من كان يقيم في دولة تتأخر أو تتقدم في الصيام عن بلده الأصلي بيوم أو يومين فهل يصوم مع بلده الأصلي أو يصوم مع البلد الذي هو فيه لحديث (الصوم يوم تصومون ...))؟ حفظ
السائل : هذا السؤال له عودة على ما سبق، يقول هناك طلاب في الباكستان يدرسون هناك وعدة جاليات عربية وفي الصوم تتأخر الباكستان يوم أو يومين، فهل يصومون مع البلاد العربية التي تُعلن رؤية الهلال أم يتقيّدون بالمجتمع الباكستاني لقوله عليه الصلاة والسلام ( الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون ) ؟
الشيخ : هذه مشكلة تتكرّر في بعض السنين فمن كان في بلد ولم يُعلَن فيه الصيام فلا يجوز أن يصوم مع بلد أخر ونحن لما ذكرنا أنفا أن قوله صلى الله عليه وأله وسلم ( صوموا لرؤيته ) قلنا من فوائد هذا الأمر توحيد المسلمين في صيامهم ولكن معلوم أن المسلمين اليوم لم يتفقوا بعد على تنفيذ هذا النص النبوي تنفيذا عاما فلا تزال بعض الدول تستقل في الصيام عن بعض الدول الأخرى ولهذا فمن كان في دولة كالباكستان مثلا ولو كان من البلاد العربية فهو مقيم فيها لطلب العلم أو لمصلحة أخرى فلا يجوز له أن يخرج في صيامه عن الإقليم الذي هو الأن يعيش فيه، لأن في صيامه مع البلد العربي سيزيد الخلاف خلافا جديدا فسيصبح بعض ذلك الإقليم يصومون مع إقليم أخر والبعض الأخر وهو الأكثر يصوم مع الإقليم الذي هم فيه، فتزداد الفُرقة ويزداد الخلاف بين المسلمين والمفروض محاولة تقليل الخلاف بين الناس وليس من الجائز تكثيره.
وسيقع هذا الذي يصوم مع البلاد العربية في مشكلة أخرى وهي الخروج من الصوم ثم صلاة العيد فسيقع في اضطراب كثير ولذلك فمن باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى عليه أن يصوم مع الإقليم الذي هو يعيش فيه، نعم.
السائل : هذا الكلام طبعا ينطبق أيضا على عيد الأضحى؟
الشيخ : كذلك.
السائل : يقول هنا صاحب السؤال أنه يحبكم في الله.
الشيخ : أحبه الله كما أحبني.
السائل : السؤال يقول.