كيف التوفيق بين حديث: "وكلتا يدي ربي يمين" وحديث ابن عمر الذي فيه أنّ الله يطوي الأرضين بشماله وما درجة الرواي عمر بن حمزة الذي في سند حديث ابن عمر؟ حفظ
السائل : كنت سألتك قبل هذا عن حديث في "صحيح مسلم" عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يطوي الله السماوات بيمينه والأرضين بشماله ) وفي نسخة في مسلم حديث في أخره ( كلتا يدي ربي يمين ) ، على كل حال أجبتني بجواب ولكن أنا كنت أريد أن أسأل عن هذا الحديث الأخير هو من رواية عمر بن حمزة.
الشيخ : هل هو الأول؟
السائل : الأول نعم، هل يُضعّف هذا الحديث لأجل هذا الرجل؟ مع العلم أنك قد ضعّفت حديث والعلة في ذلك هذا الرجل وهو حديث ( إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة ) .
الشيخ : الجواب بارك الله فيك واضح السؤال، الحديث من حيث هذه الرواية فهو بلا شك يعني ضعيف، لكن بناء على قواعد علم الحديث التي منها قولهم " إذا جاء الحديث بإسناد فيه رجل ضعيف فلا يصح أن يُقال هذا حديث ضعيف وإنما يقال هذا إسناده ضعيف إلا بالنسبة لرجل واسع الحفظ كثير التتبع تتبع هذا الحديث فلم يجده إلا بهذا الإسناد الضعيف ففي هذه الحالة فقط يجوز له أن يقول هذا حديث ضعيف " ، أما في الحالة الأولى فيقول حديث إسناده ضعيف ولعل الفرق بين الأمرين ظاهر؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب، على ذلك فمن تتبع هذا الحديث من مصادر السنّة التي تطولها الأيدي في هذا الزمان ولم يجد لهذا الراوي الضعيف متابعا أو طريقا أخرى أو شاهدا حينئذ يقال هذا حديث ضعيف.
أنا شخصيا لم أجْري مثل هذا البحث حول هذا الحديث بخصوصه فعلى ذلك فنحن نقف عند المصطلح، هذا الحديث إسناده ضعيف فإذا صح فلا إشكال ولا تناقض بينه وبين الحديث الثاني لما أظن كنتم ... لغيرك من التوفيق.
السائل : نعم.
الشيخ : لأن هذا الحديث الثاني ينطلق من قوله تعالى (( ليس كمثله شيء )) ، هذا هو الجواب.
السائل : بارك الله فيك.
الشيخ : وفيك بارك، غيره.
...