بيان حكم خروج المرأة إلى المراكز الصيفية ومراكز تحفيظ القرآن للتعلم والدعوة إلى الله. حفظ
الشيخ : سمعنا فتواكم في شريط لقاء بالكويت أنه لا ينبغي للمرأة أن تخرج للدعوة إلى الله بل يأتيها النساء ليتعلمن منها، فهل هذا ينطبق في حالة خروج المرأة للدعوة إلى الله وللتعلُّم والاستفادة، مثال المراكز الصيفية أو مراكز تحفيظ القرأن.
هنا لا بد من لفت النظر إلى بعض ما جاء في هذا السؤال حيث جاء في منتصفه فهل هذا ينطبق في حالة خروج المرأة للدعوة إلى الله وللتعلّم، فكلمة للدعوة إلى الله فهذا قد سبق جوابه في ذلك الشريط أي هي لا تخرج للدعوة إلى الله فإذا كان السؤال للتعلّم كما جاء بعد هذه الجملة التي ينبغي حذفها، إذا كان خروج المرأة للتعلّم والاستفادة فأقول هذا الخروج جائز ولكن أشكل علي ما جاء في بقية السؤال مثال المراكز الصيفية، أنا لا أدري ما هذه المراكز الصيفية، هل هي خاصة بالرجال أم بالنساء أم يجمع الجنسين فإن كان الأمر الأخير فلا يجوز لهن الخروج إنما يخرجن فقط إلى المساجد او مراكز تحفيظ القرأن إذا كانت هذه المراكز خاصة بالنساء دون الرجال، أصحح السؤال لألخّص الجواب.
سمعنا فتواكم في شريط لقاء بالكويت أنه لا ينبغي للمرأة أن تخرج للدعوة إلى الله بل يأتيها النساء ليتعلمن منها فهل هذا ينطبق في حال خروج المرأة للتعلّم والاستفادة من المراكز الصيفية أو مراكز تحفيظ القرأن.
الجواب هذا الخروج يجوز إذا كانت المراكز الصيفية خاصة بالنساء أو مراكز تحفيظ القرأن كذلك خاصة بالنساء، أما هذا الخروج فدليله ما جاء في "صحيح البخاري" أن بعض النسوة قلن للنبي صلى الله عليه وأله وسلم معنى الحديث أن الرجال ذهبوا بكل خير منك فهل تجعل لنا يوما تأتينا يا رسول الله فيه فخص لهن يوما يتعلمن منه العلم عليه الصلاة والسلام ولذلك فإذا خرجت المرأة إلى مسجد تتلى فيه أيات الله ويُذكّر بها عباد الله ويُعلّمون العلم الشرعي فمن أجل ذلك كانت النساء في عهد النبي صلى الله عليه وأله وسلم يخرجن إلى المساجد مع العلم بأن النبي صلى الله عليه وأله وسلم قد قال في حقهن ( وبيوتهن خير لهن ) صلاة النساء في البيوت خير لهن وأفضل لهن من الصلاة في المساجد إلا في حالة كون هناك درس أو علم تنتفع النساء به ولا يكون في بيوت النساء من يعلمنهن ذلك العلم فحينذاك يصبح خروجهن إلى المساجد أمرا مشروعا مرغوبا فيه، وكذلك مراكز تحفيظ القرأن بالشرط المذكور أنفا ألا وهو أن يكون هذا المركز خاصا بالنساء بحيث يتحاشين اختلاطهن مع الرجال، هذا خلاصة هذا السؤال الثاني.
السائلة : ... .
الشيخ : سبق الجواب عن هذا لمّا تساءلت عن المراكز الصيفية هل هي خاصة بالرجال أم بالنساء أم بالرجال والنساء فإذا كان الجواب إنها خاصة بالنساء فلا مانع من ذلك لأن هذا الخروج للتعليم وقد صحّحت السؤال أن خروجها للتعليم فهو جائز وقد ذكرت أنفا أن النساء كن يخرجن إلى مكان يجتمعن فيه ليعلمهن النبي صلى الله عليه وأله وسلم أما الشريط المشار إليه في أول هذا السؤال فهو خاص في النساء اللاتي يتشبهن بالرجال ويُسمين أنفسهن بالداعيات فتراهن أو ترينهن مرة ها هنا ومرة ها هنا منطلقات كأنهن الرجال فهذا هو المحظور أما أن تجتمع النساء في مكان واحد يتعلمن ما يجب عليهن من العلم الشرعي فهذا لا مانع منه وقد ذكرت أنفا الحديث الذي يؤيّد ذلك.