الكلام على موضع صلاة النساء في المسجد وحكم صلاتهن في أعلى المسجد أو أدناه. حفظ
الشيخ : هناك بعض المساجد تصلي النساء فيها تحت المسجد البدروم أو في دور علوي للمسجد ونحن نساء نصلي في هذه المساجد أحيانا مقتديات بالإمام من حيث لا نرى الإمام ولا المأمومين وأحيانا يكون المسجد مصلى الرجال فيه مكان كبير شاغر، هل صلاتنا صحيحة إذا كنا لا نرى الإمام أو أحدا من المأمومين علما بأنه أحيانا ندخل المسجد ونحن لا نعلم في أي ركعة هو؟ وهل يجوز في هذه الحال الاقتداء بمكبر الصوت فقط؟ هل يصح أن نقتدي بالإمام ونحن في الدور العلوي أو السفلي علما بأن المسجد في بعض الأحيان يكون فيه سعة؟
الجواب على قسمين اثنين، القسم الأول أن الصلاة والحالة هذه صحيحة مادامت النساء تصلي في المسجد سواء كان في القسم الأعلى أو الأدنى مادمن يسمعن تكبيرات الانتقال من الإمام من القيام إلى الركوع إلى السجود، أما القسم الأخر فلا ينبغي للنساء أن يُصلّين هذه الصلاة إلا إذا كان مكان الرجال قد غص بالمصلين فلا يجدن في مؤخّرة الصفوف مكانا لهن، في هذه الحالة يجوز لهن أن يصلين كما قلن أنفا في القسم الأعلى من المسجد أو الأدنى منه، أما إذا كان في المسجد الذي يصلي فيه الإمام وخلفه رجال مكان شاغر فلا يجوز للنساء أن يصعدن إلى القسم الأعلى أو أن ينزلن إلى القسم الأدنى بحيث لا يريْن حركات الإمام أو حركات المقتدين به، والسبب في هذا يعود إلى أمرين اثنين.
الأمر الأول أن النبي صلى الله عليه وأله وسلم حين قال ( خير صفوف الرجال أولها وشرها أخرها وخير صفوف النساء أخرها وشرها أولها ) إنما عنى ذلك الأرض التي كان يصلي فيها النبي وأصحابه من خلفه وليس النساء في قسم أعلى أو أدنى، والسر في هذا أن مكبّر الصوت قد يخفى أحيانا وقد يتعطّل تارة فتتعرض صلاة المقتديات في القسم الأعلى أو الأدنى الذي لا يريْن منه صلاة المصلين من الرجال خلف الإمام فتتعرض صلاتهن للبطلان.
فخلاصة هذا الجواب أن الصلاة في القسم الأعلى أو الأدنى صحيحة ولكن لا يجوز أن يتقصدن الصلاة في ذلك المكان إذا كان في مصلى الرجال فسحة بحيث يمكن للنساء أن يصلين في مؤخّرتها، هذا خلاصة ذاك السؤال.
السائلة : ... .
الشيخ : ... طبعا.