ما رأيكم في جماعة التبليغ وهل تنصح الخروج معهم وما هو دور العلماء وطلاب العلم اتجاههم؟ حفظ
السائل : أولا أخبرك بأني أحبكم في الله.
الشيخ : أحبكم الله الذي أحببتموني له.
السائل : ما رأي فضيلكم في جماعة التبليغ؟ وهل تنصحون بالخروج معهم وما دور العلماء وطلبة العلم تجاههم؟
الشيخ : لقد ذكرنا مرارا رأينا في جماعة التبليغ وخلاصته أن الجماعة كجماعة قد يريدون الخير ولكن الخير لا يوجد إلا في الطريق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وأله وسلم وأن هذا الخروج إنما هو بدعة العصر الحاضر لا يعرفه علماء المسلمين خلفا فضلا عن السلف، وهم كثيرا ما يحتجون ببعض الأحاديث التي هي عليهم وليست لهم، ولذلك فنحن كنا ولا نزال ننصحهم بأن يخرجوا في سبيل طلب العلم وأن يتحلّقوا في بيوت الله عز وجل لتدارس القرأن وتلاوته وتفهّمه وطلب علم الحديث والفقه فإنهم قد مُرِّنوا على التجرّؤ على الخطب وعلى إلقاء المواعظ والنصائح وكثير منهم لا يحسنون تلاوة أية في القرأن كما أنزل.
والذي نراه أن الخروج معهم إن سمحوا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالخروج معهم من باب واجب نقل الدعوة إلى من هم بحاجة إليها ولكن الذي نعرفه في كثير من البلاد العربية فضلا عن البلاد الأعجمية أنهم لا يسمحون للناصحين بنُصحهم ولا بدعوتهم إلى العمل بالكتاب والسنّة إلا في حدود المنهج الذي وضعوه لأنفسهم وذلك المنهج ضيق جدا يتنافى مع نصوص الشريعة التي تأمر طائفة من الأمة على الأقل أن تقوم بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هذا رأينا باختصار في هذه الجماعة وقد تكلمنا فيهم مرارا وتكرارا بما يقتضيه واجب النصيحة الذي جاء في قول النبي صلى الله عليه وأله وسلم ( الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة ) قالوا لمن يا رسول الله؟ قال ( لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) هذا رأينا فيهم، تفضل.