاد الإسلام.
فبعد ذلك يجب أن تجري هناك أمور من الدعوة بحيث أن لا تستقيم الدعوة لأهل البلاد ويدعون إلى معرفة التوحيد أولا ثم الإيمان به ثانيا، فالفرض لا يزال قائما حتى يُخْرَج من هذه البلاد أي شيوعي له سلطة وله دولة هناك، نعم.
السائل : بالنسبة يا شيخ للأحزاب الموجودة هناك يعني ما حكم الجهاد مع حزب يعني لا يقوم على الكتاب والسنّة عقيدة ومنهجا؟
الشيخ : يا اخي القضية تُحَل بقاعدة فقهية وهو " إذا وقع المسلم بين مصيبتين اختار أيسرهما " لو كان الجهاد الذي تسأل عنه هو في سبيل نقل الدعوة فلا يُجاهد لكن هذا الجهاد في سبيل إخراج المستعمر الكافر من بلاد المسلمين فيختلف الأمر، لا بد من التعاون معهم لإخراج الكافر من بلاد الإسلام ثم ينفصل المجاهد في دعوته إلى الكتاب والسنّة عن الجماعة التي لا تؤيّد الدعوة إلى الكتاب والسنّة، فالجهاد جهادان فرض عين لطرد العدو من بلاد الإسلام وفرض كفاية لنقل الدعوة والأن ليس البحث في نقل الدعوة حتى يُقال أيُقاتل تحت جهاد فيه ما فيه مما ذكرت أو لا؟ الأن لا بد من الجهاد لأنه فرض عين لإخراج الكافر المستعمر، بعد ذلك يأتي الموضوع الجهاد في سبيل نقل الدعوة إلى بلاد مستعمرة مثلا من روسيا قديما، فهذه خطة ثانية لا بد من تدبير الأمر والاستعداد الكامل لنقل الدعوة الصحيحة إلى تلك البلاد، ولا يجوز أن يُقال لا يجوز المقاتلة معهم في سبيل إخراج الكافر، هذا فرض عين الأن ولا بد من تحقيقه إن شاء الله.