ما حكم اللقطة التي تكون في مدرستنا وهل نتصدق بها مع المعلوم أنّ هذه اللقطة في جدة؟ حفظ
الشيخ : بحكم وضعنا في مدرسة تحفيظ القرأن الكريم فإنه توجد، لُقطة يعني؟ يلتقطها بعضهم كل يوم يُحضروها لنا فماذا نفعل بها؟ هل نأخذها حتى السؤال عنها أم لا نرضى بذلك وماذا نفعل بما هو عندنا الأن هل نتصدق به أم لا؟
اللُقطة هنا في جدة، المدرسة في جدة؟ طيب، الجواب أن اللقطة إما أن تكون ذات قيمة بحيث لو أعلن عنها ودفعت أجور الإعلان ثم استمر الإعلان أياما ثم صبرنا سنة كاملة، فإذا لم يخرج صاحبها فهي تحل للاقطها لكن بشرط أن يضمنها فيما إذا خرج صاحبها ولو بعد زمان طويل، فإذا ما خرج صاحبها وتَعرّف على أوصافها حينئذ يجوز للاقط أن يقتطع من قيمة اللقطة التي سيُعيدها إلى صاحبها أجرة الإعلان الذي أنفقه للإعلان عن اللقطة وقلنا هذا إذا كانت اللقطة ذات قيمة.
أما إذا كانت اللقطة لا قيمة لها تذكر بمعنى أنها لا تساوي قيمة الإعلان عنها حينئذ فاللاقط لها هو بخير النظرين إما أن يستفيد هو منها إذا كان محتاجا أو أن يتصدق بها إلى من كان إليها محتاجا، هذا جواب اللُقطة، نعم؟
القيمة تحدد بسؤال أهل العلم، أولا هل كل ساعة تُلتقط لها قيمة موحّدة أم قيمها تختلف؟ لا شك أن قيمها تختلف، فتعرض الساعة قد تكون مثلا الساعة ذهبية فتُعرض على أهل المعرفة فإذا قوّموها مثلا بألوف الريالات وذهبن إلى جريدة وطلبن منهم أن يعلنوا عنها فطلبوا ألف ريال مثلا فحينئذ تبقى هذه الساعة في يد ملتقطها إلى أن يمضي عليها حول كامل، فإذا خرج صاحبها كما قلنا أنفا أعيدت إليه واقتُطع منه ثمن إعلان الذي هو في التقدير السابق ألف ريال، وإذا كان جواب أهل الخبرة إنه هذه الساعة لا تُساوي مائة ريال أو مائتي ريال فحينئذ يعود الجواب الأخير، إن كان اللاقط فقيرا بحاجة إلى هذه الساعة ارتفق بها وانتفع بها وإلا أعطاها لمن هو بحاجة إليها، هكذا يكون التقييد.
إذا كانت اللقطة التقطت في المدرسة فيُعلن عنها في المدرسة، هذا يفرض نفسه في الواقع ولو كان ليس له قيمة مادام التقطت في المدرسة فيُعلن من أضاع شيئا فليأت وليوصف الأوصاف فإذا قدم الأوصاف قُدمت إليها وإلا تبقى على الشرط السابق، نعم؟